«عرض مستمر» .. أزمات لاتنتهي بين «هاني شاكر ومطربي المهرجانات»
ADVERTISEMENT
حالة جدل وزخم وفرقعات لأسباب «غير مبررة».. وتساؤلات عن أهمية مايدور
مسلسل مكرر من فرمانات الوقف والتحقيق ثم المصالحة قبل العودة للوقف والتحقيق
يستيقظ الشعب المصري يوميا على اجتياح اخبار منع مطربي المهرجانات والتحقيق معهم، لمواقع الأخبار وصفحات السوشيال ميديا فيما يشبه الحلقات المكررة من مسلسل بات يثير استياء جموع الشعب وانزعاجه أكثر مما يثير فضوله.
يرصد موقع تحيا مصر في التقرير التالي سيطرة أسماء مطربي المهرجانات حمو بيكا وعمر كمال وحسن شاكوش، جنبا إلى جنب مع مفردات البحث عن إسم نقيب المهن الموسيقية هاني شاكر، في مجادلات وسجالات وتلاسنات، يتضح بعد زوالها إنعدام قيمتها، وعدم تعلقها من قريب أو بعيد بحال الفن والفنانين.
انشغال متلاحق
لايكاد يلتقط الرأي العام أنفاسه من أخبار متلاحقة عن مشكلات وحرب لتصريحات تقع بين مطرب المهرجانات حسن شاكوش وهاني شاكر، حتى تتلاحق بعدها أخبار عن معركة كلامية جديدة بين مؤدي المهرجانات السكندري حمو بيكا وأمير الغناء العربي هاني شاكر، وقبل ان يستفيق الجميع من ذلك، ندخل بعدها في دوامة البحث عن أسباب الخلاف مع عمر كمال وهاني شاكر.
لايتوقف الأمر عن كونه حدثا عابرا، وإنما يصبح حديث الساعة على مواقع التواصل ونوافذ تغطية الأخبار الفنية، ويمر بمراحل البث المباشر للتوضيح والشرح والتفسير المتبادل من أطراف عدة، وذلك قبل أن ندخل محطة التحقيق في أروقة النقابة، وهو ما يصل أحيانا إلى حد إقامة المؤتمرات الجماهيرية.
ضجيج بلا طحن
المسلسل المكرر والمعاد والمتمثل في سجلات وخلافات مستمرة ومتواصلة بين نقابة المهن الموسيقية وبين كبار مطربي المهرجانات، لايعود بأي من أوجه النفع على حال الفن والفنانين، فلا نقاشات جادة ولا بحث عن تطوير المحتوى أو خطوات جادة بناءة وإيجابية تنعكس على حال القوة الناعمة المصرية الممثلة في الفنون المختلفة.
ويكون في وسط ذلك أكثر مايثير الحيرة والاستغراب هو أن مايجري يناقض تماما الأهداف المعلنة التي تحارب من أجلها نقابة المهن الموسيقية من حيث التصدي للابتذال، او منع الظواهر الفنية غير اللائقة، فما يجري هو زيادة الإقبال بشكل ملحوظ على هذا النوع من الغناء، حيث زيادة الاهتمام والإقبال والمتابعة من قبيل "الممنوع المرغوب".
الموضوعات البناءة
في الوقت الذي تخطو فيه الدولة المصرية خطوات ثابتة وتقطع اشواطا وثابة نحو التطور والتقدم والرقي، فإن المأمول من صناع الفن والرياضة والثقافة والإعلام بها أن يكونوا على القدر ذاته من استشعار المسؤولية والسعي نحو إفادة الشعب المصري بكل ماهو جاد ونوعي من الموضوعات والاهتمامات المختلفة.
وتملك الدولة المصرية في رصيدها التاريخي الفني مايمكن أن يشكل لها نبراسا هاديا نحو الانطلاق للموضوعات ذات النفع العام، وليس الخلافات والقرارات نفسها في كل مرة، والتي يكون البطل الأوحد والمستفيد الأكبر منها مطربو المهرجانات.