محمود سعد الدين.. مشروع "إعلامي نموذجي" لايتوقف عن التطوير والارتقاء.. ظهور مميز في "الخلاصة" يثري الشاشة

يواصل الكاتب الصحفي محمود سعد الدين، ظهوره المميز على قناة الحدث اليوم، ضمن برنامجه الأسبوعي "الخلاصة"، حيث اعتاد تقديم وجبة إعلامية وصحفية متكاملة، تحترم المشاهد والمتلقي، وتلتزم بأقصى معايير المهنية والاحترافية.

سعد الدين الذي يجتهد في التطوير والارتقاء، يجيد اختيار وانتقاء موضوعات حلقاته والملفات التي سوف يتطرق إليها، ويسبقها بمقدمة شاملة تخطف الأعين وتلفت الانتباه، بلباقة ورصانة ملحوظة، وكانت آخر حلقاته أمس 23 يوليو، التي تناول فيها التطورات المتسارعة في الملفات الليبية، والمعطيات والدوافع التي تحرك المحتل التركي ومواقف الدول الأوروبية منه، بخلاف مستجدات كورونا والتي تطرق فيها إلى حال مستشفيات العزل حاليا، وصولا إلى قضية تسليم الهارب محمد علي.

الصحفي والإعلامي محمود سعد الدين، الذي أصبح متمرسا على كيفية إقناع المشاهد، وإيصال الصورة من قلب الحدث، وتغيير زيف الشائعات المتراكم حولنا، احتفظ أمس بلمسة تميز برنامجه كالعادة، حيث ربط أمجاد العرب في الماضي، بمواصلتهم الاصطفاف في الحاضر، فمثلما ساندت سوريا مصر منذ 60 عاما، وأضاعت من دمشق "هنا القاهرة"، خرج سعد الدين على مشاهديه بثقة معهودة ناطقا " من القاهرة .. هنا ليبيا"، و "من ليبيا هنا القاهرة"، ليمارس دور إعلامي منشود، ببوصلة وطنية لا تحيد عن مصالح مصر وشعبها، وكل مايتعلق بحماية أمنها القومي.

سعد الدين الذي يتمتع بكاريزما واضحة، ودرجة عالية من البلاغة اللغوية والفصاحة بحكم انتماءه الصحفي، يجيد العرض المرتب للأفكار، والتناول العميق لمضامين قادرة على جذب الجمهور، دون أن يطغى الملل أو الرتابة لحظة واحدة، حيث تتابع سلس في القضايا، بحشد من المعلقين والخبراء اللذين يتمتعون بثقل في مجالاتهم مما يثري البرنامج.

تسود حالة من الإجماع بين مشاهدي سعد الدين وجمهوره، أنه قد أصبح مشروع "إعلامي نموذجي"، ينتظره مستقبل باهر، ليجعل منه أحد الأيقونات التي جمعت بين إتقان الظهور المرئي والمكتوب، وأنه سيكون أحد القامات التي ستحمل عن قريب لواء التنوير والدفاع عن الوطن من المتربصين في عصر الإعلام الرقمي اللا محدود.