استقالة تهز إسرائيل.. جالانت يفتح النار على الحكومة
ADVERTISEMENT
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف جالانت، يوم الأربعاء، استقالته من الكنيست الإسرائيلي، مع الإبقاء على عضويته في حزب الليكود الذي يرأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. جاء ذلك في بيان بثته القنوات التلفزيونية الإسرائيلية، حيث استعرض فيه سنوات خدمته في السلك العسكري والسياسي، مؤكدًا دوره في تقليص قدرات حماس وحزب الله وإيران.
وأشار جالانت إلى تحمله المسؤولية عن الأحداث التي سبقت هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، والحرب التي تلته، مما يعكس استعداده لتحمل تداعيات هذه المرحلة الحرجة.
انتقاد التعديلات القضائية
ورغم تأكيده على ولائه لمسار وقيم حزب الليكود، وجه جالانت انتقادات لاذعة لبعض سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية، واصفًا التعديلات القضائية المثيرة للجدل بأنها "خطر واضح وفوري" على مستقبل الدولة. وشدد على أهمية الحفاظ على النظام القضائي كركيزة أساسية للديمقراطية الإسرائيلية.
معضلة تجنيد الحريديم
في خطوة لافتة، طالب جالانت بضرورة فرض التجنيد العسكري الكامل والمتساوي لجميع الإسرائيليين، بما في ذلك الحريديم، الذين يعتبر تجنيدهم "ضرورة عسكرية" حسب تعبيره. وربط إقالته من منصب وزير الدفاع في نوفمبر الماضي بمواقفه الحازمة بشأن قضية التجنيد.
وأشار إلى أن خليفته، يسرائيل كاتس، بالتعاون مع نتنياهو، يعملان على إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية، وهو ما اعتبره جالانت أمرًا غير مقبول وغير منصف، مما جعله غير قادر على الاستمرار كشريك في هذه السياسات.
استقالة جالانت
يُذكر أن يوآف جالانت شغل منصب وزير الدفاع في واحدة من أكثر الفترات تعقيدًا في تاريخ إسرائيل. وقد لعب دورًا بارزًا في التعامل مع التهديدات الإقليمية وتعزيز القدرات العسكرية الإسرائيلية. ومع ذلك، أثارت مواقفه من قضايا داخلية، مثل التعديلات القضائية وقضية تجنيد الحريديم، خلافات عميقة داخل الحكومة، مما أدى في النهاية إلى استقالته.
تحليل أبعاد الاستقالة
تأتي استقالة جالانت في وقت تواجه فيه إسرائيل تحديات أمنية داخلية وخارجية غير مسبوقة، بالإضافة إلى انقسامات داخلية بسبب التعديلات القضائية وسياسات الحكومة تجاه الحريديم. يشير المحللون إلى أن موقف جالانت يعكس صراعًا أعمق بين قيم الديمقراطية والمصالح الحزبية الضيقة داخل المؤسسة السياسية الإسرائيلية.