ننشر تفاصيل اللحظات الأخيرة لمؤذن مسجد الروضة قبل استشهاده
ADVERTISEMENT
قال "سعيد الزير" شقيق زوجة "رضا أحمد إسماعيل الطنانى" الشقيق الأصغر لمؤذن مسجد الروضة "فتحى"، واللذان استشهدا في الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة في شمال سيناء إن الفقيدين كانا يعيشان في قرية الروضة منذ عشرات السنين مع أسرهم.
أضاف أن الأول يعمل مديرا للحسابات في الوحدة المحلية والثانى منذ بلوغه سن المعاش وهو مخصص كل وقته لخدمة بيت الله.
وتابع "الزير" أنه علم بالحادث عن طريق أحد مشايخ قبيلة "السواركة" والذي أخبره باستشهاد زوج شقيقته وأخيه الأكبر وعلى الفور اتصلت هاتفيا بشقيقتي "منى" للتأكد من صحة الخبر إلا أن ردها جاء متأخرا نصف ساعة تقريبا.
كلمتنى وهى منهارة تماما وقالت لي "أبو العيال وأخوه ماتوا ياسعيد.. الإرهابيين قتلوهم" وبعدها أصبت بصدمة وكاد أن يغمى على لسماع هذا الخبر.
وأوضح: إن شقيقته تعيش في الروضة مع زوجها منذ نحو 25 عاما ولديهما ولدان وبنتان وهم: "رائد" 26 سنة عامل بمصنع ملح و"راغب" 24 سنة مراقب صحى و"ريم" طالبة ثانوية عامة بينما مؤذن المسجد كان موظفا قبل بلوغه المعاش ويعيش هناك منذ 40 عاما ولديه 5 أولاد وبنت " أكبرهم "حسن 30 سنة متزوج وله 3 بنات إضافة إلى 3 أولاد هم "حسين" و"مصطفى" و"محمد" و"أحمد".
واستطرد في كلامه قائلا: لما روحت المشرحة لرؤية زوج أختى وشقيقه شاهدت جسدهما بالكامل وقد اخترقته عشرات الطلقات النارية فضلا عن وجود كسور بجثتيهما مؤكدا دفنهما في مقبرة مزار بجوار القرية بناء على وصيتهما الأخيرة للعائلة.
مشيرا إلى أن الإرهابيين أرسلوا من قبل عدة رسائل تهديد لكبار القرية لهدم الأضرحة الصوفية ولكن لم يستجب أحد لهم.
وتابع آخر مرة زاروا العائلة كان في عيد الأضحى المبارك مضيفا كانوا المفروض جايين بكرة حيث تقام احتفالية بمناسبة المولد النبوي الشريف ولكن لم يسعفهما القدر.. وربنا ينتقم من القتلة الكفرة ".
كان إرهابيون استهدفوا مسجد الروضة غرب مدينة العريش أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة، وأعلنت رئاسة الجمهورية حالة الحداد لمدة 3 أيام ووصل عدد شهداء الحادث، إلى 305 شهداء وإصابة 128.