عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الدكتور محمد أبو هاشم يُحيي مجالس العلماء بمسجد عمرو بن العاص

د. محمد أبو هاشم
د. محمد أبو هاشم - عضو مجمع البحوث الإسلامية

داخل مسجد عمرو بن العاص، بمنطقة الفسطاط بحي مصر القديمة، يجلس عقب صلاة العشاء مساء السبت من كل أسبوع، العلامة المُحدث الدكتور محمد محمود أبو هاشم، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ليشرح لطلاب العلم وأئمة وزارة الأوقاف ورواد المسجد مؤلف «الأربعون في مباني الإسلام وقواعد الأحكام» المعروفة بـ «الأربعون النووية»، للإمام أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (ت ٦٧٦هـ).

إحياء روح الحياة العلمية لمسجد عمرو بن العاص

دروس «الأربعون النووية»، التي يلقيها العلامة الدكتور محمد محمود أبو هاشم، مساء السبت من كل أسبوع، أعادت روح الحياة العلمية وأحيت مجالس العلم بمسجد عمرو بن العاص، أول مسجد أسس في إفريقيا؛ إذ بناه عمرو بن العاص سنة 20 هجريا عقب فتح مصر.

ويُعرف مسجد عمرو بن العاص، بـ جامع الفتح، والجامع العتيق، وتاج الجوامع، وبُنى في مدينة الفسطاط في نفس المكان الذي نصب فيه الصحابي عمرو بن العاص خيمته بعد الفتح الإسلامي لمصر.

جلس في مسجد عمرو بن العاص، منذ تأسيسه وحتى عصرنا الراهن، أكابر العلماء الذين كانت لهم حلق علم ذاع صيتها في أرجاء العالم الإسلامي، وعلى رأس العلماء الذين كانت لهم حلقات علم في الجامع العتيق فقيه مصر الإمام الليث بن سعد، والعالم العامل والولي الصالح الإمام محمد بن إدريس الشافعي، وغيرهما.

وتُعد دروس  شرح «الأربعون النووية»، التي يلقيها العلامة المحدث الدكتور محمد محمود أبو هاشم، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، مساء السبت من كل أسبوع، بمثابة إعادة إحياء لروح الحياة العلمية ولمجالس العلم التي كانت تعج بها جنبات مسجد عمرو بن العاص في الماضي.

دروس الأربعين النووية بمسجد عمرو بن العاص

منح إجازة الأربعين النووية حفظًا وفهمًا

وبدأ المحدث الدكتور محمد محمود أبو هاشم، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، في الثالث من يونيو الماضي (2023 م)، أولى دروس شرح «الأربعون النووية»، وذلك بقرار من الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف.

قرار وزير الأوقاف، نص على منح إجازة الأربعين النووية حفظًا وفهمًا على أيدي الدكتور محمد محمود أبو هاشم، وذلك في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بالسنة النبوية حفظًا وفهمًا.

د. محمد أبو هاشم أثناء شرح الأربعين النووية

الدكتور محمد أبو هاشم في سطور

والدكتور محمد محمود أبو هاشم، أحد أبرز المحدثين في العالمين العربي والإسلامي، تدرج في التعليم الأزهري حتى حصل على درجة الأساتذية في الحديث النبوي الشريف وعلومه، وشغل العديد من المناصب الهامة، منها على سبيل المثال - لا الحصر -: عميدًا لكلية أصول الدين بالزقازيق، ونائبًا لرئيس جامعة الأزهر، إضافة إلى كونه أستاذًا للحديث وعلومه بجامعة الأزهر، وعضوًا بمجمع البحوث الإسلامية، وأمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، وشيخًا لـ الطريقة الهاشمية الخلوتية الأحمدية.

د. محمد أبو هاشم وشرح الأربعين النووية

والدكتور محمد أبو هاشم، يعود نسبه إلى الإمام الحسن بن الإمام علي بن أبي طالب رضى الله عنهم أجمعين، وقد أخذ على عاتقه منذ توليه مشيخة الطريقة الهاشمية الخلوتية الأحمدية، السير على خطى والده وأجداده في نشر التصوف العلمي الخالي من أي خزعبلات أو مخالفات للشريعة الإسلامية.

ويُولي الدكتور أبو هاشم، اهتمامًا كبيرًا لنشر صحيح السنة النبوية المشرفة، والدفاع عنها، وتفنيد الشبهات المُثارة حولها والرد عليها، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

تابع موقع تحيا مصر علي