عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

النائب حسانين توفيق يكتب :حياة كريمة مشروع لترسيخ الانتماء

النائب حسانين توفيق
النائب حسانين توفيق

المشروع الضخم الذى دشنته الدولة المصرية بعنوان لافت وجذاب هو "حياة كريمة " ليس مجرد عملية تنموية كبرى تحدث مرات معدودة في حياة الأمم ،انما هو دعوة للانتماء للوطن وإعادة تفسير العلاقة بين المواطن والوطن الذى يعيش فيه ليعرف دائما ان مصر بأجهزتها وقياداتها ومواردها وامكانياتها تسعى لخدمته أينما كان موقعه طالما أنه يعيش على أرض مصر ويستظل بسمائها وانه لا مكان للتفرقة بين المواطن الذى يعيش في ابعد نجع بريف مصر والمواطن الاخر الذى يعيش في القاهرة أو الإسكندرية أو أي مدينة حضرية.

 

 

تعكس فكرة إطلاق مبادرة للاهتمام بالريف المصري وتنميته في تقديري  قراءة تفصيلية لجغرافيا الوطن ،فهذه الأرض هي ريفية بالأساس ينتمى غالبية سكانها الى القرى والنجوع كما أجدادهم الذين عاشوا على ضفاف النيل وامتهنوا الزراعة وشيدوا اعظم وارقى حضارات الأرض ،هذا من حيث التاريخ ،اما الجغرافيا فانها تقول ان المساحة المأهولة بغالبية سكان أهل مصر فهي تلك الواقعة على ضفاف النيل ومعظمها ينتمى الى الريف ،بهذه االمعايير أقول أن النظام السياسي الذي يقدم على محاولة إحداث تغيير في حياة ملايين السكان الذين يعيشون في الريف هو نظام وطنى حتى النخاع لا هم له سوى خدمة الناس.

تحيا مصر يرصد مقال النائب حسانين توفيق بشأن حياة كريمة والانتماء

ونظرا لأننى من أبناء الريف فأنني أرى أن هذه المبادرة جاءت في وقتها حيث كان الريف المصري يعانى من نقص شديد في الخدمات تجعل الفارق ضخما بين حياة المواطن الذي يعيش في حضر مصر وريفها ،هذا من ناحية ،ومن ناحية أخرى فان ثورة التحديث التي تجرى في كل مناحى الحياة في مصر كان لابد أن يستصحبها نظرة على أحوال الريف المصري ،فلا يمكن أن يتعطل مشروع عملاق لتغيير طبيعة ونتائج ومخرجات العملية التعليمية في مصر لمجرد ان سرعة الانترنت محدودة في الريف المصرى ،وكذلك لا يمكن أن يتوقف المشروع العملاق للتحول لرقمي أو للشمول المالي لاسباب لها علاقة بالبنية التكنولوجية في الريف.

حياة  كريمة فى مصر 

 

 

كل هذا حين يتحقق سيتحقق معه معنى انتماء المواطن للوطن وترسيخ هذه القيم داخل نفوس الأجيال الشابة وهذا مانطمح اليه جميعا.

تابع موقع تحيا مصر علي