باحث أثري: الفراعنة أقاموا مشروعات عملاقة للحفاظ على سيناء منذ 4 آلاف عام
ADVERTISEMENT
أكد الدكتور هشام حسين، الخبير الأثري بمنطقة شمال سيناء، أن سيناء جذبت انتباه القدماء المصريين منذ بداية تأسيس الدولة المصرية قبل 6 آلاف عام، حيث تم إرسال البعثات التعدينية إلى مناطق المناجم بجنوب سيناء لجلب الفيروز والنحاس.
وأوضح «حسين» في تصريح لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط»، السبت، بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء، أن قدماء المصريين حرصوا على إظهار السيادة المصرية على مناطق المناجم بجنوب سيناء وإثبات تبعيتها للدولة، فتركت بعثات التعدين نصوص ومناظر تشير إلى تأديب كل من يفكر أن يعتدى على ممتلكات الدولة المصرية.
وأضاف أنه من خلال تلك المناظر والنصوص تمكن الفراعنة من إرسال رسائل مكتوبة ومصورة، مفادها أن سيناء أرض مصرية يمتلكها أصحاب حضارة وفكر وبأس شديد.
وأشار «حسين» إلى أنه بالنسبة لمناطق سيناء الشمالية فلها من الخصوصية في قلب وعقل الفراعنة خاصة مشروع عملاق أطلقه ونفذه فراعنة الدولة الحديثة (قبل ما يقرب من 4 آلاف عام) عندما استطاع المصري القديم أن يؤمن أهم المناطق في سيناء، ألا وهي الطريق البحري والطريق البري، المعروف قديمًا باسم طريق حورس، والذي يبدأ من مدينة القنطرة شرق الحالية (مدينة ثارو الفرعونية) وينتهي بمدينة رفح المصرية.
وقال «حسين» إن ذلك المشروع العملاق تمثل في بناء سلسلة من القلاع الحربية، 11 قلعة، شيدت بطول طريق القنطرة شرق- مدينة رفح المصرية بمحاذاة خط ساحل البحر المتوسط، وكان الهدف من هذا المشروع هو تأمين حدود الدولة المصرية من خلال خلق بوابات مرورية حدودية ومنافذ قادرة على التحكم في حركة العبور من وإلى #مصر ، بالإضافة إلى تأمين طريق حورس لتسهيل عبور التجارة وتأمين ساحل البحر المتوسط تجنبًا لحدوث اختراقات أمنية من قبل أعداء الوطن.
وأضاف أن تلك القلاع تعتبر بمثابة مراكز إمداد وتموين للجيش المصري الفرعوني المتمركز في الضفة الشرقية لقناة السويس أثناء عبوره متجها لبلاد الشام والعراق القديم لتوسيع وتأمين حدود الإمبراطورية المصرية والتي وصلت في أوج عظمتها إلى الضفة الشرقية من نهر الفرات.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة