المصريين الأحرار يُعارض«معارضة بناءة»..وبـ «الأخلاق والضمير نستطيع مواجهة كل مشاكل البلد»..و«ناس كتير فاهمة الحوار الوطنى غلط..ولم ننتهى رغم عدم تمثيلنا ببرلمان 2021»
ADVERTISEMENT
- معيار وجود الأحزاب الحقيقى ليس الوجود فى البرلمان ولكن بتأثيرك فى الشارع
- يارب يكون عندنا 500حزب فى مصر مش 106 فقط والقوى والمؤثر هو ما سيظل
- المشهد السياسى الغير ضبابى يتحقق بإزالة خلط الأداء ما بين دور الأحزاب والجمعيات
- لازلنا نعانى من تشويه الإخوان للمشهد السياسي بمصر منذ نشأتهم سنة 28
- نرفع شعار الإصلاح السياسى بالحوار الوطنى من منطلق بناء الإنسان
- الحزب اللى يدافع عن مسجونين يتحول لجمعية حقوقية..ونعانى من غياب الإيدلوجية
- الأحزاب لابد أن تكون أكاديمية لتخريج رجال الدولة والسياسة ومدارس تعليم السياسة
- المصريين الأحرار ليبرالى منضبط بالعادات والتقاليد وبالأصول الدينية
- المصريين الأحرار حزب معارض بناء..والحكومة تطبق أجزاء كبيرة من برامجنا
- علاقة المصريين الأحرار بالدولة وأجهزتها ممتازة، ونحن جزء من النظام
- لم ننتهى رغم عدم تمثيلنا برلمانيا.. ونواصل جهود البناء والتطوير للحزب
- كثرة التشريعات لن تمنع الفساد ولكن ما يمنع الفساد هو ضمير الإنسان وأخلاقه
- عايز أقول كلمة للحكومة بخصوص أدائها فى الأزمة الإقتصادية «شبوه لها بجد»
يواصل موقع تحيا مصر برئاسة تحرير الكاتب الصحفى عمرو الديب، لقاءاته برؤساء الأحزاب المصرية، فى ضوء دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للحوار الوطنى مع الأحزاب والقوى السياسية، وذلك بمشاركة د. عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار والذى تحدث فى لقاء موسع بالزميل محمود فايد، عن الخريطة السياسية فى مصر وتطوراتها وانتقاداته لما آلت إليه فى الفترة الأخيرة وخاصة على مستوى الوعى من جانب المواطن لدور وإيدلوجية الأحزاب المصرية، بجانب إشكاليات الخلط ما بين الدور الحقوقى والأهلى للجمعيات والأحزاب السياسية، مؤكدا على أن الخلط يشوه المشهد السياسى .
رئيس حزب المصريين الأحرار تحدث مع الزميل محمود فايد، أيضا فيما يتعلق برؤيتهم للحوار الوطنى وأهم المحاور التى تم تقديمها للأكاديمية الوطنية للتدريب، منتقدين حديث بعض الأحزاب التى وضعت شروط لما قبل الحوار، مؤكدا على أن الحوار ليس جلسة صلح حتى يضع أحد شروطه، كما تحدث أيضا عن رؤيته لاداء حكومة المهندس مصطفى مدبولى وتحركاتها فى الأزمة الإقتصادية الأخيرة.
د. عصام خليل ، رئيس حزب المصريين الأحرار، تحدث عن الخط السياسى للحزب ودوره المعارض البناء مع الدولة المصرية، وأن عدم تمثليهم فى برلمان 2021 لم يمثل لهم إشكالية كبيرة ولكن أعطى لهم فرصة لإعادة الأوضاع والتنظيم والتطوير، مشيرا إلى أن يرفض أحاديث حل الأحزاب الغير ممثلة بالبرلمان لأنه أمر غير منطقى وغير قابل للتنفيذ، مؤكدا على أهمية تماسك واستمرار تماسك الجبهة الداخلية دعما للقيادة السياسية..وإلى نص الحوار...
