الأزهر: سرقة الـ «واي فاي» حرام شرعًا.. ومن يفعل هذا عليه التصدق بقيمة الانترنت الذي انتفع به
ADVERTISEMENT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: إنه مما لا شك فيه أن من المقاصد الكبرى للشريعة الإسلامية حفظَ المال؛ لهذا حرم الشرعُ كلِّ تعدٍ على المال بغير حق؛ فقال الله تعالى: «وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَىٰ الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُون» (البقرة:188)، وقال جل وعلا: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» (النساء:29).
حكم استخدام الـ «واي فاي» دون إذن صاحبها
وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه -وبناءً على الأدلة الشرعية السابق ذكرها- فلا يحل استخدام شبكات الإنترنت الهوائي «واي فاي» إلا بإذن صريح أو ضمني من صاحب الشبكة في استخدامها، وأي استخدام لها دون إذن صاحبها فهو حرام شرعًا؛ لأن ما عليه جمهور الفقهاء هو اعتبار المنافع أموالًا لها قيمة، تجرى عليها الأحكام العامة للمال من حرمة التعدي عليه دون رضا صاحبه، أو عن غير طيب نفسه.
الـ«واي فاي» حق من حقوق العباد
وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أنه إذا تمَّ استخدام شبكة الإنترنت الهوائي «واي فاي» دون إذن صاحبها بالفعل، فقد وجب على المُستخدم أن يتحلل من صاحبها بإعلامه بما فعل وطلب عفوه ومُسامحته، ولا يستهِنْ أحدٌ بحقٍّ من حقوق العباد قد أخذه؛ فقد قال النبي ﷺ: «من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء، فَلْيَتَحَلَّلْهُ منه اليوم، قبل أن لا يكون دينارٌ ولا درهمٌ، إن كان له عمل صالح أُخِذ منه بقدر مَظْلَمَتِهِ، وإن لم تكن له حسنات أُخِذ من سيِّئات صاحبه فحُمِل عليه» أخرجه البخاري؛ فإن سامحه فبها ونعمت.
الصدقة على الفقراء بالمال بقيمة ما انتفع به من الانترنت
وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن مستخدم شبكة الإنترنت الهوائي «واي فاي» دون إذن صاحبها، إذا رفض صاحب الشبكة أن يسامحه، أو أنه كان لا يعلم من هو صاحب الشبكة التي يستخدمها؛ فليتصدق على الفقراء بالمال بقيمة ما انتفع به من الانترنت، بنية إهداء ثواب هذه الصدقة لصاحب شبكة الانترنت الهوائي.
جوجل نيوز
تطبيق نبض
