الغربال له شدة .. عم وائل أقدم صانع غرابيل بالغربية
ADVERTISEMENT
رجل خمسينى يجلس فى محل صغير بالقرب من ميدان السيد البدوى بمدينة طنطا، محافظة الغربية، يطرق على الإطار الخشبى قابض بفمه مجموعة من المسامير أستعداد لصناعة عدد من الغرابيل مختلفة الأحجام والأستخدام .
"عم وائل"، الذى يتجاوز عمره الخمسين، أقدام صانع غرابيل، بمحافظة الغربية، ورث المهنة من أجداده، وبرغم الوسائل الحديثة إلا أنه لم يتخلى عن تلك الصناعة، كونها إرث شعبي .
قدم " موقع تحيا مصر "، بث مباشر مع أقدم صانع غرابيل، ليشكف أنواع وأستخدامات الغربال البلدى، حيث يقول " أنا وارث المهنة من أجدادى، الشغلانة دى ربتنا وربت إخواتى، وأنا فاتح بيتى منها ومتجوز ومعايا أولادى"، مستكملا حديثه، وفى يدية الإطار الخشبى ليدق المسامير فيه: " أبدأ يومى من المسجد أصلى الفجر، وزى مابيقولوا الرزق يحب الخفية، ومينفعش نقعد فى البيت رزقنا رزق يوم بيوم، وأجيب الإطارات جاهزة وابدأ مع العمال صناعة كميات مختلفة الأحجام من الغرابيل سواء بالطلب أو غير كدا".
عم وائل أقدم صانع غرابيل بالغربية
وحول أسعار الغربال وأنواعه، أفاد عم وائل، بأنه حسب الحجم ولكل منهم أستخدام مختلف، وأنواع من السلك وأخر من الحرير وهذا خاص بالدقيق، وذلك لارتفاع تكلفة الخامات المصنعة للغربال، لافتا أن هناك غربالًا للدقيق سعره ٢٥ جنيه ، وغربالًا للغلال سعره ٥٠ جنيهًا، وغربالًا للبقوليات مثل العدس والفول والملوخية، وغربالًا لتصفية الرمل، لافتا أن أدوات صناعة الغربال بسيطة، هى عبارة عن مسامير صغيرة، وإطار خشب، وقطع كبيرة السلك مختلفة الشكل من حيث الفراغات أو الحرير .
أما عن الخامات المستخدمة فى الصناعة، فأشار أنه يستلم الإطارات الخشبية من أحد الموزعين، كما أنه يشترى متر الحرير المستخدم فى صناعة الغربال، ويصنع المتر الواحد من الحرير مايقرب من ٩ غرابيل من الحجم المتوسط، ويصنع ١٢ غربالًا من الحجم الصغير.
«الغربال بياخد في إيدي 5 دقائق»
وعن كيفية تصنيع الغربال، يقوم عم وائل، بضم الإطار الخشبى أو توسعته حسبما يريد، ويثبته بالمسامير الصغيرة، ثم يقوم بتثبيت قطعة السلك أو الحرير على الإطار الخشبى بالمسامير، وعقب ذلك يطرق بقطعة حديدية، على الإطار الخشبى، ثم يضع الإطار الخشبى الثانى من الأسفل لإخفاء المسامير، لافتا إلى أن صناعة الغربال تستغرق مايقرب من ٥ دقائق فى حال إعداد الخامات المستخدمة.
وأختتم حديثه، أنه برغم الوسائل الحديثة التى ظهرت إلا أن الغربال مازال مطلوب، ولكن أنخفض نسبة البيع عن الماضى ٥٠%، وأكثر الزبائن من العطارين، وأصحاب مقالى اللب، فضلا عن السيدات فالغربال البيتى ركن أساسى قى جهاز العروسة.