- حابب تكون بدايتنا مختلفة فى هذا الحوار الخاص بموقع تحيا مصر ...وسؤالى الأول لحضرتك متعلق بالمشهد السياسى المصرى فى ضوء دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للحوار الوطنى.. المواطن فى الشارع يحتاج أن يضع يده على الخريطة السياسية فى مصر وخاصة وضع حزب المصريين الأحرار بها؟
- خلينى أقول لحضرتك أن المشهد السياسى المصرى خلال الفترة الأخيرة هو مشهد ضبابى تمامًا من وجه نظرنا.. وأتمنى أن لا يكون هذا المصطلح قاسى.. ولكن هذه الحقيقة على أرض الواقع، وهو الأمر الذى يستدعى ضرورة الإصلاح السياسى فى مصر، ضمن جهود الحوار الوطنى الذى دعا له الرئيس عبد الفتاح السيسى فى حفل إفطار الأسرة المصرية.. طبيعة أى مشهد سياسى فى أى دولة لابد أن تكون واضحة وهو أن يكون به أحزاب تمثل اليسار وأحزاب تمثل اليسار الوسط، وأحزاب تمثل الوسط، وأيضا أحزاب تمثل اليمين الوسط، ولن أذكر أحزاب اليمين لأن اليمين دائما ما يكون متشدد سواء كان بتوجه دينيى أو مسلح وهو أمر مرفوض فى المشهد السياسى المصرى...والمشهد فى مصر غير واضح إطلاقا كما هو واضح فى أى دولة أخرى، والدليل أنك لا تستطيع أن تسأل المواطن عن أى من الأحزاب فى الشارع المصرى ..لأنه سيكون غير قادر على تحديد هذه الأحزاب وهيكون بشكل واضح«مش عارف»، وبالتالى أمام غياب هذا المشهد نكون أمام غياب للثقافة السياسية الحزبية.
- وبمناسبة غياب الثقافة السياسية الحزبية ستكون من أولوياتنا فى ملف الإصلاح السياسى فى الحوار الوطنى، ونحن فى المصريين الأحرار نرى أهمية هذه الجزئية بشكل كبير جدا، وهذا الملف هو منوط بالأحزاب من الأساس وخاصة الإطار المتعلق بنشر الثقافة السياسية بالمعاونة مع الدولة وخاصة على مستوى الإعلام، وأنا أتمنى أن كل الأحزاب بما فيها المصريين الأحرار ومستقبل وطن والوفد والشعب الجمهورى وجميع الأحزاب فى مصر حتى لا أنسى أحد .. يكون من أولوياتها هذا الملف وتستهدف بشكل حقيقى نشر الثقافة السياسية الحزبية، وهذا أمر يكون من خلال أساسيات العمل بهذه الأحزاب حيث الحديث المباشر مع المواطنين وطرح كل حزب لأفكار وأيدلوجيته وقناعته حتى تكون الصورة واضحة لجموع المواطنين ويكونون مدركين أيضا لطبيعة الأحزاب والتى تعد أحد المكونات الأساسية للمشهد الذى يُصاب بالضبابية فى مصر خلال الفترة الأخيرة لسبب رئيسى وهو غياب هذه الثقافة السياسية والحزبية.. خاصة أنا ما تعرضت له مصر على مدار الـسبعين عاما الماضية تسبب فى تشوه للمناخ السياسى المصرى والسبب الرئيسى كان تنظيم الإخوان وسيطرة العمل الخدمى والإجتماعى على أدائهم خاصة أنهم تم زرعهم فى المجتمع كجمعية أهلية،حتى تكونت أفكارهم وتم الخلط بين عملهم السياسى وعملهم الأهلى فأصبحنا أمام خلل كبير أثر سلبا على المشهد السياسى المصرى حتى تاريخه.
- بداية الخلط ما بين العمل السياسى والعمل المجتمعى والأهلى للأحزاب كان الخطأ الكبير، والأحزاب ما قبل عام 2011 كانت تمارس نفس هذه السياسات تقريبا، وهو أمر مثل إشكالية كبيرة وما زالت تداعياته على المشهد السياسى قائمة، وتلقص دور الحزب فيما يقدمه من خدمات عينية والتى هى فى الأساس دور الجمعيات الأهلية والتى تقوم هى ذاتها بأدوار جيدة مثل الأورمان ورسالة وغيرها من الجمعيات حتى لا أنسى أحد... كما أن بعض الأحزاب خلطت ما بين دورها السياسى ودور الجمعيات الحقوقية حيث الحديث الدائم عن المسجونين وقضايا الرأى وغيرها من الموضوعات ذات الصلة ..وهذا خلط أيضا لأن هذا الدور منوط بها الجمعيات الحقوقية.. ومن ثم نكون أمام خلط أيضا فى الأدوار... وأمام كل هذا الخلط لا أحد يسأل عن طبيعة المشهد السياسى فى مصر والمواطن لا تسأله لأن إجاباته ستكون بأن الأحزاب لا تعمل شيئ للمواطن ...خاصة أن الأحزاب تناست الدور المنوط بها وهى أن تكون أكاديمية لتخريج رجال دولة ورجال سياسة وخبراء ومدارس لتعليم السياسة...صحيح يوجد كليات الإقتصاد والعلوم السياسية ولكن الفرق فى الأحزاب يكون فيها الممارسة.
- إذا ... حضرتك تقصد بمصطلح المشهد الضبابى هو حالة الخلط ما بين دور الأحزاب والجمعيات الأهلية والحقوقية..ولكن المواطن لا يعرف إلا من يقف بجانبه ويسانده ويلبى طلباته وهو دور مجتمعى فعال ومطلوب خلال الفترة الأخيرة؟
- أنا أتحدث عن الطبيعة المطلوبة لاى مشهد سياسى ..لان ذلك الأساس...وأذكر لك أيضا بأنه فى ضوء الحديث عن الحوار الوطنى البعض يتحدث عن أهمية تعديل قانون الانتخابات ..وأنا أقول أن الأساس هو الوعى بإزالة الخلط ما بين الأدوار وتفعيل الثقافة الحزبية والسياسية لأن القضية ليست فى قانون الانتخابات ولا أى نظام من الأنظمة الانتخابية، ولكن فى البرامج والمبادئ والأهداف التى يتم على أساسها الاختيار فى أى عملية انتخابية سياسية ومن ثم سنكون أمام مواطن واعى سياسيا ولديه ثقافة حزبية يختار ممثل الحزب المؤمن بأفكاره وإيدلوجيته فى مختلف المجالات سواء كانت تعليم أو صحة أو غيرها من الجوانب الاقتصادية والإجتماعية، وبالتالى عندما يتوجه المواطن لاختيار نائبه سيقوم باختياره على أساس الفكر والإيدلوجية التى تعبر عن حزبه ومن ثم سيكون ملزم أمام ناخبه بتنفيذه لأنه اختاره على هذا الأساس.
- إذا غياب إيدلوجية الأحزاب فى الشارع المصرى ووعى المواطن سبب رئيسى فيما تصفه بـ«الضبابية»..حيث قلة الوعى من جانب المواطن بالإيدلوجيات يمثل إشكالية كبيرة من وجه نظرك...أليس كذلك؟
- صحيح هو ما أعنيه فى الثقافة والوعى السياسى فى مصر أى الإيدلوجية غير واضحة للمواطنين رغم كل هذه الأحزاب الموجودة فى مصر، وهذا أمر يمثل إشكالية كبيرة ويحتاج لمراجعة وأن يكون جزء رئيسى فى الإصلاح السياسى فى مصر.
