داعية أزهري يهاجم عبد الله رشدي: «ماسك العصايا من النص.. وخايف على زعل السلفية»
ADVERTISEMENT
شن الدكتور صهيب حسن الشافعي الأشعري، الداعية الأزهري، والباحث بلجنة إحياء التراث بمشيخة الأزهر الشريف، هجومًا حادًا ضد الداعية واليوتيبر عبد الله رشدي؛ معتبرًا أنه يمسك العصا من المنتصف مع المخالف لمنهج أهل السنة والجماعة.
رفض منهج عبد الله رشدي
وقال الباحث بلجنة إحياء التراث بمشيخة الأزهر، في منشور كتبه على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، موجهًا حديثه إلى اليوتيبر عبد الله رشدي: «قضيتنا معك رفضنا لمنهجك -الذي صرت إليه في الفترة الأخيرة بدون أن تنبه متابعيك إلى ما طرأ عليك من تغير فكري ومنهجي- في: امساكك العصا من المنتصف مع المخالف لمنهج أهل السنة خلافًا حقيقيًّا، وحرصك الشديد على عدم إغضاب السلفية وذلك بليِّ أعناق نصوص علماء الأشاعرة في سبيل ذلك تارة، وبالاعتماد على بعض نصوصهم المطلقة التي لها ما يقيدها في موضع تارة أخرى».
وأضاف الشافعي: «وباستخدام التعبيرات الفضفاضة التي تحتمل في طياتها احتملات لآراء فرق مختلفة اختلافا حقيقيًا مخالفًا في ذلك التطور الاصطلاحي لتلك العبارات ودلالاتها الكلامية، هذا مع حرصك في نفس الوقت على إغضاب علماء وطلاب العلم الأزهريين واستفزازهم كما فعلت مع الشيخ سامي معوض، حين كان يناقشك في مسألة السيد البدوي فقمت بحذف تعليقاته، مع أنه لم يسيء إليك ولم يتحدث في شخصك بل كان كلامه منصبًا على المسألة العلمية والتعليقات محفوظة على صفحتي يمكن للمتابعين الرجوع إليها».
أزهرية عبد الله رشدي تتبدل وتتغير
وتابع الباحث بلجنة إحياء التراث بمشيخة الأزهر: «ما زلت لم تفهم، أو تريد أن تظهر بمظهر الذي لا يفهم أن هذه هي قضيتنا معك، وليست قضيتنا تلك الادعاءت التي يستطيع أن يدعيها كل أحد، والتي في نفس الوقت لا تخلو من تلك التعبيرات الفضفاضة التي ترضي بها جميع الأطراف، وعدم مراعاتك للتطور الاصطلاحي كما ذكرت وهذا مما يعده علماء المنطق من المغالطات، كاستخدامك مصطلح (أهل الحديث) فهل تقصد به معتقد أمثال ابن خزيمة والهروي مثلًا؟ أم تقصد به معتقد أمثال البيهقي؟! فاستعمالك في عصرنا لمصطلح (أهل الحديث) مع تجاذب الفرق لهذا المصطلح نوع من الحرص على امساك العصا من المنتصف وعدم إغضاب أحد».
وأكد الشافعي، في معرض حديثه الموجه إلى عبدالله رشدي: «نحن لا نقول لك أنك لست على أزهريتك بل نقول إنك على أزهريتك فعلًا، أزهرية خاصة بك تشترك أحيانًا مع الأزهرية الحقيقية وأحيانا أخرى تخرج عنها، أزهرية تتبدل وتتغير لا أزهرية ثابتة المعايير، مع عدم مصارحة متابعيك بتغيرها؛ فتلك هي الأزمة الحقيقية معك».
وقف عبد الله رشدي ومنعه من الخطابة
يذكر أنه في أواخر فبراير من العام 2020؛ قرر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وقف الداعية واليوتيبر عبدالله رشدي، عن صعود المنبر لحين الانتهاء من التحقيق معه فيما يبثه من آراء مثيرة للجدل ومنشورات لا تليق بأدب الدعاة - وفقًا لتوصيف وزير الأوقاف -.
وقالت وزارة الأوقاف في بيان رسمي - أصدرته وقتها -: «بناء على مذكرة وكيل الوزارة لشؤون الدعوة بشأن ما يثيره عبدالله رشدي، على صفحاته من آراء مثيرة للجدل إضافة إلى بعض منشوراته التي لا تليق لا بأدب الدعاة ولا بالشخصية الوطنية المنضبطة بالسلوك القويم، متجاوزًا تعليمات الوزارة بأن شخصية الإمام على مواقع التواصل لا تنفصل عن شخصيته على المنبر، إذ لولا شخصيته كإمام ما التفت الناس إلى آرائه على مواقع التواصل».
وأضافت الوزارة: «بما أن هذه الآراء الجدلية التي يبثها المذكور تحسب بصورة أو بأخرى على المؤسسة التي ينتمي إليها، وكأنها تقره على آرائه، قرر الدكتور محمد مختار جمعه، وزير الأوقاف بناء على مذكرة وكيل الوزارة المرفوعة إليه في هذا الشأن، منع عبدالله رشدي من صعود المنبر أو أداء الدروس الدينية بالمساجد أو إمامة الناس بها، لحين الانتهاء من التحقيق معه في المذكرة المرفوعة وما يبثه من آراء جدلية لا تقبلها الوزارة ولايحتملها واقعنا الراهن».
إحالة عبد الله رشدي إلى عمل إداري
وفي أغسطس من العام 2020 وعقب انتهاء التحقيقات معه؛ قرر محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وقف الداعية واليوتيبر عبدالله رشدي، والذي كان يشغل وظيفة إمام وخطيب ثان بإدارة أوقاف القاهرة، عن الخطابة، وإحالته للعمل الإداري بوظيفة إدارية كباحث دعوة ثان.