«فتوى الأزهر» توضح الفقراء المستحقين لـ زكاة الفطر
ADVERTISEMENT
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أحكام زكاة الفطر، وهل الأفضل إعطائها لفقير واحد أم توزيعها بين عدة فقراء؟ مبينًا المصارف المالية الشرعية لـ زكاة الفطر التي ذكرها الله عز وجل في آية مصارف الزكاة.
زكاة الفطر.. ومصارف الزكاة
وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن زكاة الفطر تُعطى للفقراء والمساكين وكافة المصارف المالية التي ذكرها الله عز وجل في آية مصارف الزكاة، قال تعالى: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» (التوبة:60).
وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن زكاة الفطر يجوز أن تُعطَى لفقير واحد، أو أن تُوزَّع بين عدة أشخاص فقراء.
النبي كان وفيًّا مع الأحياء والأموات
وفي سياق متصل، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن النبي ﷺ كان رؤوفًا بأمَّته، شَفُوقًا، رحيمًا بالكبير والصَّغير، كريم العِشرة، حَسَن العهد، وفيًّا مع الأحياء والأموات؛ يَصِلُ أهل ودِّ زوجته خديجة بعد موتها، ويُكْرِم صديقاتها.
آداب وأحكام سورة الحُجُرات
وبين مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أحكام وآداب سورة الحُجُرات؛ مشيرًا إلى أنها سورة مدنية، وآياتها ثماني عشرة، ونزلت بعد سورة «المجادلة»، وموقعها في الجزء السادس والعشرين من المصحف الشريف بعد سورة الفتح، وتُسمَّى بسورة الآداب؛ لما اشتملت عليه من توجيهات ربَّانية للعباد، فيما يتعلق بالتعامل مع الخالق عز وجل، ومع نبيه الكريم ﷺ، ومع الناس بعضهم تجاه بعض.
ورد في أسباب نزول آيات هذه السورة آثار كثيرة، تبين في مجموعها أن هذه السورة العظيمة نزلت لتضبط عددًا من المفاهيم المجتمعية، وتقوي وازع القيم والأخلاق، وترقي معاملة الناس فيما بينهم، منها على سبيل المثال قول عبد الله بن أبي مليكة كَادَ الخَيِّرَانِ أنْ يَهْلِكَا أبو بَكْرٍ وعُمَرُ، لَمَّا قَدِمَ علَى النبيِّ ﷺ وفْدُ بَنِي تَمِيمٍ، أشَارَ أحَدُهُما بالأقْرَعِ بنِ حَابِسٍ التَّمِيمِيِّ الحَنْظَلِيِّ أخِي بَنِي مُجَاشِعٍ، وأَشَارَ الآخَرُ بغَيْرِهِ، فَقالَ أبو بَكْرٍ لِعُمَرَ: إنَّما أرَدْتَ خِلَافِي، فَقالَ عُمَرُ: ما أرَدْتُ خِلَافَكَ، فَارْتَفَعَتْ أصْوَاتُهُما عِنْدَ النبيِّ ﷺ، فَنَزَلَتْ: «يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النبيِّ» (الحجرات: 2) - أخرجه البخاري.
وتابع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن سورة الحجرات تناسب آخر ما قبلها؛ فالله تعالى ذكر في آخر سورة الفتح وصف المؤمنين ووعدهم بالمغفرة والأجر العظيم في قوله: «وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا» (الفتح: 29)؛ فجاءت سورة الحجرات بتوجيهات معاملاتية تحفظ إيمان هؤلاء المؤمنين، وتدعوهم إلى التأدب مع الله ورسوله والمؤمنين فيزيد إيمانهم ولا ينقص.