آيات الحداد تكتب: زيارة الرئيس للسودان – الخرطوم تعزز من الأمن القومي لمصر
ADVERTISEMENT
من التهديدات الخارجية للأمن القومي المصري، تهديد حصة مصر المائية من دول حوض النيل والتدخل لمنع التدفق الطبيعى للمياه والاعتداء على الحقوق التاريخية لمصر من مياه النيل، فمن التهديدات والتحديات والمخاوف للأمن القومي المصري: التهديدات الرئيسية الخارجية (تهديـــــــدات مائيــــــة) وهو تهديد كامن، ولكن عندما تتصاعد الخلافات نتيجة التدخل فى التدفق الطبيعي للمياه والاعتداء على الحقوق المشروعة للمياه يتحول إلى صراع مسلح مما يتطلب الإعداد والتخطيط لمواجهته.
حدود مشتركة
فهناك حزام آمن للنطاق الإقليمي، ويشمل كافة الدول التي لها حدود مشتركة مع دول النطاق الإقليمي، لتأثيرها المباشر علي النطاق الإقليمي وفي حالة مصر تعتبر كل من تركيا – إيران – إثيوبيا – وعديد من الدول الأفريقية أهم ركائز هذا الحزام الأمني.
نطاق الأمن القومى
فزيارة رئيس غينيا لمصر تعزز العلاقة بين البلدين بخلاف زيارة سيادة الرئيس لدولة السودان تعزز أيضا العلاقات بين البلدين، كما أن توطيد العلاقة بين السودان ومصر يعزز من نطاق الأمن القومي المباشر لمصر وهو يلي في الأهمية نطاق الأمن الداخلي، حيث يغطي الدول التي لنا معها حدود مشتركة ( نظرية الحدود الآمنة ) والسودان من تلك الدول التي تربطنا بها حدود مشتركة ومصالح ايضا مشتركة.
جنوب السودان
كما أن جنوب السودان يعتبر حائط صد لمصر أمام المحاولات الإسرائيلية للتغلغل في مناطق أعالي النيل ، فعدم استقرار جنوب السودان يترتب عليه زيادة معدلات الهجرة .
توطيد العلاقات العسكرية
فتناولت زيارة سيادة الرئيس للسودان والخرطوم توطيد العلاقات العسكرية والأمنية والاقتصادية والتطرق لقضية سد النهضة والأمن في البحر الاحمر وتطورات الأوضاع على الحدود السودانية، وتم خلالها التأكيد على رفض البلدين للأمر الواقع في قضية سد النهضة.
فزيارة سيادة الرئيس للسوادن والخرطوم في ذلك الوقت نعطي رسالة واضحة لإثيوبيا بأن مصر تقف إلى جانب السودان وداعمًا للسوادن ، باعتبارها دولة من دول الجوار والمصب، وكلاهما ينتميان للقارة الافريقية.