النائب حسانين توفيق يكتب: قبل أن يبدأ العام الدراسى

خلال أسابيع قليلة يبدأ العام الدراسي الجديد، وسط إصرار وحرص من وزير التربية والتعليم د. طارق شوقى، على انتظام العملية التعليمية داخل المدارس، وحضور الطلاب يوميا مع اتخاذ التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية اللازمة، وهذا توجه جيد في رأيى ويحسب للسيد الوزير ونرجو أن يتم ولا يحدث مانع يحول دونه، لكنى أتصور أن عودة الطلاب للدوام فى المدارس بعد عامين من الغياب لابد أن يتزامن مع مجموعة من الإجراءات الهامة .

تحيا مصر  سبق أن تحدثت من قبل عن ضرورة تقييم نتائج المرحلة والمستوى التحصيلي لدى الطلاب خلال العامين الماضيين ،وكذلك ضرورة الاستفادة من الجوانب الإيجابية التي أسفرت عنها التجربة مثل اللجوء للمنهج البحثي وتنمية القدرات المعرفية لدى الطلاب سواء عبر المناهج الدراسية او من المعارف العامة، وكذلك أهمية الاستمرار في تطوير منظومة المنصات التعليمية وضمان وصولها لكل الطلاب من خلال تهيئة البيئة التكنولوجية الملائمة . إذا كان ما سبق ضرورة ،فإن هناك واجب لا ينبغي أن تسير العملية التعليمية بدونه، وهو استكمال المناهج التي لم تستكمل العام الماضي بسبب ظروف الجائحة، فمن المعروف بداهة أن المناهج التعليمية تراكمية بطبعها وأن العلوم التي يحصلها الطالب خلال فترة تعليمه مرتبطة ببعضها البعض، لذا فإن هذا الجزء الذى لم يدرسه الطلاب من مناهج العام الماضي لابد أن يوضع في الحسبان وألا يطويه النسيان حرصا على استمرار العملية التعليمية بشكل سليم .

النائب حسانين توفيق يكتب: قبل أن يبدأ العام الدراسى

نقطة أخرى مهمة في تقديري وهى ضرورة تخفيف الحمل من على كاهل الأسرة المصرية والوقوف أمام محاولات بعض المدارس الخاصة في المغالاة غير المنطقية في رسوم المدارس وإجبار الأهالي على مصاريف لا داعى لها، من أجل أغراض تجارية لا دخل للاسرة او للطلاب بها، واتصالا بهذا الامر فإنني أرى أن هناك ضرورة أيضا لتسوية الأزمات الخاصة بالمصاريف الدراسية للعام الدراسي الماضي والتي لم تنتهى بعد فلابد ان نصل لنقطة تلاقى بين مطالب الاسر ومطالب المدارس.

أدعو الله أن يمر هذا العام بسلام على أبنائنا الطلاب والمعلمين الأفاضل وللحديث بقية