عبد الله رشدي مهاجمًا الصوفية: ما يفعلونه من الرقص والتمسح بالأضرحة «سفه»
ADVERTISEMENT
منذ بداية شهر رمضان المبارك لهذا العام 2023 ميلاديا الموافق 1444 هجريا، والداعية واليوتيبر عبد الله رشدي، مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية؛ ما جعل البعض يؤكد أنه يعمل في جامعة سلفية بأمريكا، وأنه مُنح هذا العمل كمكافأة بعد تنصله من انتمائه الأزهري.
هل تنصل عبد الله رشدي من انتمائه الأزهري؟
وفي أول رد له على هذه الأقوال؛ قال الداعية واليوتيبر عبد الله رشدي: «كتب بعض الشباب - وقد كان ممن جلسوا للأخذ عني قبل ذلك في بعض محاضراتي - منشورًا يدَّعي فيه أنني غيرتُ انتمائي واعتقادي الأزهري وأنني أعمل في جامعةٍ أمريكية سلفية وقَرَنَ كلامَه بصورةٍ يُقَدِّمها دليلاً على كلامه. وهو كاذب».
وتابع الداعية واليوتيبر، في منشور كتبه على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: «أنا على أزهريتي التي هي المذاهب الأربعة فقهًا، مع الأخذ بقول أهل الحديث أو الأشاعرة أو الماتريدية اعتقادًا، مع الأخذ بالتصوف المنضبط بالكتاب والسنة سلوكًا، البعيدِ عن السَّفَهِ والتراقص والتَّمَسُّحِ بالأضرحةِ وسَلْخِ المُخالف في أي صغيرة أو كبيرة كما هو غالب فعل متصوفة الزمان إلا من رحم الله».
رأي عبد الله رشدي في ابن تيمية؟
وأضاف عبد الله رشدي: «أما ابن تيمية فهو شيخ الإسلام، وعالم جليل حاشاه من التجسيم، وقدرُه عالٍ بثناء الأئمة الأشاعرة عليه كابن حجر والسُّبكيِّ والسيوطيِّ وغيرهم، فمن أعجبه كلامهم فيه فلا حرج، ومن لم يُعجبْه كلامُهم وثناؤهم عليه فأيضاً لا حرج؛ فليس يلزم من حبِّ ابن تيمية أن يكون المُحِبُّ له مجسمًا إلا في عقلِ من لا يعقلُ»
وتابع الداعية واليوتيبر: «واختياري في الصفات الخبرية إقرارها وإمرارُها مُثبَتَةً لله على ما يليق به دون تشبيهٍ أو تأويل، وهو قول أهل الحديث من أهل السُّنَّةِ وهو اختيار متقدمي أئمتنا الأشاعرة، ومن قلَّدَ من تأوَّلَ فلا حرج».
هل يعمل عبد الله رشدي في جامعة سلفية بأمريكا؟
وحول حقيقة التحاقه بالعمل في جامعة سلفية مقرها بالولايات المتحدة الأمريكية؛ قال عبد الله رشدي: «لم أُدَرِّسْ قطُّ في جامعةٍ ولا تعاقدتُ مع أي جامعةٍ لا في مصر ولا في أمريكا، ولو فعلتُ ذلك لما عابني؛ فهاهم علماؤنا طيلة الزمن يسافرون المملكة العربية السعودية ويُدَرِّسون في جامعاتها مع اختلاف المشار».
وردًا على من يقولون إنه باع دينه مقابل المال؛ أوضح رشدي: «وأما المال فقد كذبَ؛ فلستُ بالرجل الذي يبيع دينه لقاء مالٍ، فَلْيَتَّقِ هذا الشابُّ ربَّه ولْيَرْعوى عن رميِ الناس بالباطلِ، وأما الصورة فإنَّ اجتماع أشخاص في صورةٍ لا يلزمُ منه اتِّحادُ الفِكْرِ بينهم إنما يدل على التآخي في الله والحبِّ فيه».
هل وجه عبد الله رشدي انتقادات إلى السيد البدوي؟
وأكد عبد الله رشدي: «ما سببتُ البدويَّ إنما رفضتُ إلصاق هذه الخُرافاتِ به على أنَّها كراماتٌ حالَ القول بولايته، لأنها سماجاتٌ لا يقبلها الشرع ولا يصحُّ وصفُ وليٍّ بها».
وحول تبنيه القول بتكفير والدي النبي؛ قال الداعية واليوتيبر: «قضيةُ والدي الرسول التي اتخذها بعضُهم مغنمًا، إنما هي مسألة عِلْميةٌ تقتضي قواعدُ المذهبيةِ المصيرَ إلى القولِ بعدم نجاتهما كما هو عليه متقدمي أئمتنا الأشاعرةِ أو القولِ بنجاتهما كما جرى عليه السيوطي ومن قلَّدَه، ولن نتبرأ من أقوال أئمتنا لإرضاء بعض مُتَمَشيخةِ العصر ممن يريدون تصوفًا مُشَوَّهًا يأخذ المذهبية وقتًا ويتركُها أوقاتًا إن خالفتْ هواه».
وتابع رشدي: «ولازلتُ أقول: هاتوا لي من كلامي شيئًا يخرج عن قول أئمة المذاهب المتبوعة اعتقادًا أو فقهًا. أكتب هذه الكلماتِ لأنَّ لأبنائي وإخواني من طلبة الأزهر عليَّ حقاً فحقُّهم عليَّ البيانُ كي لا ينطليَ عليهم مثلُ ذلك البُهتانُ. وعند الله سَيُحَصَّلُ ما في الصدور؛ فاللهمَّ لا تجعلْ في قلوبنا غِلَّاً للذين آمنوا»