عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024 الموافق 30 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«فتوى الأزهر» معددًا خصائص الأشهر الحرم: أمهات العبادات اجتمعت فيها

خصائص الأشهر الحرم
خصائص الأشهر الحرم

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: إن الأشهر الحرم لها خصائص كثيرة ميَّزتها عن بقية الأشهر الأخرى، ومن هذه الخصائص أن فيها يُضاعِفُ الله سُبحانه لعباده الأجرَ والثواب، كما يُضاعف الإثمَ والذنبَ، لعظمةِ وحرمة هذهِ الأشهر.

خصائص الأشهر الحرم

وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن من خصائص الأشهر الحرم - أيضًا - حرمة القتال فيها؛ قال تعالى: «يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللهِ...» (البقرة: 217).

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن ثالث خصيصة من خصائص الشهر الحرم هي تشديدُ حرمةِ الظلم فيها؛ قال تعالى: «فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُم...» (التوبة: 36).

أمهات العبادات اجتمعت في الأشهر الحرم

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الأشهر الحرم اشتملت على فرائضَ وعباداتٍ موسمية ليست في غيرها، كما أن أمهات العبادات اجتمعت في هذه الأشهر، وهي: الحج، والليالي العشر من ذي الحجة، ويوم عرفة، وعيد الأضحى، وأيام التشريق، ويوم عاشوراء، وليلة الإسراء والمعراج -على المشهور-.

فضل شهر ذي القعدة

وبينّ مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فضل شهر ذي القعدة؛ إذ أنه الشَّهر الحادي عشر في التَّقويم الهجري، وهو أحد الأشهر الحرم التي نهى اللهُ عن الظلم فيها؛ تشريفًا لها.

مؤكدًا أن شهر ذي القعدة سُمي بهذا الاسم؛ لأن العرب كانوا يقعدون عن القتال فيه، وهو أول الأشهر الحرم المُتوالية، وأن القرآن الكريم ذكر حرمة هذا الشهر في قول الحق سُبحانه وتعالى: «الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ...» (البقرة: 194)، والمراد بالشهر الحرام: شهر ذي القعدة.

وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أن العُمرة في شهر ذي القعدة «سُنَّة»؛ لأن عُمرات النبي ﷺ كنّ في شهر ذي القعدة؛ قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَرْبَعَ عُمَرٍ، كُلَّهُنَّ فِي ذِي القَعْدَةِ، إِلَّا الَّتِي كَانَتْ مَعَ حَجَّتِهِ: عُمْرَةً مِنَ الحُدَيْبِيَةِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ العَامِ المُقْبِلِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ الجِعرَانَةِ، حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مَعَ حَجَّتِهِ». (متفق عليه).

تابع موقع تحيا مصر علي