- من منطلق أن حضرتك ترفض هذه الضبابية وترى أن الوعى بالإيدلوجية فى الشارع المصرى ضرورة مهمة بشأن الأحزاب..ماذا عن إيدلوجية حزب حزب المصريين الأحرار ومدى التوعية بوجودها فى الشارع المصرى؟
- إيدلوجية حزب المصريين الأحرار هو حزب ليبرالى ..ولكن من منطلق الليبرالية المصرية الخالصة حتى لا أحد يفهم الأمور بشكل خاطئ..وهى ليست الليبرالية الغربية.. وبالتالى نحن حزب ليبرالى منضبط بالعادات والتقاليد وبالأصول الدينية.. وضد قانون حقوق المثليين تماما..وأيضا نرفض إلغاء قانون الإعدام لأن القصاص موجود فى الأديان.. خاصة أننا نواجه بمثل هذه الأسئلة فى الخارج وخاصة فيما يتعلق بحقوق المثليين والإعدام... والأساس فى هذه الليبرالية حاجتين الأولى منها الإقتصادية وهو السوق الحر الإجتماعى وهذا إطار قريب جدا من النظام الإقتصادى الألمانى.. بمعنى أننا إقتصاديا نؤمن بالسوق الحر المنضبط.. وهذا أمر له معايير والجزء الثانى هو الحريات ولدينا إلتزام بها بأن حريتى تقف عند حرية الآخريين وليست التى تصل للفوضى، وحرية الرأى والتعبير لابد أن تكون منضبطة والإعتراض بأسباب منطقية بمعنى أن نكون بمعارضة بناءة وليست المعارضة الحنجورية ..وبرنامج الحزب موجود منذ 2011 ويتم التوعية والترويج بشأنه ومنه كثير ما يتم تطبيقه فى مصر الآن بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى حيث الطرق والكبارى واستخدام قناة السويس بشكل متطور، والدعم النقدى بدلا من العينى والإهتمام بالشباب وبالتالى جزء كبير من مبادئ وأهداف الحزب يتم تطبيقها فى مصر الآن.
- إذا ..نكون أمام أسباب منطقية للحوار الوطنى فى مصر وخاصة على مستوى الإصلاح السياسى ...حدثنا عن رؤية الحزب للحوار وأهم المحاور التى سيتم العمل بشأنها خاصة أنى أعلم أن الحزب تقدم برؤية متكاملة للأكاديمية الوطنية للتدريب؟
- احنا فى المصريين الأحرار فهمنا دعوة الحوار الوطنى بأنها مشاركة لجميع أبناء المجتمع المصرى الجاديين بعد انتهاء المرحلة الصعبة التى مرت بها البلاد، ونحن مقبلين على المرحلة الجديدة التى يطلق عليها الجمهورية الجديدة، وأتمنى أن كل من يشارك فى هذا الحوار أن يحلم من أجل الجمهورية الجديدة، وأن تكون مصر فى مصاف الدول الكبرى، وأعنى بفهمنا لدعوة الحوار خاصة أن البعض الآخر فهم دعوة الحوار خطأ وخاصة من يشترط من أجل الدخول فى الحوار ويضع شروط، وأيضا يطالبون بإسلوب معين لهذا الحوار، وهذا أمر غير صائب.. لأنه من المنطقى عندما يقوم شخص ما بتنظيم أى فعالية ويدعوننى لها لا يجوز أن أشترط عليه أمور بعينها من أجل حضورى، وهذا أمر خطأ تماما وينتجه البعض مع دعوة الحوار الوطنى..ودعوة الحوار ليست قعدة صلح بين أطراف متخاصمة، ولابد أى يعى الجميع بأن الدولة بالحوار أو من غير الحوار مكملة ولكن دعوة الحوار تؤكد أهمية أن يعمل الجميع معا ونتشارك سويا من أجل مصلحة الوطن.
- أما فيما يتعلق برؤيتنا فى الحوار الوطنى نستهدف إعادة بناء الإنسان المصرى بصورة متطورة ومختلفة من خلال مشاركتنا فى الحوار الوطنى، والجميع يتحدث عن الإصلاح السياسى فقط ولكن نستهدف تطوير الشخصية المصرية لأنه بالتبعية سيترتب علي هذه الخطة إصلاح سياسى وإصلاح إقتصادى وإصلاح إجتماعى وهذا حلم كبير لنا.
