الدكتور أحمد كريمة لـ تحيا مصر :مسألة الكد والسعاية أمر غريب ومنكر وفيها تدليس... ولا وجود لها في القرآن ولا في السنة..صور وفيديو
ADVERTISEMENT
الدكتور أحمد كريمة لـ تحيا مصر
مسألة الكد والسعاية أمر غريب ومنكر وفيها تدليس
لا تنطبق إلا في الشراكة المالية ولا وجود لها بالقرآن والسنة
هي مجرد اجتهاد لسيدنا عمر.. واعتبرها إهانة للمرأة وجعلها شغالة
احنا مش تلاميذ عشان أمريكا وأوروبا يعلمونا حقوق الإسلام
أمريكا وأوروبا تحاول النيل من الإسلام بالترويج لحق الكد والسعاية
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: إن الاحتكام في كل ما يتعلق بأمور الأسرة سواء كان في قضايا: النفقة، أو الطاعة، أو حق الكد والسعاية، إنما يكون للشريعة الإسلامية، وليست للأقوال الفقهية الاجتهادية التي هي ظنية الورود أو الدلالة.
التحاكم إلى الشريعة الإسلامية
وتابع أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، في تصريحات خاصة لـ "تحيا مصر"، على هامش مشاركته في جلسة «مشكلات ما بعد الطلاق» بجلسات الحوار الوطني مع الزميل محمود فايد: «أنا أريد لبلدي الخير والاستقرار، ولا أريد أن أكون تابعًا لإملاءات أو أجندات، ولا أريد -أيضًا- أن أكون صورة من الحياة المادية في أوروبا أو أمريكا: "صِبْغَةَ اللَّهِ ۖ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً" ( البقرة: 138)؛ نحن لنا هوية هي الإسلام، وإذا تحاكمنا إلى الشريعة الإسلامية سنجد الخير».
مسألة الكد والسعاية أمر غريب ومنكر وفيها تدليس
وأكد الدكتور أحمد كريمة، أن حق الكد والسعاية، أمر غريب ومنكر، ولا أدري لماذا يتم الترويج لهذا الأمر؛ قائلًا: «المسألة فيها تدليس؛ ففي عهد سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه، كان هناك زوج وزوجته لديهما ما يمكن أن نسميه "ورشة نسيج"، وكان الزوج يعمل في جزء والزوجة تعمل في جزء آخر، والزوجة ماتت فاشتكى ورثتها لسيدنا عمر، وقالوا: إنها كانت مشتركة معه في العمل، فحكم لها بنصف المال فعلًا لأنها كشركة مالية، شأنها كشأن أي شركة بين أجنبيين».
ثم أتى من أراد أن يأخذ هذا الأمر، وذهب إلى (المدونة) - مؤلف في فقه الإمام مالك - في المملكة المغربية، وقال إن المرأة مطلقا تقاسم أو تأخذ نصف مال زوجها تحت لافتة الكد والسعاية، وهذا لا يوجد في كتاب الله عز وجل، ولا في سنة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، هو اجتهاد سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه في مسألة شراكة مالية، ولذلك حين يأتي شخص في زماننا المعاصر ويقول: «أنا عايز أعملها مطلقة وعامة»، فهذا الشخص يستدرك على الشرع، وكأن الشرع ناقص أو قاصر، وأتى حتى يجمله للناظرين.
الإسلام كامل متكامل
وأوضح أستاذ الفقه المقارن، أن الإسلام كامل متكامل: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي» (المائة: 3)، قائلًا: «إحنا مش تلاميذ عشان أوروبا وأمريكا يعلمونا حقوق الإنسان، ما أنا عارف مؤتمراتهم من 1920 م والأجندة اللي بيحملوها؛ لن يهدأ لهم بال إلا بتفكيك الأسرة المسلمة لينشأ جيل هش لا يصمد أمام العولمة والعلمنة والصهيوينة».
أمريكا وأوروبا تحاول النيل من الإسلام بالترويج لحق الكد والسعاية
وأكد كريمة: «إذا أردنا العزة والكرامة لابد أن نحتكم إلى القرآن، والله تعالى بشرنا في سورة الأعراف: «وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (الأعراف: 96)، ولذلك أنا أعلنت إعتراضي على حق الكد والسعاية، لأنه ليس موجودا لا في كتاب الله تبارك وتعالى، ولا في سنة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم.