أمريكا تنتصر مجددا بمجلس الأمن لرصاص إسرائيل ضد الفلسطينيين
ADVERTISEMENT
أحبطت أمريكا مجددا، محاولة كويتية في مجلس الأمن الدولي، الليلة الماضية، لإصدار بيان يدعو للتحقيق في الممارسات الإسرائيلية الدموية في قطاع غزة ضد المدنيين الفلسطينيين.
وطلبت الكويت، العضو غير الدائم في مجلس الأمن، يوم أمس الجمعة، أن يتبنى المجلس بيانا يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل في المواجهات الإسرائيلية الفلسطينية، لكن دبلوماسيين قالوا إن الولايات المتحدة اعترضت على هذه الخطوة كما فعلت قبل أسبوع.
وقال سفير الكويت لدى الأمم المتحدة، منصور العتيبي، بعد ظهر الجمعة للصحفيين إن "هذا الموضوع يجب أن يهتم به مجلس الأمن". وأوضح أنه طلب من المجلس أن يتبنى بيانا، على غرار البيان الذي قدمته الكويت قبل أسبوع ولاقى وقتذاك اعتراضا من قبل الولايات المتحدة.
لكن دبلوماسيا من إحدى الدول الأعضاء في مجلس الأمن، طلب عدم ذكر اسمه، قال إن الولايات المتحدة أبدت مجددا الجمعة اعتراضها على دعوة مجلس الأمن إلى تبني نص البيان الذي قدمته الكويت.
وقال السفير الفلسطيني لدى المنظمة الدولية رياض منصور: "من المؤسف أن تعارض واحدة من الدول الـ15 (أعضاء مجلس الأمن)، على الرغم من استعداد الدول الـ14 الأخرى لقبول البيان، وهو أمر غير مسؤول من جانب الوفد الأمريكي".
وشدد منصور على أنه في حال لم تفعل أعلى هيئة في الأمم المتحدة شيئا فإن ذلك "سيشجع إسرائيل على المضي في عملياتها ضد الفلسطينيين" الذين يحتفظون بحقهم في دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة (193 بلدا) إلى الانعقاد من أجل الحصول على "تفويض" يهدف إلى فتح تحقيق دولي.
بدوره، زعم ممثل إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، داني دانون، أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "يجب أن يدين حماس، التي تستخدم الأطفال كدروع بشرية، وتخاطر بحياتهم، وأن يدعو إلى وضع حد لهذه الاستفزازات التي تزيد التوترات وتولد العنف".
هذا وقد قتل 10 متظاهرين فلسطينيين وجرح أكثر من 1000 آخرين برصاص القوات الإسرائيلية خلال صدامات اندلعت يوم أمس الجمعة (جمعة الكوتشوك) عندما تظاهر آلاف الفلسطينيين قرب الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة في إطار "مسيرة العودة".
وأفادت وزارة الصحة في غزة أنه تم نقل 942 جريحا إلى المستشفيات، بينهم 25 جروحهم "خطرة"، مشيرة إلى أن بين القتلى فتى يبلغ من العمر 16 عاما.
وقبل أسبوع، عندما بدأت "مسيرة العودة الكبرى"، سقط قتيلا ما لا يقل عن 21 فلسطينيا في هذه الاشتباكات. ويعتبر يوم الجمعة 30 مارس، أكثر الأيام دموية في المواجهة الفلسطينية-الإسرائيلية منذ انحسار النزاع المسلح بين الجانبين في صيف عام 2014.
المصدر: وكالات