محلل سياسى: مصر تتبنى موقف محايد مع الأزمة الروسية- الأوكرانية
ADVERTISEMENT
أكد الدكتور بشير عبد الفتاح، محلل سياسى، على أن الاتصال الذى تلقاه الرئيس السيسى مساء أمس الخميس من الرئيس الأوكرانى يعكس دور مصر المؤثر والفعال فى الأزمة الروسية-الأوكرانية، موضحا أن الرئيس الأوكرانى قام بالاتصال بأكثر من مسئول ورئيس دولة على مستوى العالم وكان يبحث عن المؤثرين والذين لهم قول مؤثر فى هذه الأزمة.
تحيا مصر
تلقى الرئيس السيسى مساء أمس اتصالا من الرئيس الأوكرانى
واوضح الدكتور بشير عبد الفتاح، عبر مداخلة هاتفية فى برنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، أن الدولة المصرية كانت من بين الدول الذى قدمت أياد بيضاء للجانب الأوكرانى من خلال استقبال الدولة المصرية للسائحين الأوكرانيين فى المنتجعات المصرية وقامت الدولة المصرية بتوفير مناخ أمن بالنسبة لهم حتى يتم نقلهم إلى الدول المجاورة لأوكرانيا بناءا على طلب السلطات الأوكرانية.
وأكد الدكتور بشير عبد الفتاح على أهمية الدولة الأوكرانية بالنسبة للدولة المصرية، حيث تعد أوكرانيا من الدول الأساسية المصدرة للقمح وزيوت الطعام و الذرة، بالأضافة إلى الصناعات العسكرية الهامة التى كانت لدى أوكرانيا قبل حدوث الأزمة الروسية-الأوكرانية، مؤكدا على اوجود تنسيق فى العلاقات بين الدولتين.
واشاد بقوة الدولة المصرية الناعمة وقوتها الدبلوماسية، مشيرا إلى أن قوتها الناعمة هى التى ساعدت فى حدوث هذا الاتصال بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الأوكرانى.
وأضاف ان الدولة المصرية قامت بأنشاء علاقات متوازنة مع دول العالم ، مؤكدا على أن دول العالم تشيد بأحترام الدولة المصرية للقانون الدولى والمواتيق الدولية وتدعم السلم والاستقرار على مستوى العالم ، بالأضافة الى أن الدولة المصرية لا تنتهك القانون الدولى أو الاتفاقات الدولية، وبالتالى يوجد تقدير كبير من دول العالم للدولة المصرية فى هذا الثياق.
موقف الدولة المصرية من الأزمة الروسية-الأوكرانية
اشاد بالموقف الذى تبنته الدولة المصرية تجاه الأزمة الروسية-الأوكرانية، حيث تبنت مصر موقفا محايدا ومتوازنا وعقلانيا منذ بداية الأزمة الروسية-الأوكرانية، مشيرا إلى أن الدولة المصرية دعت إلى تغليب القانون الدولى وتبنى السبل الدبلوماسية فى التعامل مع تلك الأزمة.
وتابع أن ما يجرى فى الأزمة الأوكرانية الأن هو يمثابة حرب عالمية ثالثة وحرب اقتصادية عالمية، مؤكدا على أن العالم لم يشهد من قبل عقوبات اقتصادية بهذا المستوى وانعكاسات هذه الأزمة على الاقتصاد العالمى مروعة، وذلك لأن تلك الأزمة تتعلق بعصبين اقتصاد العالم وهم أمن الطاقة والأمن الغذئى.
وأكد على أن الدعوة المصر تجاه هذه الأزمة هى دعوة حكمية منذ البداية، وذلك لأن الدولة المصرية لديها بعد نظر حول تداعيات هذه الأزمة ليس فقط على روسيا و أوكرانيا وأوروبا ولكن على العالم أجمع