مشاهد مؤثرة ودلالات قوية من "جنازة مبارك".. رجال ونساء يبكون الرحيل
ADVERTISEMENT
تجلت مجموعة من المشاهد واللقطات المؤثرة في جنازة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك اليوم، حيث اختلطت المشاعر والأحاسيس، لتسفر عن مقاطع وصور مقصودة أو عفوية جذبت الانتباه وأضافت إلى معاني ودلالات الحدث اليوم.
انتشرت صورة لعدد من الجنود المكلفين بإطلاق الطلقات التشريفية على المدفع اليوم، وهوم في حالة تأثر شديد، ممزوج بذهول واضح، وهم "رجال يبكون رجل" تشكلت مراحل طفولتهم وشبابهم خلال فترة تواجده وحكمه للبلاد، ويمثل لهم الكثير.
العبقرية الكامنة في الصورة تتضح بسبب العفوية الشديدة التي تخلو من أي تكلف أو اصطناع، لتظهر حال شريحة كبيرة من شباب مصر اليوم، بعضهم خرج على الرئيس الأسبق، إلا أن حاله اليوم كان يشبه الشباب من الجنود في الصورة.
هؤلاء الشباب اللذين يبكون مبارك، قد دخلوا إلى الكلية الحربية بالقواعد التي أرساها مبارك، وقد مروا بجميع مراحل تعليمهم الذي شكله وصنعه الرئيس الراحل، كما أن ذويهم وأهاليهم يعرفونه جيدا، ويستفيدوا حتى الآن، من منظومته التي أرساها في التموين والصحة والمعاشات.
بخلاف ذلك، برزت صور أخرى لرئيس البرلمان علي عبدالعال يجاور الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي نقل مجموعة رسائل إيجابية للداخل والخارج بتقديره واحترامه لرموز الوطن، وظهور عبدالعال ممثلا عن الشعب كان له دلالات ورسائل إيجابية أيضا.
جاءت مشاركة رئيس النواب، لتكون بمثابة اعتراف من أعرق المؤسسات التشريعية والرقابية في البلاد، بما تتمتع به اللحظة من إجلال وتقدير، وأن كون عبدالعال أحد من صنعوا تاريخا جديدا للبلاد، عقب الحقبة المباركية، إلا أن ذلك لم يمنعه من التواجد، والأمر بتنكيس أعلام المجلس حدادا على الرئيس الراحل، وذلك عقب صدور بيان تعزية مهيب قبلها.
وتضمن ذلك الظهور الرسمي لعبدالعال وكبار قيادات الدولة، ظهور شعبي غير رسمي لحشد هائل من المواطنين يبكون الرئيس مبارك، معددين إيجابياته من ناحية، ومعبرين عن اعتزازهم للمشهد الذي تصدره الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي من ناحية أخرى، وإصراره على إجراء تلك الجنازة المشرفة لرئيس وقائد مصر الأسبق حسني مبارك.