بصرف على ولادي بالحلال..حكاية «مروة» أول سائقة تاكسي بالغربية|فيديو
ADVERTISEMENT
سيدة أربعينية، أجبرتها الظروف بعد وفاة زوجها أن تقتحم عالم الرجال، لتمتهن مهنة غريبة لم تألف عليها المجتمعات الريفية، بحثاً عن الرزق الحلال لتربية أبنائها الصغار، بعد أن أصبحت العائل الوحيد لهم، لتكون أول سائقة تاكسى، فى مدينة طنطا، بمحافظة الغربية .
تجردت "مروة"، سائقة التاكسي التى تبلغ من العمر ٤٧ عام وهى أم لولدين وبنت فى مراحل تعليمية مختلفة، من أنوثتها، بعد وفاة زوجها منذ ١٥ عام، تاركا لها سيارة تاكسي هى المصدر الوحيد للتوفير النفقات، لذلك قررت النزول إلى العمل، وأختارت أن تحل مكان زوجها وتقود التاكسي بنفسها، بعد معاناة مع السائقين.
قدم " موقع تحيا مصر"، بث مباشر مع أول سائقة تاكسي، بمحافظة الغربية، وكشفت من خلاله تفاصيل بدايتها فى هذه المهنة، حيث قالت : أن زوجها كان يعمل سائق تاكسي وبعد وفاته بسبب المرض، أضطرت إلى النزول للعمل ولأنها محترفة فى القيادة بدأت بسيارات ملاكى، لتوصيل التلاميذ والمشاوير الخاصة، والتاكسي أستأجره أحد السائقين، وأستمر الأمر عدة سنوات، حينها كانوا أبنائها صغار فى السن، وهى العائل الوحيد لها.
« السواقين كانوا بيسرقونى عشان مكنتش لسه عارفة حاجة»
واستكملت مروة حديثها، " السواقين كانوا بيسرقونى عشان مكنتش لسه عارفة حاجة، ويا دوب كنت بتحصل على ملاليم مكنوش يقضوا مصاريف الأولاد ودا اللى شجعنى أنى أنزل أجرب حظى معاهم .. أنا جريئة وبحب المغامرة"، لافتة، أنها بدأت فى مساعدة السائقين خاصة عند تعزر أحدهم فى العمل، وفى بداية الأمر شقيقها وهو سائق تاكسي أعترض لما يواجه من متاعب يومية فى الطريق، ونصحها بالأبتعاد عن تلك المهنة الشاقة، ولكنها أصرت بدعم من والدتها التى شجعتها على ذلك .
بدأت رحلتى بالتاكسي من عام ٢٠١٠، وأشارت السيدة الأربعينية، أنها قررت عدم الأعتماد على أحد وقيادة التاكسي بنفسها حيث واجهة صعوبات فى بداية الأمر من نظرات الناس، ورفضهم فكرة أن إمرأة تقود تاكسي، فضلا عن مخاوف سيدات أخريات منها، قائلين " مش هنركب عشان سواقة الستات وحشة "، والبعض الأخر " أنتى هتخطفينا "، بالأضافة إلى تعرضها إلى الكثير من المضايقات، لكنها أصرت على إثبات نفسها وقدرتها على فعل أى شىء " طالما بالحلال".
حكاية مروة أول سواقة تاكسي بالغربية
ووجهت مروة رسالة إلى كل سيدة وقالت " أشتغلى أى حاجة بتحبيها متخافيش طالما عاوزة تكسبى بالحلال وخاصة السيدات الأرامل والمطلقات متخليش خوفك من المجتمع يقيدك" ، لافتة أنها عملها كسائقة تاكسى شجع سيدات أخريات على العمل كسائقات، والسائقين الرجال فى بداية عملها قالوا لها " أنتى هتشجعى السيدات تشتغل فى السواقة"، مختتمة حديثها: أنها تعمل أكثر ١٠ ساعات يوميا، دون كلل، فضلا عن أنها علّمت أبنائها أن يكونوا فخورين بها، مشيرة أن نجلها تعرض للتنمر من أحد زملائة وقال له " يا أبن سواقة التاكسي"، إلا أنه رد عليه "، وأيه يعنى مش أحسن ما تشتغل رقاصة أنا فخور بيها " .