عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

مختار جمعة: دور العلماء عمارة الدنيا بالدين وليس تخريبها

تحيا مصر

قال محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بأن خطة وزارة الأوقاف الدعوية تقوم على عدة ثوابت ومرتكزات أساسية، أولها : السماحة والتيسير، فالفقه عند أهل العلم التيسير بدليل، والفقه هو التيسير من ثقة، حيث قال تعالى: ” يُرِيد اللَّه بِكُمْ الْيُسْر وَلَا يُرِيد بِكُمْ الْعُسْر”، ويقول سبحانه: ” وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ” ، وجَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ (صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ) ، فَقالَ: يا رَسُولَ اللهِ، أَصَبْتُ حَدًّا فأقِمْهُ عَلَيَّ ، قالَ : وَحَضَرَت الصَّلَاةُ فَصَلَّى مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ قالَ: يا رَسُولَ اللهِ، إنِّي أَصَبْتُ حَدًّا، فأقِمْ فِيَّ كِتَابَ اللهِ، قالَ: “هلْ حَضَرْتَ الصَّلَاةَ معنَا؟” قالَ: نَعَمْ، قالَ: “قدْ غُفِرَ لَكَ”، وما خُيِّرَ رَسولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ) بيْنَ أمْرَيْنِ قَطُّ إلَّا أخَذَ أيْسَرَهُمَا، ما لَمْ يَكُنْ إثْمًا، فإنْ كانَ إثْمًا كانَ أبْعَدَ النَّاسِ منه” ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه” (صحيح مسلم) ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : ” يَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا”.

وأكد وزير الأوقاف، أن دور العلماء هو البلاغ وليس الهداية والحساب، أما الهداية فأمرها إلى الله (عز وجل)، حيث يقول سبحانه: ” إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ”، ويقول الله تعالى : ” إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ”، ويقول سبحانه : ” وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ”، ويقول (عز وجل): ” مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ”، ويقول سبحانه: ” وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى”، ويقول الله (عز وجل): ” كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ”، ويقول سبحانه : ” لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ”، ويقول الحق سبحانه: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ”.

وأشار وزير الأوقاف، إلى أن دورنا هو عمارة الدنيا بالدين وليس تخريبها ولا تدميرها باسم الدين ، فالدين فن صناعة الحياة لا فن صناعة الموت ، حيث يقول سبحانه: ” وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا”.

اقرأ أيضًا: وزير الأوقاف ينعي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات

وأوضح جمعة، أن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان، فكل ما يقوي شوكة الدولة الوطنية هو جزء لا يتجزأ من المقاصد الشرعية ، وكل ما يدعو إلى الهدم والتخريب والفساد والإفساد لا علاقة له بالأديان ولا علاقة للأديان به ، ومن يقومون به فاسدون متشددون محاربون لله ورسوله, حيث يقول سبحانه: “إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ”.
تابع موقع تحيا مصر علي