العجز عجز أفكار وليس جسد..«إسلام» يتحدى الإعاقة ويحصل على أربع بطولات جمهورية

النجاح والتوفيق لا يتوقف عند العجز الجسدي بل ينطلق من التفكير الإبداعي المختلف، ومن يخطط لطريق التفوق لا يعرف للفشل عنوان، ومن يتحمل البلاء ويصبر يصل لطريق النجاح كالريح، ومن يتحدي جميع الظروف يفوق مرحلة النجاح، وهذه الكلمات تنطبق على الشاب «إسلام أحمد زكي» صاحب الـ 20 عاماً، الذي تعرض لحادث قطار مروع منذ عام 2017م كاد أن يؤدى بحياته بعد أن تعرض لبتر قدميه.

«التضامن» تعلن فتح باب التقديم لمنحة «ساويرس للتفوق» لدعم المتفوقين من ذوي الإعاقة

ناريمان الأولي على الثانوية العامة "مكفوفين": والدي متوفي وربنا رضاني ونفسي أكون زي طه حسين

تحيا مصر 

أصبحت الحياة مظلمة أمام أعين «إسلام» الشاب الذي يعتبر في مُقتبل العمر، والذي كان يخطط لمسيرة حياته المستقبلية والتي توقفت عند التعرض لهذا الحادث وفقد قدميه على أثره، وتحول من فتى قوي إلى آخر مهزول وضعيف النفس، وأصبحت علامات الضعف واليأس تظهر على وجهه، وخاصة عند رؤية ملامح الشفقة وسماع كلمات حزينة من الكثير، وأنكسر بداخله الحلم الذي كان ينتظر تحقيقه وهو أن يصبح لاعب كونج فو.

«إسلام» يتحدى الإعاقة ويحصل على أربع بطولات جمهورية

يقول «إسلام» خضعت لإجراء ثلاث عمليات في قدمي بعد التعرض لآلام شديدة دامت لعدة شهور بعد وقوع الحادث، وسببت لي تلك الآلام الدخول في حالة نفسية سيئة، ولكن تحسنت حالتى الصحية وتماثلت الشفاء بعد إجراء العملية الثالثة، وأخذت قرار شخصي بتقبل شكلي وهدم جبل اليأس الذي سيطر على صحتي بعد هذا الحادث، وعزمت على بناء هرم تدريجي ملئ بالنجاح والتوفيق وتحقيق الأحلام.

وأضاف «إسلام» خططت لطريق جديد أسير فيه نحو النجاح، وأصبحت اسجل كل خطواتي اليومية لزيادة الإيجابيات والتعلم من السلبيات، كما قررت الدخول في مجال علم النفس والتنمية البشرية، كما بدأت أقرأ بشكل يومي للسعي إلى زيادة الوعي الأفقي، وكان حلمي أن أحصل على دبلومة في علم النفس و حققت هذا الحلم في الحصول على الدبلومة من الولايات المتحدة الأمريكية، ولم تنتهي درجات حلمي عند هذا الحد، بل كنتُ أسعي إلى الدخول في مجال الألعاب الرياضية.

وأردف «إسلام» كان حلمي أن أحقق أربع بطولات وهم كمال الأجسام ورفع الأثقال والسباحة والسباق بالكرسي المتحرك، وتمكنت من تحقيق هذا الحلم، وتيقنت خلال المرحلة العصيبة التي مرت بحياتي أن العجز عجز أفكار وليس عجز جسد، ولابد على الإنسان أن يسعي ليحقق أهدافه ولا يجعل اليأس يطرق بابه.

«بغير الأطراف الصناعية كل سنة»

واستكمل «إسلام» أتمنى أن يتم قبول طلبي الذي قدمته منذ عام 2018 إلى الهيئة الوطنية للتأمينات الاجتماعية، حيث أقوم بتغيير الأطراف الصناعية بشكل سنوي ويصل تكلفتها إلى 20 ألف جنيه ولم أعمل ولا أمتلك أي دخل، كما أحتاج إلى علاج شهري، وأتمنى أن أحصل على أطراف صناعية لرياضة السباق، فقد حصلت على أربع بطولات جمهورية وكأس مصر، ولم أحصل على أي مكافآت أو معاش.