مركز ثقل العدو في الحرب..تفاصيل تدمير الذراع الطولى لإسرائيل
ADVERTISEMENT
قال اللواء أ.ح محمد زكي الألفي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، وأحد المقاتلين الذين شاركوا في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، إن حرب الاستنزاف استمرت حوالي ألف يوم، وكانت ضرورة لعدة أسباب، منها أن القوات المسلحة أعيد تنظيمها وهيكلتها وتسليحها، وفي نفس الوقت كان يقوم بالتدريب تحت ضغط العدو، الذي كان يمتلك قوات جوية تحقق السيطرة إلى حد بعيد، وكان يطلق عليها الذراع الطولي لإسرائيل، وكانت تطول العمق المصري، وتطول أهداف المدنية، ونذكر منها حاث بحر البقر، ومصنع أبو زعبل..الخ.
وأضاف "زكي"، خلال مداخلة هاتفية على قناة «اكسترا نيوز»، أن الشعب المصري بذل في حرب الاستنزاف جهدًا كبيرًا، بعدما وقف إلى جانب قياداته، وتقديمه كل ما يملك "في ناس كانت بتتبرع بالذهب والخلخال" إضافة إلى المعانانة والتضحيات الاقتصادية الكبيرة التي كنا نعاني منها هذه الفترة، فضلًا عن قيام الاحتلال الإسرائيلي بمحاولات لكسر الروح المعنوية للجيش المصري والشعب.
اللواء زكي الألفي يكشف تفاصيل تدمير الذراع الطولى لإسرائيل
وأشار إلى أن وكانت حرب الاستنزاف كانت خير دليل وخير الرد، بكسر هذه القاعدة، وتخطتها وأعادت تشكيل القوات المسلحة وإعادة تدريبها وإنشاء قوات الدفاع الجوي في هذا الضغط الشديد القاسي، الذي كان العدو يعلم تماما أن إقامة حائظ مثل حائظ الصواريخ الذي أقيم، سيؤثر على زراعه الطولى ونقطة التفوق الرئيسية ومركز ثقله الأساسي في هذه الحرب.
وأشار إلى أنه أثناء إقامة حائظ الصواريخ، كان العدو الإسرائيلي، دائم القذف لقواعد الصواريخ أثناء الإنشاء سواء كان عمال وشركات مقاولات مدنيين، لكن كان هناك إصرار بمشاركة الجنود ومقاتلي القوات المسلحة.
وأضاف: "كنت ملازم أول مشاة في هذه الحرب في الكتيبة 18 من اللواء 16، وكنا نخرج ونبني قواعد الصواريخ من أنفسنا، ومعنا أجهزة الإنذار لتنذرنا بهجومات العدو الذي يعمل جاهدًا لإفشال هذه القواعد".
ولفت إلى أن الدفاع الجوي في هذا التوقيت كان تحت الإنشاء، وكل ما نملكه أسلحه يمكن أن ترد العدو، لكن لا تثنيه عن تنفيذ مهامه، ورغم الخسائر التي كانت تسقط، لكن كان هناك إصرار أو عناد، وهذه طبيعة المصري، ونجحنا في تدمير الذراع الطولى لإسرايل.
وتابع: “كان نقطة مهمة أن نأخذ بثأرنا ونستعيد كرامتنا، والدعم الشعب المصري وقوات الدفاع الشعبي الداخلي، ومشاركة الجميع، كانت سببًا في إعادة الثقة في نفوس الشعب والجيش ورفع الروح المعنوية، واستطعنا أن نستعيد الروح ونستعيد الكرامة”.
يشار إلى أن حائط الصواريخ تم بناءه في 1970 واستغرق 40 يوما، وكان له دور كبير فى عملية العبور واجتياز خط بارليف وتحييد القوات الجوية الإسرائيلية، وقدأسقط الحائط خلال 5 أشهر 12 طائرة إسرائيلية ما أجبر العدو على قبول مبادرة «روجررز» لوقف إطلاق النار فى 8 أغسطس 1970.