عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

بنك المخلفات المصري.. مبادرة لتدوير القمامة واستغلالها

تحيا مصر

قال عطاء جاد الكريم مؤسس بنك المخلفات المصري، إن فكرة بنك القمامة لم تبتكر طريقة جديدة للإستهلاك والتدوير، ولكن وجود السوق الحقيقي للمخلفات هو ما أوجب وجود طريقة رقمية لإدارتها تتواكب مع العصر وأن مخرجات تشغيل القمامة وتدويرها تدخل في صناعات كبيرة وعملاقة تبداء من المصانع التي تعتمتد علي المحروقات في استخدام المخلفات الزراعية و القمامة كبديل للفحم والمازوت مثال مصانع الاسمنت، الامرالذي يتطلب وجود منظومة تشغيلية بشكل حقيقي ومراقبة ولها لوجيستيات تمكنها من تأدية دورها يوميا من مندوبين وعمليات نقل ومصانع معالجة ولها أذرع توعوية لتوصيل الفكرة لكل أسرة والتعريف بالفوائد والعوائد الإقتصادية منها.

وأردف أن حجم المخلفات المولدة يوميا في مصر لـ 110 مليون مواطن والمقيمين قد يتخطي 200 الف طن يوميا وتنقسم الي قسمين إما عديمة القيمة يتم التخلص منها عن طريق دفع رسوم للقنوات الشرعية للتخلص منها في الوضع الراهن، والقسم الثاني هو المخلفات ذات القيمة أو العائد الإقتصادي التي من الممكن إسترجاع جزء من القيمة الإقتصادية بها عن طريق فرزها في أكياس منفصلة حسب نوعيتها والتواصل مع مقدمين خدمة تداول المخلفات لبيعها، وان مشروع بنك القمامة يمثل أداة تنظيمية لعملية إدارة المخلفات بين مصدرها ومقدم خدمتها وبين عمليات تشغيلها( نقلها ومعالجتها ) وأن التشغيل الحقيقي علي الارض الواقع هو الاساس والا لن يجدي التحول الالكتروني نفعا.

بنك المخلفات المصرى مبادرة لتدوير القمامة وإستغلالها

وأشار"جاد الكريم" أثناء إستضافته في برنامج نهار جديد علي قناة مصر الزراعية إلي أن أكثر من 5 مليون مواطن يعملون في منظومة إدارة المخلفات ونقلها وتشغيلها، و يشمل ذلك القطاع الحكومي و الافراد والقطاع غير الرسمي، و مؤكدا أن الأسرة المصرية المكونة من 5 أفراد من الممكن أن تتحصل علي عائد شهري قدره 300 جنيه كحد أدني وأن الاسرة في المجمتع الريفي من الممكن أن تتحصل علي دخل أكبر لتوفر المكان لفصل المخلفات، بالإضافة إلي مخلفات الحيوانات ذات القيمة التي تقوم بتربيتها بشكل تستفيد منه الأسرة للحد الذي يؤمن لها دخل يومي مستقر ومستدام علاوة علي الأثر البيئي الجيد، والمردود من تعميم الفكر وتطبيقه علي نطاق واسع.

وأضاف أن بنك القمامة هو احد الافكار الناتجة عن مبادرة المشروعات الخضراء الذكية وهي مبادرة فريدة من نوعها في هذا المجال لربط التكنولوجيا والإقتصاد الأخضر والإستثمار البيئي وإحتياجات الدولة، وعملت علي إستخلاص أفكار موجودة في  مصر من أكثر من 6000 مشروع مؤهل لحمل المعايير الخضراء الذكية ومؤهل للإنطلاق من إحدي المحافظات أو النجوع بجمهورية مصر العربية.

أهداف المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية

مبادرة غير مسبوقة عالمياً تركز على التنفيذ والتطبيق على أرض الواقع، تؤكد على جدية التعامل مع البعد البيئي وتغيرات المناخ في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحولالرقمي من خلال تقديم مشروعات محققة لهذه الأهداف، وتضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء والذكية و تربطها بجهات التمويل وجذب الإستثمارات اللازمة لها، من الداخل والخارج، وتعرض لأهداف مصر في التعامل مع التغير المناخي وتحديات البيئة من خلال مشروعات محققة على أرض الواقع، وتعظيم إستخدام تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في إطار خطة الدولة للتحول الرقمي، وتمكين جميع محافظات مصر والوصول إلى مختلف الفئات مجتمعياً وجغرافياً، نشر الوعي المجتمعي حول تحديات التغير المناخي وقدرات التكنولوجيات الحديثة، تمكين المرأة في مجال مواجهة تحديات التغير المناخي والبيئة .

تابع موقع تحيا مصر علي