- وساعدنا فى تقديم أفكار فى هذا السياق هو رصدنا للواقع المصرى وظواهره خلال الفترة الأخيرة، خاصة أننا نفاجأ بظواهر غريبة على المجتمع حيث فى ضوء الحديث عن التطوير والتنمية نفاجأ بالبعض يقوم بتكسير ممشى أهل مصر، والطلاب عندما ينتهى الطلاب من إمتحاناتهم يقومون بتكسير الفصول وهو أمر يطرح تساؤلات بشأن انتماء الطلاب لمدرستهم وبلدهم وبالتالى ظاهرة تمثل خطورة كبيرة تحتاج لمراجعة فى شخصية الإنسان المصرى وغيرها من الظواهر الأخرى.
- وبالتالى قدمنا رؤيتنا فى 6محاور سياسية وإقتصادية وإجتماعية وثقافية ورياضية وسياحية ووفق هذه المحاور تقدمنا بأفكار رأينا أنها قابلة للتنفيذ من خلال أطر عامة وخاطبنا أكاديمية التدريب بذلك بأن مشاركتنا فى هذه المحاور من خلال أطر عامة دون تفاصيل هى من دور مؤسسات الدولة ومثلا المحور السياسى مشاركتنا فيه بملف إصلاح المشهد السياسى تبدأ من الأحزاب السياسية والدولة حيث الأحزاب يكون لديها برامج وأهداف واضحة ويتم إيصال رسالة الأحزاب من خلال الإعلام وهذا يكون دور الدولة وأن يكون هناك تواصل بين أمانات الأحزاب بالمحافظات وبين الأجهزة المحلية والدولة عليها أيضا دور كبير فى دعم الأحزاب لإظهار إيدلوجيتها للمواطنين فى الشارع وأن تكون حلقة تواصل بين المواطن وأجهزة الدولة المختلفة وخاصة المحليات، والإصلاح الإقتصادى مبنى على الاستغلال الأمثل لموارد الدولة الطبيعة ومن ثم يترتب عليها خريطة إقتصادية استثمارية واضحة واضعة فى الاعتبار احتياجات السوق المستقبلى بجانب تدريب القوى العاملة وتقليل الإنفاق وخاصة الهيكل الإدارى بالدولة وغيرها من الرؤى ذات الصلة اللى هتمثل خطوة إيجابية كبيرة فى الحوار الوطنى.
- طب خلينى أناقش حضرتك فى الجزء السياسى وخاصة خلق حالة من الوعى الثقافى بأمور السياسة وأمور الأحزاب فى الشارع المصرى ..إزاى نقدر نحقق ده خاصة أنه جزء من فلسفة المشاركة من جانب المصريين الأحرار فى الحوار الوطنى؟
- حضرتك مركز على الجزء السياسى وتصوره بأنه الأحزاب فقط، ولكن أنا أرى الأبعد من ذلك بداية من الثقافة السياسية مرورًا بثقافة العمل والتعليم وإحترام الأخر وغيرها من الثقافات خاصة أن النجاح فى هذه السياقات تكون تأثيراته الإيجابية أكتر وأكبر ورأينا ذلك فى الدراما وتأثيراتها المباشرة على المواطنين وخاصة الدراما الوطنية، ورأينا جميعا فيلم الممر وأيضا مسلسل الاختيار وغيرها من الدراما صاحبة الرسالة مثل مسلسل أبو العروسة وأيضا فاتن أمل حربى وغيرها من الإطارات الإجتماعية، خاصة فى ضوء الظواهر الدخيلة على المجتمع ومنها «ظاهرة المستريح ..والتفكير دائما فى المكسب السهل ..ولازم الرسالة توصل للناس فى قيمة العمل وأن الجنيه اللى تتعب فيه هو اللى بتحس بطعمه وأنت بتصرفه..ولابد من العمل من أجل النجاح وستأتى بعد ذلك الفلوس أتوماتيك وهذه هى فلسفة الوعى والثقافة».
