قائد قوة دفاع البحرين: سنقطع أذرع إيران قبل نيلها من منطقتنا وقطر ستدفع ثمن انتهازيتها
ADVERTISEMENT
أكد القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة أن التحالف العربي بقيادة السعودية أبطل المخططات الإيرانية في المنطقة بدايةً من اليمن، مؤكداً أن السعودية خط أحمر، وأن أذرع إيران لن تطال الحرمين مهما حاولت، وأنها ستُقطع قبل النجاح في مساعيها.
وقال المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، في لقاء له مع رئيس التحرير صحيفة "الأيام" البحرينية، في الذكرى الـ50 لتأسيس قوة دفاع البحرين، رداً على سؤال عن العمليات العسكرية لإعادة الشرعية في اليمن تحت مظلة التحالف العربي: "نأسف عندما يراق الدم العربي على الأرض، ونأسف عندما نشاهد العربي يقتل أخاه العربي، لكن هناك من اختار أن يكون أذرعاً لإيران في اليمن وفي العراق وفي سوريا وفي لبنان، لتحقيق الهدف الإيراني فيما نحن ندافع عن عروبة الأرض".
وأضاف: "هم يستهدفون الحرمين الشريفين ولكن لن يصلوهما وهما "خط أحمر"، وبعيد عنهم أن ينالوا منهما قيد أنملة، ومع الأسف، هناك دولاً عربية تدعمهم وتساندهم، ولكن مبادرة وحزم الشقيقة المملكة العربية السعودية أبطلت وعطلت المشروع الإيراني".
وتابع: "نحن مع الشرعية في اليمن، ومن المفترض أن يحل اليمنيون الخلافات فيما بينهم، ولكن هناك ما يهدد دولنا وكل الدول الإسلامية بعملاء إيران وبمعدات وصواريخ عسكرية إيرانية، لذلك فنحن سنقاتلهم، وسنقطع أصابعهم وأذرعهم التي امتدت إلينا وكل العرب والمسلمين معنا في ذلك، وسيرون أمورًا لن يتحملوا طاقتها".
وأكد المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة أن مشاركة البحرين في التحالف العربي كانت بتوجيه من ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، للدفاع عن الشرعية في اليمن وتلبية لنداء الواجب لإنقاذ اليمن وشعبه، من فئة تغولت فيها روح الإرهاب الطائفي، فناصبت العداء لحكومة بلدها الشرعية، وعصفت بأمنه واستقراره، ولوحت بتهديد دول الجوار وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، بدعم من جهات خارجية، تسعى لتحقيق أطماعها في الهيمنة على المنطقة.
وأشار إلى أن مشاركة قوة دفاع البحرين ضمن قوات التحالف العربي ساهم في تحرير أجزاء كبيرة من الأراضي اليمنية، مضيفاً أن البحرين وجيشها على أهبة الاستعداد لدعم السلطة الشرعية في اليمن، وأن الوقوف صفاً واحداً مع الأشقاء في هذه المهمة النبيلة ليس بجديد".
تهديدات إيران
وبسؤاله عن التهديدات الإيرانية ضد البحرين والمتمثلة بدعم أنشطة إرهابية وتدريب الإرهابيين عسكرياً وتمويل جماعات راديكالية، قال المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة إن "إيران تحلم بإعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية، لكن يجب أن تقرأ التاريخ جيداً لتعرف أن هناك إمبراطوريات انتهت ولم يعد لها وجود".
وأضاف: "تخسأ إيران إن هي اعتقدت أنها ستصل إلى الحرمين الشريفين، وتخسأ إيران إن هي اعتقدت انها احتلت أربع عواصم عربية، فإيران لم تتوغل في أراضي لبنان وسوريا والعراق واليمن بفعل قوتها، وإنما بفعل العناصر الخائنة هناك والتي خانت أمتها العربية".
وأردف: "جميعنا يدرك ما يحدق بنا وما يُحاك لنا في المنطقة، كذلك ما تستمر به إيران بتهديداتها ودعمها للأنشطة الإرهابية وتدريب الإرهابيين عسكرياً وتمويل الجماعات الراديكالية، حيث جمعت إيران قواها لاستهداف أمن واستقرار المملكة، مدعومة بأجهزة استخباراتها، مستعينة بجماعات إرهابية حليفة للطائفية، بهدف مد نفوذهم إلى المنطقة، فلم تتوقف إيران لحظة عن زعزعة الاستقرار في المنطقة، بل راحت تضاعف من دعمها لمختلف الأنشطة الإرهابية، لتحقيق مطامعها، فكل ما يجري في البحرين جزء من مخطط كبير كشفته أحداث 2011، ولعل استمرارها في التهديدات ضد مملكة البحرين يعتبر جزءاً من ذلك المخطط".
