عبد الله رشدي: زكاة الفطر تخرج طعاما.. والإفتاء: الفتوى مستقرة على إخراجها نقودا
ADVERTISEMENT
تحدث الداعية واليوتيبر عبد الله رشدي، عن زكاة الفطر وكيفية إخراج قيمتها، داعيًا الناس إلى إخراج القيمة طعامًا وليس نقودًا، معتبرًا أن هذا الفعل هو انتهاج هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عبد الله رشدي: إعطاء زكاة الفطر طعامًا «سنة»
وقال الداعية واليوتيبر عبد الله رشدي، في منشور كتبه على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: «إن السُّنة إعطاءُ زكاةِ الفطر طعامًا، ولا تُجْزئُ فيها القيمةُ عند الجمهور».
وتابع رشدي: «وأجاز أبو حنيفةَ القيمةَ واختاره البُخاريُّ وتبعهم ابنُ تيمية مقيِّدًا ذاك الجوازَ بوجودِ المصلحةِ».
واختتم الداعية واليوتيبر: «فاجعل عملَك أيُّها المسلمُ في عبادتك مبنياً على الاحتياطِ بانتهاج هدي رسول الله، ومن قلَّدَ أباحنيفةَ فما ضلَّ».
دار الإفتاء: الفتوى مستقرة على إخراج زكاة الفطر نقودًا
ومن جانبها حسمت دار الإفتاء المصرية، منذ الأيام الأولى من شهر رمضان 2023 الموافق 1444 هجريا، الجدل الذي يثيره البعض حول كيفية إخراج قيمة زكاة الفطر، وهل الشرع الإسلامي يشترط إخراجها طعامًا أو حبوبًا أم أنه يجوز إخراجها نقودًا؟
وأكدت دار الإفتاء، أنها تأخذ في اعتبارها أثناء تحديد قيمة الكفارات وزكاة الفطر التوازن بين مصلحة الفقير من جانب، ومصلحة المزكي من جانب آخر.
وأوضح فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن زكاة الفطر عبادة من العبادات، وقربة من القربات العظيمات، وذلك لأنها مرتبطة بالصوم الذي أضافه الله إلى نفسه إضافةَ تشريفٍ وتعظيمٍ: «كل عمل ابن آدم له؛ إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به».
مفتي الجمهورية: إخراجها نقودا يُعين الفقراء على قضاء حوائجهم
وأكد مفتي الديار المصرية، أن دار الإفتاء أخذت برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك.
ومن جانبه قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، ومفتي الجمهورية السابق: إنه يجوز شرعًا إخراجُ زكاة الفطر مالًا، خاصة في زماننا هذا؛ لأن المال أوفق في إتمام مقصد الشرع في سدِّ حاجة الفقراء.
يذكر أن دعاة وعناصر التيار السلفي، اعتادوا في مثل هذه الأيام من كل عام نشر سيل من الفتاوي التي يحرمون فيها إخراج قيمة زكاة الفطر نقودًا، ويحرضون الناس على ضرورة إخراجها طعامًا أو حبوبًا، بحجة أن جمهور الفقهاء هم الذين استقروا على هذا الرأي.
وعناصر التيار السلفي، لا يراعون فيما يذهبون إليه من آراء حاجة الناس، ولا يعرفون كيفية مواكبة مستجدات العصر، ولذلك نجدهم مصرين على إثارة الجدل والتشغيب على الناس ومخالفة الرأي الرسمي للمؤسسة الدينية.