عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

امتحانات الثانوية العامة تثير الخلاف بين نواب البرلمان بسبب فيروس كورونا.. مقترح للحكومة بالتأجيل خوفا من تفشي المرض.. وصوت آخر يؤكد قدرة الدولة في الحفاظ على صحة الطلاب

أرشيفية
أرشيفية

مع دخول شهر يونيه لا صوت يعلو فوق صوت امتحانات الثانوية العامة، ويختلف الوضع هذا العام بالتزامن مع تداعيات فيروس كورونا والتي فرضت عددا من الإجراءات الاحترازية لمواجهة هذه الجانحة.

ويثير إجراء الامتحانات في الوقت الحالي مع تزايد عدد الإصابات بالفيروس مخاوف فئات كبيرة من المجتمع، وهو ما دفع عددا من نواب البرلمان للمطالبة بإلغاءها هذا العام حرصا على صحة الطلاب.

وفي هذا الصدد تقدمت غادة عجمي، عضو مجلس النواب، باقتراح برغبة، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير التربية والتعليم، بشأن تأجيل امتحانات الثانوية العامة حفاظا على صحة الطلاب وعدم تعريضهم للخطر في ظل زيادة الإصابات بفيروس كورونا.

وأوضحت عجمي، في اقتراحها، أن وزارة الصحة أكدت أن ذروة تفشي فيروس كورونا بدأت وستستمر أسبوعين، الأمر الذي يشكل خطورة بالغة تستوجب أخذ كافة التدابير والاحتياطات اللازمة أهمها المكوث في المنازل لحين مرور تلك الذروة.

وتابعت: بالإضافة إلى تصريح وزير التعليم العالي، الذي اكد خلاله أنه بحلول 13 يونيو ستصل عدد الإصابات إلى 40 ألف إصابة في اليوم، وبعد يومين من الآن ستزيد الإصابات وتتعدى 20 ألف في اليوم الواحد.

ولفتت أنه مع تداول تلك التصريحات والأرقام المرعبة المتوقعة خلال الفترة المقبلة، تشكل خطورة بالغة على طلاب الثانوية العامة، والذين سيؤدون امتحاناتهم يوم 21 يونيو، أي قبل انتهاء الذروة الثانية لفيروس كورونا.

وأشارت إلى أن الإصرار على عقد الامتحانات في توقيتها المعلن، سيتسبب في تعريض حياة الطلاب للخطر، لا سيما وأن عدد الإصابات في تزايد مستمر، ومن السهل انتقال العدوى للطلاب، لا سيما مع اختلاطهم المباشر بذويهم، او مع الآخرين خلال الذهاب والمجىء للمنزل، فضلا عن الخوف المتزايد لدى أولياء الأمور بسبب أولادهم الذين سيمتحنون في مثل هذه الأجواء التي تمثل خطورة على صحتهم.

وطالبت بإعادة النظر في موعد تنظيم الامتحانات مرة أخرى، وتأجيلها بحد أدني شهرين لحين وجود إشعار أمن في معدل الإصابات اليومي، وانتهاء ذروة فيروس كورونا.

على جانب آخر رفض فايز بركات، عضو لجنة التعليم بالبرلمان، الدعوات التي ظهرت منادية بإلغاء امتحانات الثانوية العامة والامتحانات بالسنوات النهائية بالجامعات واستبدالها بالامتحانات الإلكترونية المقرر عقدها بدءً من الأول من أواخر يونيو المقبل؛ خوفاً من انتشار عدوى الفيروس التاجي "كوفيد-19".

وأوضح بركات أنه يثق فى كافة الإجراءات التى اتخذتها وزارة التربية والتعليم لعقد الامتحان بشكل يحقق الآمن للطلاب وعدم الإضرار بهم صحيا أو تربويا بالرغم من زيادة إصابات كورونا.

وأشار إلى أن حرص الدولة المصرية والوزارات المعنية على تطبيق خريطة التعايش مع فيروس كورونا المستجد فى كافة الأعمال التى تقوم بها الوزارة حاليا يعد عاملا مطمئنا ومهماةفى إطار الاستعداد للامتحانات ومنها تقليل القوة البشرية التى تعمل داخل الكنترولات فى الأمور التحضيرية.

وأشاد النائب بجهود الوزارة من حيث متابعة تصنيع الكمامات المطلوبة وتوفير أدوات التعقيم للجان السير، َإضافة إلى توفير كواشف حرارة، وكذلك تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي بين الطلاب داخل المدرجات أو اللجان الامتحانية، وتوزيع الكمامات وتعقيم المدرجات والطلاب وكذلك المشرفين، التأكد من تهوية أماكن الامتحانات جيدًا، منع التجمع بين الطلاب في الحرم الجامعية، تنظيم دخول وخروج الطلاب داخل كل لجنة امتحانية.


تابع موقع تحيا مصر علي