وأكد القائد العام أن التهديدات الإيرانية مهما استمرت ستبوء بالفشل، مضيفاً أن "إيران ستكون هي الخاسرة، وسيكون شعبها هو الضحية، حيث يعاني شعبها من الظلم والفقر في ظل أوضاع معيشية قاسية، أرجعت هذا الشعب إلى الوراء عشرات السنين، بسبب هدر النظام لثروة الشعب وأمواله، وتسخيرها لتغذية العنف وزعزعة الأمن في المنطقة، لتحقيق طموحاتها في الهيمنة والتوسع، ودعمها للتنظيمات الإرهابية التابعة له".
وأفاد أيضاً أن النظام الإيراني منح التنظيمات الطائفية الإرهابية المتطرفة دعمه الخبيث اللا محدود طوال السنوات العشر الأخيرة، واستخدمها أداةً لتقويض استقرار البحرين، مقدمة لإثارة الفوضى وعدم الاستقرار في كل دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً انتصار المملكة على تلك التنظيمات الطائفية الإرهابية المتطرفة.
أزمة قطر
وعن الأزمة القطرية، ودعم قطر الأخير لجماعات وأنشطة إرهابية ضد دول عدة من بينها البحرين، أفاد المشير بأن الشعب القطري أصبح هو الضحية الكبرى لهذا النظام الانتهازي والأداة لدعم الإرهاب والخراب والفوضى، والنظام القطري هو من سيدفع الثمن في ذلك على حساب شعبه وأرضه".
وأضاف: "النظام القطري يدفع اليوم ثمن ما اقترفته يداه من أعمال مشينة وجرائم"، مؤكداً أن "في سوريا وفي مصر وفي ليبيا وتونس، من يريد أن يأخذ حقه من قطر".
وأوضح أن البحرين عانت طويلاً وعلى مدى سنوات من جرائم النظام القطري، وقال: "معروف للجميع موقف مملكة البحرين المبدئي وهو قطع العلاقات مع دولة قطر حفاظًا على أمننا الوطني، فقطر تمادت في الإصرار على المضي في زعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين، والتدخل في شؤونه، والاستمرار في التصعيد والتحريض الإعلامي، ودعم الأنشطة الإرهابية المسلحة، وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران ".
وذكر القائد العام أيضاً أن سياسات قطر العدوانية التي تتبناها تسببت في تهديد الأمن القومي العربي والخليجي، وعرضت منجزات دول المنطقة بأسرها ومكتسباتها للخطر، وهددت روابط الوحدة التاريخية، مضيفاً "نحن بالتأكيد أمام حالة فرز حقيقي لحماية الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب".
وأردف: "رسالتنا واضحة أمن المنطقة خط أحمر ولا يمكن السماح لقطر أو أي جهة أخرى العبث به، ولا سبيل أمام الدوحة إلا تنفيذ التعهدات والاستجابة لمطالب الدول المقاطعة، لقد تمادت قطر في نقض التعهدات، واستقوت بالخارج وبقوى أجنبية لتهديد أمن أشقائها وسلامتهم وشرعت أبوابها للجماعات الإرهابية، إن جهود مكافحة الإرهاب تُمثل العنوان الرئيس لموقف دول المقاطعة من قطر".
وتابع: "البحرين في كل ما اتخذته من خطوات تضع في اعتبارها أن الشعبين البحريني والقطري شعب واحد، وأن روابطنا الاجتماعية كانت وما تزال وستظل هي قدرنا الذي لا مناص منه، وما يمس أهلنا في قطر يمسنا في البحرين، وتاريخ البحرين يشهد أنها كانت دوماً دولة داعية للسلم لم تعتدِ على أحد ولم تتجاوز حدودها، واكتفت بالدفاع عن سلامة وأمن مواطنيها حتى سالت دماء شهدائها على أرضها وصعدت أرواحهم إلى بارئهم وهم يتصدون للجماعات الإرهابية التي تدربهم إيران وتدعمهم قطر، وتلك ليست اتهامات تساق اعتباطًا بل اتهامات موثقة بالأدلة والبراهين".