كله لله.. مطعم أم سامر الخيري "بيقدم كباب حله وحلويات يومياً مجاني على روح ابنها"

كله لوجه الله.. في مدينة برج البرلس بمحافظة دمياط، تجد لافتة كبيرة مُبرم عليها "مطعم أم سامر للأعمال الخيرية، فبعدما توفى إبنها الذي كان يساعدها في أعمال الخير طوال أشهر رمضان التي قضاها معها، قررن “أم سامر”عمل مطبخ وأسمته مطبخ "أم سامر" على روح إبنها، الذي مات غريقاً، فظلت تعمل في المطبخ هي وأبنائها طوال شهر رمضان لتطعم عشرات الأشخاش من المحتاجين يومياً على روح ابنها.

تحيا مصر

لم تكًمل أم سامر مسيرتها في هذا العمل لوحدها فعندما سمع أهالي منطقتها في دمياط عن عملها الخيري قرر عدد من أصحاب المخابز والمطاعم ورجال الأعمال، وجتى سائقي التوكتوك الذين ساهموا بمجهودهم لم يتأخروا عنها، فتضاعف عدد الوجبات التي كانت تقمها وأصبح تقدم ما يقارب الـ 700 وجبة يومياً.

وقدم موقع تحيا مصر بثاً مباشراً من داخل مطعم أم سامر التي راحت تحكي لنا عن مدى سعادتها وهي تقدم أعمال الخير للمحتاجين من أبناء بلدتها، وعن قصة عملها الخيري بعد وفاة ابنها وكيف تم تكبير المطعم حتى ينتج في اليوم ما يقارب الـ 70 وجبه للفقراء والمحتاجين.

المطعم على روح ابني

كله لوجه الله على روح ابني، بهذا الكلمات بدأت أم سامر حديثها لموقع "تحيا مصر" قبل ما تروي لنا تفاصيل مطعمها الذي أعدته خصيصاً على روح ابنها، وتقول أم سامر أنها كانت تصطحب ابنها سامر يوميا في رمضان لعمل الخير في سبيل الله، إلا أن القدر لم يشاء أن يكمل ابنها معها مسيرته في عمل الخير وتوفا الله.

وتكمل أم سامر حديثها، بدأت الفكرة بعدما توفى سامر، وكنت قائمة عليها أنا وأبنائي فقط لكن عندما سمع أهل المنطقة، شاركت العديد من الشباب معي، فضلاً عن الدعم المقدم من أصحاب المطاعم والمخابز وبعض رجال الأعمال، إلى أن أصبحنا نقدم ما يزيد عن 650 وجبة يوميا.

لا يكتفي المطعم بتقديم الوجبات فقط

يقدم مطعم أم سامر للأعمال الخيرية وجبات عالية من "كباب الحلة واللحوم والدجاج" ولم يقتصر الأمر فقط على تقديم الوجبات بل تطرق إلى تقديم الحلةى والعصائر بعد الإفطار، تنوي أم سامر استمرار المطعم في تقديم أعمال الخير حتى بعد انتهاء شهر رمضان المبارك.

شباب المنطقة يعملون في المطبخ يوميا منذ الصباح

ويقوم العديد من شباب المنطقة بمساعدة أم سامر في عملها حيث يقول عدد من رواد العمل الخيري في مطبخ أم سامر إنهم يقومون بالمساهمة بالعمل الخيري في شهر رمضان مع أم سامر يومياً من الساعة 8 صباحاً حتى آذان المغرب.