- حديث حضرتك فى محله ويراه البعض منطقى..ولكن لن يُشبع المواطن الذى يحتاج لمن يقف بجانبه ويساعده وهذه هى الثقافة القائمة فى الشارع المصرى على مدار السنوات الماضية..أليس كذلك؟
- بالإرادة كل شيئ يتغير وأنا شخصيا مهتم بملف الوعى والثقافة من خلال الدراما منذ سنوات كثيرة وكنت دائما أجلس مع المنتجين ونتناقش فى الجملة الشهيرة«هو الجمهور عايز كدا»فى إشارة لما يتم عرضه من مسلسلات وأفلام بعيدة عن القيم والوعى ولكن مع عرض فيلم الممر وأيضا الاختيار الوضع كان مختلف ..ومن ثم نستطيع أن نوعى الشعب بمادة محترمة وسيلتف الشعب حولها بلا شك وهذه قضية لابد أن تكون من الأولويات وأى حديث عن دور مجتمعى للأحزاب ليس فى محله خاصة أن الدور المجتمعى هو دور الجمعيات الأهلية ومن يريد أن يقوم بهذا الدور عليه أن يتحول لجمعية وهذا الخلل القائم بسبب الخلط بين الدور المجتمعى والحقوقى والسياسى فى الشارع المصرى للأحزاب.
- إذا ..ما يطلبه المصريين الأحرار من الدولة فى ضوئ الحوار الوطنى لإزالة هذا الخلل وعودة المشهد مرة أخرى لصوابة؟
- أن يقوم كل طرف بمهته حيث الأحزاب تقوم بدورها السياسى والجمعيات تقوم بدورها المجتمعى والحقوقيون يقومون بدورهم أيضا ومن ثم يكون المشهد السياسى فى مصر واضح بدون أى خلط.
- لو قولنا ما هو مشروع المصريين الأحرار فى الحوار الوطنى...ممكن يكون إيه؟ ولو مواطن سأل حضرتك على سياسة الحزب ما بين الموالاة والمعارضة وماذا عن علاقتكم بأجهزة ومؤسسات الدولة؟
- مشروعنا هو بناء الإنسان المصرى..وحزب المصريين الأحرار يؤمن بالمعارضة الديناميكية بمعنى أنه ليس معارض على طول الخط ولا مؤيدا على طول الخط، وعلاقتة بالدولة وأجهزتها ممتازة، ونحن كحزب جزء من النظام السياسى القائم ودائما النقاش قائم ونحن فى المصريين نقدر جميع مؤسسات الدولة ونختلف دائما فى إطار الحوار الهادئ لأن الجميع لديه هدف واحد وهو مصلحة الدولة المصرية .
- فى ضوء العلاقة الممتازة بمؤسسات الدولة من جانب حزب المصريين الأحرار..خلينى أتوقف أمام العلاقة مع السلطة التشريعية وخاصة أن الحزب غير ممثل فى مجلسى النواب والشيوخ؟
- أى حزب من المهم أن يكون ممثل برلمانيا .. ولكن له أدوار أخرى يقوم بها وغير مقتصر على وجوده فى البرلمان.. لأن البعض تحدث بأن الحزب انتهى مدام أصبح غير ممثل برلمانيا..والأمر فى المصريين الأحرار مختلف حيث تفرغنا لأدوارنا الأخرى فى الشارع ولم نحتاج يوما للنقاش مع السلطة التشريعية لان ما يتم تنفيذه من جانب السلطة التشريعية والقيادة السياسية نحن متفقين معها، ونحن فى هذه المرحلة متفرغين أكثر لإعادة البناء والتنظيم والتطوير ودراسة ظواهر المجتمع وتقديم حلول لها على أرض الواقع، ودى رسالة للجميع بضرورة تخفيف الضغط من على مؤسسات الدولة وأن يقوم كل طرف بدوره ونحن فى الأحزاب لنا جزء من هذه الأدوار وبالتالى نقوم بها.
