د. رحاب التحيوى تكتب: قرارات الرئيس بين الرضا والطموح
ADVERTISEMENT
"أود أن أعبر لكم بوضوح على أن المواطن المصري هو نصب عيني، وجودة حياته هي الهدف المُحدد الذي لا نحيد عنه.. وبقدر شعوري بحجم الضغوط التي يواجهها في الوقت الحالي، بقدر ثقتي في قدراته وتجرده في تجاوز التحديات" .. هكذا تحدث فخامة رئيس الجمهورية في افتتاحه ومتابعته لمسيرة التنمية والانجازات في المنيا الجديدة، ودومًا نقول انه "حديث من القلب".. وانتهى بحزمة من الإجراءات بغية تحسين دخول العاملين بالجهاز الاداري للدولة، بزيادة الحد الأدنى للأجور كل بحسب فئته، وزيادة الفئات المالية الممنوحة للمستفيدين من برامج تكافل وكرامة.
وحملت هذه القرارات رسائل لكل الفئات التي شملتها ، وعم الشعور بالرضا عنها، والتي جاءت في وقت شديد الحساسية، وتمثل شعورًا وإدراكًا حقيقيًا بالحالة الاقتصادية، وما يشعر به هذه الفئات، والتأكيد على أن هناك راع يلمس ماتعانيه رعيته.
نثق في حكمة القيادة السياسية التي تشعر بالمواطن
ولأنه دوما حديث من القلب، فثمة فارق بين الرضا والطموح ...فنرضى جميعًا بكل ما يتم في سبيل التنمية ونؤيد كافية الإجراءات في صالح المواطن مراعاة للظروف الاقتصادية، إلا أن طموحنا في جودة حياة المواطن المصري، يجعلنا دائما في دائرة المطالبة بالمزيد من الإجراءات التي نلمس غيابها في واقعنا العملي.
تكامل قواعد البيانات وتحسين الخدمات العامة
فمن القلب، ننتظر حزمة عاجلة من الإجراءات، ليس للعاملين بالجهاز الاداري للدولة، بل للإصلاح الاداري للدولة، ومتابعة تنفيذ خطتها.. وبالعودة لعام ٢١٠٤، أتحدث تحديدًا عن الخطة التي وضعتها الدولة للإصلاح الإداري بمحاورها الخمسة، التي تضمنت، الإصلاح التشريعى، الإصلاح المؤسسى، بناء وتنمية القدرات، بناء وتكامل قواعد البيانات، وتحسين الخدمات العامة.. والآن وبعد مرور ١٠ سنوات، لم نلمس هذا الإصلاح بالنسب المأمولة.
تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد
ننتظر أيضًا، حزمة من الإجراءات الحاسمة، بزيادة عدد الأجهزة الرقابية، ومراجعة ما تم في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، ومراحلها، من عام ٢٠١٤ حتى ٢٠٢٢.
نثق في حكمة القيادة السياسية التي تشعر بالمواطن، والتي تثق في قدراته لمواجهة كافة التحديات .. مانطمح فيه من إجراءات عاجلة حاسمة هي عين التنمية والاستقرار ، وهي التي ستزيد من قدرة المواطن على تحمل أية ظروف اقتصادية.
د/ رحاب التحيوي