عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الإفتاء: لا يجوز لـ المرأة رفع الأذان لأنه عبادة خاصة بـ الرجال

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

هل يجوز للمرأة أن تصدح بالأذان في المساجد والزوايا؟ في هذا السياق ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول فيه السائل: لماذا لا يجوز للمرأة أن تقوم بالجهر بالأذان؟ وما الحكمة من اختصاص الرجال بذلك؟

الأذان عبادة الرجال لأنهم المخاطبون به

وأوضحت دار الإفتاء، أنه من المقرر في الشريعة الإسلامية أن الشأن هو الإسرار فيما يتعلق بالمرأة من عبادات كالأذان، وما شابهه؛ فالأذان لا يُشرع للمرأة؛ لما رواه الشيخان عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا حَضَرَتِ الصَّلاةُ، فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ، وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ»، فدَلَّ على أن الأذان عبادة الرجال؛ لأنهم المخاطبون به.

ليس على النساء أذان ولا إقامة

واضافت دار الإفتاء، أن البيهقي روى في (سننه) عن أسماء رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ أَذَانٌ وَلَا إِقَامَةٌ»، وهو ضعيف مرفوعًا كما نص عليه البيهقي نفسه؛ انظر (السنن الكبرى)، لكن رواه عبد الرزاق في (المصنف) بسند صحيح موقوفًا من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

الحكمة من جعل الأذان مختصًّا بالرجال

وتابعت دار الإفتاء، أن العلامة القليوبي قال في (حاشيته على شرح المحلي على المنهاج) تعليقًا على عبارة (شرح المهذب): «والخنثى المشكل في هذا كله كالمرأة - أي في أحكام الأذان والإقامة من إباحة الإقامة لا الأذان -: وخرج بالأذان: قراءة القرآن والغناء ممن ذُكِر -يعني: الخنثى والمرأة -، فلا يحرمان، ولو برفع الصوت».

وقال الإمام نجم الدين بن الرفعة في (كفاية النبيه شرح التنبيه): «قال القاضي الحسين: ويشرع لها - أي المرأة - أن تقيم ولا تؤذن».

والحكمة من جعل الأذان مختصًّا بالرجال أنَّ ذلك أستر للمرأة، وأكثر صيانةً لها كما هو مقصود الشريعة؛ قال الشهاب الرملي في (فتاواه) في جواب سؤال رفع إليه: «الأذان عبادة الرجال، والمرأة ليست من أهلها، وإذا لم تكن من أهلها حَرُم عليها تعاطيها، كما يحرم عليها تعاطي العبادة الفاسدة، وأنه يستحب النظر إلى المؤذن حالة الأذان، فلو استحببنا للمرأة لَأُمِر السامع بالنظر إليها، وهذا مخالف لمقصود الشارع».

تابع موقع تحيا مصر علي