- طب خلينى أطرح على حضرتك أحاديث البعض الخاصة بضبط المشهد السياسى بأن الحزب الغير ممثل فى البرلمان يتم حله ..خاصة فى ضوء وجود 106حزب فى مصر كثير منهم غير فاعلين؟
- مختلف طبعا وعلى حد علمى فرنسا بها 300حزب ولا يوجد أى مشكلة خاصة بالعدد ونرى مشهد سياسى فعال هناك بدون أى خلط.. ولو الأمر فى 10 أحزاب فقط ويعملون بنفس طريقة الخلط ما بين الدور السياسيى والاجتماعى والحقوقى سنكون أمام نفس الضبابية للمشهد السياسى،ووفق الدستور لو تم حل الحزب بسبب عدم تمثيله فى البرلمان سيقوم نفس الأشخاص بعمل حزب جديد بعد الحل بما لا يتعدى 24ساعة،وبالتالى المعيار الحقيقى ليس الوجود فى البرلمان ولكن المعيار يكون بتأثيرك فى الشارع ولدى المواطن ويارب يكون عندنا 500حزب فى مصر وعندما نكون أمام مشهد سياسى صحى وغير ضبابى سيبقى القوى فقط والمؤثر .
- خلينى انتقل بحضرتك لنظرة الحزب الإجتماعية وخاصة فيما يتعلق بقوانين الأحوال الشخصية والتى تعتبر على أولويات القيادة السياسية خلال الفترة الأخيرة؟
- متفقين مع أهمية إعادة النظر فى كل قوانين الأسرة بعد التحديات الكبيرة التى صاحبت هذه التشريعات طوال الفترات الماضية وما ترتب عليها من إشكاليات بحق الأسرة المصرية.. ولابد أن نعى بأن كثرة التشريعات لن تمنع الفساد ولكن ما يمنع الفساد هو ضمير الإنسان وأخلاقه.. وهذه السياق سيترتب عليها حل جميع الإشكاليات التى تواجه المجتمع وخاصة الإشكاليات السياسية والإقتصادية وأزمات الانتماء و الأسرية والاجتماعية.
- مش شايف أن حضرتك تتحدث عن المدينة الفاضلة د. عصام؟
- إطلاقا ..ودعونا نحلم مع شرط السعى ولنا خير مثال فى اللاعب المصرى محمد صلاح واللى بيُعامل معاملة الرؤساء والملوك فى الدول الغربية..وفى شغلى منذ 94 كنت أسافر لدول فى شرق آسيا ووضعها الآن مختلف وبالتالى لابد أن نحلم ونحقق طموحاتنا .. وبالتالى لابد أن نكون أمام استغلال أمثل للموارد،ومن ثم سنكون أمام تنمية حقيقية وإذا تم زرعة هذه الثقافة بالمصريين سيكون وضعنا مختلف كثيرا نحلم أكثر ونسعى أيضا.
- حابب أعرف حزب المصريين الأحرار شايف حكومة المهندس مصطفى مدبولى إزاى؟وهل حان وقت رحيلها أو إجراء أى تعديلات بشأنه؟
- الجزء المتعلق بالرحيل أو التعديل هو حق أصيل للقيادة السياسية، لكن نحن نرى أنها تقوم بدورها منها الجيد والمعيب..ولابد أن يكون لدينا ثقافة بشأن أداء الحكومة حيث من الممكن أن نكون أمام وزارة تعمل بشكل جيد ولكن يتم تغيرها بسبب تغير ظروف المرحلة..وعايز أقول كلمة للحكومة بخصوص أدائها فى الأزمة الإقتصادية «شبوه لها بجد»
- سؤالى الأخير لحضرتك ..ماذا عن رؤية المصريين الأحرار لتطورات ملف حقوق الإنسان فى مصر ..وماذا عن تطلعتاته هو كحزب سياسى خلال الفترة المقبلة؟
- لا شك أن تطلعاتنا الأساسية هى أن نرى بلدنا فى أفضل حال وأن نكون متواجدين بلا شك فى المشهد السياسى وممثلين فى البرلمان ولكن بعد مرحلة الإصلاح السيسى اما بخصوص ملف حقوق الإنسان فهو يمثل صداع كبير جدا ويوجد لدينا تقصير من جانب الدولة فى مواجهة الأكاذيب التى تروج ضد مصر والمصريين.