نماذج مشرفة.. كيف قدم فرسان التنسيقية بالشيوخ أداءا نموذجيا في حضور وزير التعليم

مداخلات قوية..إلمام حقيقي.. جهد خارق ساهم في حسم الرأي حول الثانوية العامة

واصل فرسان تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تأدية الأدوار النوعية الهامة في الحياة السياسية والبرلمانية، كما اعتادوا على الظهور دوما بالشكل اللائق في المواقع المختلفة، وآخرها الجلسات التاريخية لمجلس الشيوخ، والتي كان لنواب التنسيقية فيها صولات وجولات مؤثرة.

رصد موقع تحيا مصر، عدد من المداخلات الكلامية وطلبات الكلمة التي لم تكن بهدف استعراض أو تسجيل للمواقف بشكل مجرد، وإنما إبداء الرأي السديد وإيضاح الرؤية التي أظهرت حجم الإلمام بمشكلات وقضايا الطلاب والأهالي والأسر المصرية، عند الحديث عن قضية محورية كالثانوية العامة.

 

القيمة المضافة

المتابع لما أبداه النواب، نهى زكي، علاء مصطفى، محمد عزمي، من أطروحات وآراء في حضور وزير التربية والتعليم طارق شوقي، يلمس الأثر الإيجابي لتلك المداخلات في حسم القرار النهائي، وتوضيح الرأي الذي انحاز له عموم أعضاء مجلس الشيوخ خلال الجلسة العامة.

النائبة نهى زكي أظهرت رفضا قويا للتعديلات التي جاء بها وزير التعليم، وتطرقت لخطورة ظاهرة الدروس الخصوصية، ومايرتبط بمحددات جودة التعليم، فيما ذهب النائب علاء مصطفى  إلى تقليل الرسوم الدراسية على الطلاب والسماح بطريقة الدفع نقداً أو عن طريق الدفع الإلكترونى وتضمين فكرة خدمات الشمول المالى لجميع القوانين واللوائح التنفيذية وإتاحة الوعى الإلكترونى بناءاًعلى خطة الدولة تجاه التحول الرقمى.

 

كما التفت جميع النواب ومنحوا كامل تركيزهم للنائب محمد عزمي، الذي تناول الأمر بمنظور أعم وأشمل، يتعلق بأهمية رعاية وحماية استراتيجية شاملة للدولة المصرية في تطوير التعليم من أجل بناء الإنسان المصري، وخلق طالب نموذجي لايعاني المشكلات المزمنة لمنظومة التعليم.

تنوع وحيوية

لم يكن وصف تلك الجلسات الأخيرة لمجلس الشيوخ بالتاريخية، من قبيل المصادفة أو المبالغة، وإنما توصيفا حقيقيا بناءا على الأدوار التي اضطلع بها أعضاء الشيوخ، كممثلين للسلطة البرلمانية، في مقابل الوزير الحكومي ممثلا للسلطة التنفيذية، وبرز في القلب من ذلك الأدوار التي قام بها فرسان التنسيقية، اللذين برهنوا على كونهم المستقبل المشرق للحياة السياسية المصرية.

 

بين ممثلين التنسيقية أنفسهم لمس الجميع حالة من التنوع والحيوية في الآراء، فبينما جاء الاعتراض الصريح من النواب علاء مصطفى ونهى زكي على القانون، أظهر النائب محمد عزمي موافقه على مضمون القانون وفلسفته مع إبداء الاعتراض على جزئيات معينة، وهو مايمثل حالة مبهرة من التكامل والتنوع بين كوادر تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين داخل البرلمان.

الحضور الطاغي

يجتهد كافة النواب من أجل الظهور بالشكل المشرف عند التناول والتفنيد والنقاش لأحد الجزئيات أو طرح أحد القوانين، ولكن يحتفظ نواب تنسيقية شباب الأحزاب بحالة من الحضور الطاغي، بناءا على المداخلات البناءة، الآراء القيمة والأطروحات المستنيرة، التي تظهر حالة من التجهيز المسبق والتحضير والإلمام بكل صغيرة وكبيرة، فلا مجال للصدفة أو العشوائية.

الجهد المنظم والأداء البرلماني المنهجي، الذي يمثل "السهل الممتنع" لأعضاء التنسيقية، بات واضحا للجميع أنه أصبح أحد الأركان الأساسية التي يترتب عليها جودة الأداء البرلماني في مرحلة تحتاج فيها البلاد إلى وجوه واعدة، شديدة الاقتراب من أحوال المواطنين، يتمتعون بأعمق قدر ممكن من المعلومات والآراء، في إطار من الالتزام وبذل أقصى درجات الجهد الوطني المخلص