الصدام يحتدم.. "الصحة العالمية" تصف الوضع في تيجراي بالجحيم.. وإثيوبيا: معلومات مضللة
ADVERTISEMENT
احتدم الصدام مجددا بين الحكومة الاثيوبية برئاسة آبي أحمد ومنظمة الصحة العالمية على خلفية الاتهامات المتبادلة بين الجانبين بسبب تردي الأوضاع الصحية في إقليم تيجراي الاثيوبي الذي يشهد نزاعا مسلحا بين متمرديه والقوات الحكومية الاثيوبية التي فرضت حصارا صحيا علي مواطنيه منذ أكثر من عام .
منظمة الصحة العالمية، تعهدت من جانبها في بيان أصدرته اليوم الأحد، بالاستمرار في المطالبة بوصول المساعدات إلى منطقة تيجراي التي مزقتها الحرب في إثيوبيا، على الرغم من شكوى أديس أبابا ضد رئيس المنظمة، وذلك ردا على مطالبة الحكومة الإثيوبية يوم الجمعة، للمنظمة التابعة لـ الأمم المتحدة بالتحقيق مع رئيسها تيدروس أدهانوم جيبريسوس - وزير الصحة والشؤون الخارجية الإثيوبي السابق ، متهمة اياه بتقديم معلومات مضللة ضارة و"سوء سلوك"، ودعمه المتمردين في موطنه تيجراي، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية اليوم الأحد، إنها "على علم بأن وزارة الخارجية الإثيوبية أرسلت مذكرة شفوية"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".
المنظمة تتهم اثيوبيا بمنع وصول الادوية لمواطني الاقليم
كما شددت المنظمة على أنها ستواصل مطالبة الحكومة الإثيوبية بالسماح بوصول الإمدادات والخدمات الإنسانية إلى سبعة ملايين شخص في تيجراي، والذين يعيشون تحت حصار فعلي لأكثر من عام، بحسب الأمم المتحدة، في حين تقدمت أديس أبابا بشكواها على خلفية وصف تيدروس – أبرز الشخصيات المنتمية إلى عرقية تيجراي خارج البلاد - الأوضاع في المنطقة الإثيوبية الأسبوع الماضي بأنها "جحيم". رئيس المنظمة كان قد اتهم الحكومة الاثيوبية بمنع الأدوية وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة من الوصول إلى السكان المحليين، في حين ردت أديس أبابا بأن تصريحاته تهدد نزاهة المنظمة، وطالبت بالتحقيق معه بتهمة "سوء السلوك وانتهاك مسؤوليته المهنية والقانونية".
اثيوبيا تتهم رئيس المنظمة بعدم الشفافية
ووجهت إثيوبيا اتهاما مباشرا لتيدروس بدعم جبهة تحرير تيجراي، خصم الحكومة الفيدرالية في الحرب التي استمرت 14 شهرا في شمال البلاد، كما احتجت بعثة اديس اباب لدى الأمم المتحدة على التصريحات، وهو ما دفع منظمة الصحة العالمية للتشديد على أن تيجراي لا تختلف عن أي مكان إنساني آخر حيث تتطلب هي ووكالات الأمم المتحدة الأخرى الوصول غير المقيد لتكون قادرة على حماية وتعزيز صحة ورفاهية جميع الأشخاص المعرضين للخطر والنازحين، ذكرت الأمم المتحدة أن 108 مدنيين على الأقل قتلوا في غارات جوية في تيجراي منذ بداية هذا العام. كانت الخارجية الاثيوبية زعمت إن تيدروس نشر معلومات مضللة ضارة وعرض سمعة منظمة الصحة العالمية واستقلاليتها ومصداقيتها للخطر وفق ما ظهر في منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي التي تؤيد بشكل علني الإرهاب الذي ترتكبه جبهة تحرير شعب تيجراي ضد الشعب الإثيوبي.