حياة كريمة..
ADVERTISEMENT
تمثل مبادرة حياة كريمة لتطوير الريف المصري، والتي أُطلقت تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ، حلماً لكافة سُكان القُرى، كونها تستهدف عملية تطوير شاملة بمختلف المناحي.
تحيا مصر يرصد تعليق مريم جاد بشأن حياة كريمة
حياة كريمة
وما لفت انتباهي إعلان وزارة الثقافة مشاركتها في المبادرة ، حيث أعلنت وزيرة الثقافة "دكتورة إيناس عبد الدايم"، عن مشاركة وزارة الثقافة في المبادرة الرئاسية حياة كريمة، وذلك بالتعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني والوزارات الأخرى.
جهود وزارة الثقافة تستحق إشادة بالغة، كوني أرى أن الجانب التثقيفي هنا سيكون عاملاً رئيساً لنجاح حياة كريمة وأي جهود اُخرى للتطوير المادي أو بناء الإنسان.
أكثر ما يُعاني منه أهل الريف الافتقار الدائم للجانب التثقيفي والترفيهي، صحيح هناك دور سينما ومسارح في عواصم المحافظات ، لكنها تبتعد عشرات الكيلوميترات عن القُرى والنجوع.
جهود تثقيفية جبارة في الريف وننتظر غزو المسارح والسينما للقرى
كما أن القوى الناعمة والجانب التثقيفي عامة سيحد من التطرف الذي يسيطر على بعض شباب القُرى والنجوع.
والقوى الناعمة التي نتحدث عنها هنا هي القوة المكملة وليست البديلة للقوة العسكرية التي تبيد بؤر الإرهاب على أرض الواقع, كما أنها تهدف إلى تصحيح أفكار بعض الشباب الذي استقطبته الجماعات المتطرفة في القُرى والنجوع، واستخدام الجانب الثقافي هنا يعتمد على الإقناع والجذب لتغيير السلوك الشاذ.
لطالما مارست القوى الناعمة دورا فعالا في التوعية، لذا أقترح أن تتحد وزارة الثقافة مع وزارة التربية والتعليم لإعادة دور المسرح المدرسي ، حيث يدين كثير من الفنانين للمسرح المدرسي بالفضل في اكتشاف مواهبهم، حينما كانت العروض التي شاركوا فيها على خشبته وهم على مقاعد الدراسة بداية دخولهم عالم التمثيل.
كما أن خبراء التربية يجمعون على أن المسرح المدرسي يعد إحدى الوسائل التعليمية المهمة التي تحث الطلاب على التفكير وتوسع مداركهم سواء بالمشاركة أو بالمشاهدة ما يخلق منهم قاعدة عريضة لجيل يتذوق الفن.