النائب حسانين توفيق يكتب...انتماء المدرجات
ADVERTISEMENT
تابعت خلال الأسابيع الماضية حالة الحماس التى انتابت الشعب المصرى بأكمله تفاعلا مع مشاركة منتخب مصر لكرة اليد في بطولة كأس العالم التي أقيمت فى مصر، وكذلك مشاركة النادى الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت في قطر، وكان الأداء مشرفا لكلا الفريقين لكن أكثر ما استوقفنى هو تفاعل قطاعات كبيرة من الشباب وتشجيعهم بحماس للفرق التى كانت تحمل اسم مصر.
مع كل هذا الحماس تسللت بعض الظواهر السلبية على
ساحات التواصل الاجتماعى التى تعبر عن تعصب مقيت للفرق الرياضية على حساب الوطن لم
يحدث هذا طبعا فيما يتعلق بمشاركة منتخب مصر لكنه حدث ويحدث أثناء مشاركة الفرق الرياضية
المصرية ضد فرق أجنبية، وعندما شاهدت هذه الظواهر السلبية تذكرت زمانا مضى كنا نرى
فيه أعلام النادي الاهلي وسط مدرجات الزمالك والعكس صحيح لمساندة فرقنا المصرية فى
المنافسات القارية والعربية، كان الجميع وقتها يدرك أن هذه الفرق تمثل مصر، وأن علم
مصر فى النهاية سيرتفع عاليا عندما تحقق أيا من هذه الفرق انتصارا فى أية لعبة.
فعل الجمهور فى
المدرجات ومشاعرهم كانت أصدق وأنبل كثيرا من هؤلاء الذين يختبئون خلف الكيبورد والشاشة
وتسطر أياديهم كلمات لا علاقة لها بأى قيمة أو انتماء للوطن بل تزكى من التعصب المقيت
والتصرفات غير المسؤولة، وأتصور أن عودة الجماهير للمدرجات يوما ما بعد زوال الوباء
ستقضى على كل هذا وستعيد روح الانتماء المفقودة.
فى تقديري الشخصي
أن العملة الجيدة دائما تطرد العملة الرديئة لذا فإن الأهم في الوقت الحالي هو التركيز
على الجانب الإيجابي وتسليط الضوء على اسم مصر الذى ارتفع عاليا بعيدا عن أى عصبية
تتنافى مع الروح والاخلاق الرياضية فالهدف من أى رياضة هو نشر القيم والأخلاق داخل
المجتمع.