«احتفاء الأشقاء».. سعوديون يضربون المثل في "الأصالة" خلال حفل وداع عامل مصري
ADVERTISEMENT
الأشقاء صانوا عشرة 40 عاما من عمل المصري شوقي سمان لديهم في المملكة السعودية
مواقع التواصل الاجتماعي تضج بقصة الوفاء ويعتبرونها نموذج على قوة العلاقات بين الشعبين
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الساعات الماضية بواحدة من أغرب القصص التي انتشرت خلال الفترة الأخيرة، حيث تداول العديد من المغردين مقطع فيديو لحفل وداع ضخم ومهيب أقامه رجل أعمال سعودي احتفاء بعامل مصر بعد 4 عقود من العمل معه في المملكة، وسط حفاوة بالغة من جميع الحضور.
يرصد تحيا مصر دلالات ردود الأفعال التي ربطت بين موقف تكريم العامل المصري، والعديد من الشواهد والمفارقات على قوة العلاقات المصرية السعودية، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، وتحديدا المتعلق بمتانة العلاقات بين الشعبين التي تبدت في حفل وداع العامل المصري.
تقبيل اليد عرفانا بالجميل للعامل المصري في لافتة استثنائية
تقاس قوة العلاقات بين الشعوب من خلال ما يتم سرده عن حسن الاستضافة والاحتفاء والاحتفال المتبادل بالتواجد كل في بلاد الآخر، ويمكن الاستدلال على قوة ومتانة وتفرد العلاقات المصرية والسعودية، من خلال مقاطع الفيديو والصور الخاصة باحتفاء رجل الأعمال السعودي خالد بن محمد السعود بالعامل المصري شوقي سمان البالغ من العمر 65 عاما، بعدما عمل معه لمدة 40 عاما.
عبر العشرات من القصص التي يتم سردها عن علاقة المصريين والسعوديين، والتي تعود إلى عقود طويلة من العمل والروابط بين القاهرة والرياض على المستوى الشعبي، يمكن النظر بشكل خاص إلى حفل وداع العامل المصري، حيث لفتة من الوفاء الواضح من خلال ما أظهره مقطع فيديو انتشر على جميع منصات وسائل التواصل الاجتماعي قيام رجل الأعمال بتقبيل رأس العامل المصري، فيما قام شخصان آخران بتقبيل يديه، اتضح انهما نجل رجل الأعمال وارتبطا بشكل كبير بالعامل المصري.
المعاني الحقيقية وراء قصة الوفاء بين المصري والسعودي
ارتبط المصريون والسعوديون بمصير مشترك منذ عشرات السنوات، التحديات ذاتها والأدوار الكبرى التي عملت عليها القاهرة والرياض من أجل حفظ الأمني القومي العربي، الأمر الذي امتد إلى المستوى الشعبي في العلاقات بين البلدين، حيث نشأ أبناء المصريون على قصص لكفاح ذويهم في الأراضي السعودية، كما أن الأخيرة استفادت من خيرة خبرات المعلمين والأطباء والمهندسين المصريين.
امتزجت قصص النجاح المشتركة بين المصريين والسعوديين، وتغلبوا معا على العديد من الصعاب، وساهم كل منهم في بناء بلد الآخر، لتأتي قصة الاحتفاء بالعامل شوقي سمان، وعرض الأسرة السعودية عليه أن : خليك معانا وإحنا نخدمك ياعم شوقي، وهو ماقوبل بطوفان من التعليقات التي تؤكد على قوة ومتانة العلاقات بين الإخوة بعضهم البعض سواء في مصر أو السعودية.
التقارب الشعبي كأحد نواتج الترابط الرسمي في العلاقات بين مصر والسعودية
منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد البلاد، وقد زادت الروابط والمشاهد التي تدل على تقارب حقيقي بين الشعب المصري ومختلف الشعوب العربية، حيث حرص الرئيس السيسي في مختلف المناسبات على إظهار جدية وعمق الاهتمام المصري بالمصير العربي المشترك.
وعند النظر إلى الحالة السعودية، نجد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قد نجح في تطوير وتعميق أواصر العلاقات مع كل من الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين وولي العهد محمد بن سلمان، الأمر الذي انعكس بطبيعة الحال على حالة من لم الشمل العربي عموما، ومتانة في العلاقات المصرية السعودية خصوصا.