سيدة تروي للشيخ محمد أبو بكر تفاصيل جلوس السيدات عاريات داخل مراكز التجميل.. والداعية: المنطقة دي خط أحمر
ADVERTISEMENT
قال الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، الإمام بوزارة الأوقاف: إن إحدى السيدات أتت إليه شاكية من عدة مشاكل تواجهها، مؤكدة أنها ذهبت إلى كثير من السحرة والدجالين وقالوا لها إنها تعاني من أسحار وأعمال.
كلام السحرة والدجالين
وأضاف أبو بكر، أن كلام السحرة والدجالين كله كذب، وكل المشاكل التي كانت تعاني منها هذه السيدة تتمثل في أنها كانت بعيدة عن الله، وكانت تحتاج إلى من يأخذ بأيديها - بصدق - إلى الله.
مشيرًا، إلى أنه بعد أن نجح في حل المشكلة التي كانت تعاني منها هذه السيدة، قالت له: إنها تمتلك واحدًا من أكبر مراكز التجميل في مصر، وعرضت عليه أن تقوم بعمل جلسات تجميل لزوجته.
قائلًا: «بدأت استفسر يعني أيه مركز تجميل؟ أنا فكرتي عن مراكز التجميل إن هي آخرها تصبغ لها شعرها، تشقر لها حواجبها.. هذا هو مفهومي عن مراكز التجميل، فهذه السيدة قالت لي: لأ، مراكز التجميل دي يا شيخ أصبحت منتشرة في كل الأماكن، واسمها (الإسبا)».
مراكز تجميل الإسبا
وأوضح الداعية الإسلامي، أنه حين استفسر من هذه السيدة عن معنى (الإسبا)؟ قالت له: «يعني بإختصار ده حمام شعبي زي زمان بس راقي حبتين».
مضيفًا: فأردت أن أسمع منها ما يحدث هناك؛ فقالت: «إن المرأة تكون جالسة أمام المرأة عارية تمامًا، وفي أحلك الظروف تكون مرتدية قطعة لا تثمن ولا تغني من جوع».
وحين سألتها: لماذا كل هذا؟
قالت: «علشان تعمل سويت لجسمها، أو ترسم رسومات في أماكن معينة من جسمها من باب الزينة ومن باب التجمل للزوج... ومثل هذا الكلام الحلو الذي يجذب الناس».
حكم الشرع فيما يحدث داخل مراكز التجميل
وتابع أبو بكر: «بدأت هذه السيدة تحدثني عن الأرباح التي تحققها هذه المراكز، وتفاصيل ما يحدث داخل هذه الأماكن، وبدأت الأسئلة التي ترد على رأسي عن حكم هذا الكلام؟ يا ترى هذا صحيح أم خاطيء من الناحية الشرعية؟».
قائلًا: «العجيب أني حين بدأت أتحدث مع هذه الأخت عن الحكم الشرعي لما يحدث داخل مراكز التجميل، وأن ما يحدث بداخله من ناحية اطلاع المرأة على عورة المرأة حرام وغير جائز شرعًا، قالت لي: يا شيخ خد بالك أنت بقى اللي مش فاهم الأمور كويس.. هناك فرق بين الراجل والمرأة؛ يعني الكلام اللي حضرتك بتحكي فيه ده لو عند الراجل يبقى حرام؛ لكن عند المرأة ما فيش حدود للعورة بين المرأة والمرأة».
حدود للعورة بين المرأة والمرأة
وأوضح أبو بكر، أنه حين تواصل مع كثير من السيدات اللاتي هن محارمه وأقاربه، ليسألهن عن تفاصيل هذا الكلام (ما فيش حدود للعورة بين المرأة والمرأة)، وجد أخته وابنته وغيرهن يعتقدون أنه لا توجد حدود للعورة بين المرأة والمرأة، قائلًا: وهذا كلام عجيب غريب، ولا أعرف من أين خرج.. ولماذا؟
مؤكدًا أن عورة المرأة مع المرأة بالضبط مثل عورة الرجل مع الرجل؛ فالمرأة من الجائز أن ترى من المرأة ما فوق السرة وما تحت الركبة، لكن ما بين السرة والركبة رؤيته حرام، ولا يصلح أن تطلع أي امرأة على هذا المكان إلا للضرورة الشرعية التي حددها الشرع وهي الطبيبة.
والطبيبة هنا لكي يُسمح لها الاطلاع على هذا المكان عند المرأة (ما بين السرة والركبة) سنعتبر أن هذا ضرورة شرعية، وإذا أردنا أن نطلع على آراء الفقهاء الذين يسميهم البعض «منفتحين» أو من عندهم «الدين يُسر» وليسوا متشددين أو متطرفين مثلي -كما يعتبرنا البعض-، سنجد أن كل الفقهاء قالوا: إن السوئتين خط أحمر.
ما بين السرة والركبة خط أحمر
وقال الداعية الإسلامي: «القُبل والدبر ما ينفعش حد يطلع عليهم.. لا ينفع بقى ليزر، ولا ينفع شعر، ولا ينفع سويت، ولا ينفع رسم تاتو، ولا ينفع رسم حنة، ولا ينفع أي حاجة، وهذا ليس كلامي، هذا كلام الله تبارك وتعالى: «وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ» (النور: 31).
والزينة هنا معروفة، فعلى أقصى تقدير هناك من قال: إن المرأة لا تبدي للمرأة إلا ما تبديه لمحارمها مما جرت به العادة بكشفه في البيت وحال الخدمة، أما ما عدا ذلك فما بين السرة والركبة يا نساء المسلمين فهذا خط أحمر، ولا يجوز أبدًا أن يطلع عليها أحد لأننا بهذا نتجاوز كل الحدود، وهذا ليس مكروهًا بل هو حرام ولا يجوز شرعًا.
مؤكدًا، أن فتح هذا الباب يأتي بالفجور والفسوق والمحاذير التي لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، وليس هناك أحدٌ من أهل العلم قال بجواز أن تطلع المرأة على عورة المرأة، اللهم إلا الضرورة الطبية كما أشرنا من قبل.