الأوقاف تواصل فعاليات «درس النشء» بجميع مساجد الجمهورية
ADVERTISEMENT
شهدت جميع المساجد في مختلف محافظات مصر، تزايدًا ملحوظًا في الإقبال على برنامج «درس النشء»، وذلك خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، وذلك في إطار استعادة المسجد لدوره في بناء الوعي.
درس النشء.. وتكثيف الأنشطة التفاعلية بالمساجد
ويأتي عقد برنامج «درس النشء»، استمرارًا لجهود وزارة الأوقاف في تكثيف الأنشطة التفاعلية بالمساجد، ومن منطلق إيمان الوزارة بحق الطفل في الرعاية التامة والنشأة الكريمة، وأن حق الطفل لا يقف عند حدود الغذاء الصحي أو الرياضة اللازمة لصحة البدن، إنما يشمل جوانب عديدة، من أهمّها التربية على القيم والأخلاق والثقافة الرشيدة التي تتناسب مع مرحلته العمرية.
ويواصل أئمة وواعظات وزارة الأوقاف إلقاء درس النشء بجميع مساجد الجمهورية، وقد أكد عدد من أولياء الأمور أن درس النشء يغرس الإيمان في قلوب النشء، ويعلمهم الأخلاق والقيم الفاضلة.
قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر والأوقاف
وفي سياق متصل، سيرت وزارة الأوقاف بالتعاون مع مشيخة الأزهر الشريف سبع قوافل مشتركة إلى محافظات (الأقصر – قنا – الإسكندرية – السويس – بورسعيد – القليوبية - الفيوم)، وتضم كل قافلة 10 علماء: 5 من علماء الأزهر الشريف، و5 من علماء وزارة الأوقاف، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: كيف نستقبل ليلة القدر؟
وأكد علماء الأزهر والأوقاف، أن من أعظم ما اختص الله به الأمة المحمدية ليلة القدر، فهي تاج الليالي، ودُرَّة الأزمان، تغمر الكون بضيائها، وتعمر القلوب بحبها، وتتفرد بالأجر العظيم والخير العميم، حيث جعلها الحق سبحانه أفضل من ألف شهر، عبادةً وقُربًا، وثوابًا وأجرًا، يقول الحق سبحانه: «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ».
وليلة القدر هي ليلة الشرف والعز والكرامة، فقد أنزل الله تعالى فيها خير كتبه على خاتم أنبيائه ورسله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، يقول سيدنا عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: «أُنْزِل الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً مِنَ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَى بَيْتِ الْعِزَّةِ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا، ثُمَّ نَزَلَ بِهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُجُومًا- أي: مفرقًا - فِي ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً».
ليلة القدر هي الليلة المباركة
وليلة القدر هي الليلة المباركة، التي يقدِّر الله تعالى فيها أعمال العباد وآجالهم وأرزاقهم، يقول سبحانه: «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ»، ومن مظاهر بركتها أن الله يغفر لمن قامها إيمانًا واحتسابًا، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»، لذلك فإن المحروم هو من حُرم بركتها وفضلها، يقول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ حَضَرَكُمْ، وَفِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ، وَلَا يُحْرَمُ خَيْرَهَا إِلَّا مَحْرُومٌ».