أوستن يهاتف جالانت ويجدد الدعم الأمريكي لإسرائيل
ADVERTISEMENT
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الوزير لويد أوستن بحث في اتصال مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت التطورات الأمنية في الشرق الأوسط.
وأضاف البنتاجون أن أوستن أكد الدعم الأمريكي الثابت لإسرائيل ضد تهديدات إيران وحزب الله وشركاء طهران الإقليميين.
وتابع أن أوستن أكد لجالانت أولوية حل دبلوماسي للصراع مع حزب الله يسمح للمدنيين في الجانبين بالعودة إلى ديارهم، وجدد التأكيد لنظيره الإسرائيلي على أولوية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
مقتل 5 من عناصر حزب الله
شهدت الساحة اللبنانية تصعيدًا خطيرًا يوم الأربعاء، بعد أن أعلن حزب الله عن مقتل 5 من عناصره جراء تفجيرات أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي وقعت في مناطق مختلفة من لبنان. هذه الهجمات جاءت بعد يوم من تفجيرات مدمرة استهدفت أجهزة استدعاء "البيجر"، مما أدى إلى مقتل 12 شخصًا وإصابة الآلاف، وهي الهجمات التي يُعتقد أن إسرائيل تقف خلفها، رغم عدم إعلان رسمي من جانبها حتى الآن.
الهجوم: هل هو تصعيد إسرائيلي أم خرق أمني؟
وفقًا للتقارير الرسمية، وقعت عدة انفجارات في مواقع متعددة، منها جنازة أقيمت في بيروت لثلاثة من عناصر حزب الله الذين قتلوا في انفجار يوم الثلاثاء. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن هذه الانفجارات استهدفت أجهزة الاتصال اللاسلكية المستخدمة من قبل عناصر الحزب، وهو تطور جديد في الصراع المعقد بين حزب الله وإسرائيل.
مسؤولون في حزب الله أشاروا إلى أن الانفجارات وقعت في بيروت ومناطق أخرى من لبنان، في موجة ثانية من التفجيرات الإلكترونية، مما يعكس تحولًا جديدًا في أساليب الهجوم، مع تصاعد التوترات بين الجانبين.
موقف إسرائيل: تهديدات بتصعيد عسكري
في تصريحات تزامنت مع هذه التطورات، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، إن إسرائيل وضعت خططًا لشن هجمات إضافية ضد حزب الله، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي مستعد لمواصلة العمليات العسكرية وتوسيع نطاقها. هاليفي شدد على أن كل مرحلة من العمليات تُنفذ بدقة، وأن المرحلة التالية ستكون "باهظة الثمن" بالنسبة لحزب الله.
بدوره، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، عن دخول الحرب "مرحلة جديدة"، حيث تحول إسرائيل تركيزها إلى الجبهة الشمالية في مواجهة حزب الله. هذه التصريحات تعكس استعدادًا إسرائيليًا لمزيد من التصعيد في المرحلة المقبلة.
أبعاد التفجيرات: هل تتجه الحرب نحو التكنولوجيا؟
ما يثير الانتباه في هذه التطورات هو الطبيعة السيبرانية للتفجيرات. تُشير التقارير إلى أن هذه الهجمات استهدفت أجهزة الاتصال اللاسلكية وأجهزة "البيجر"، مما يطرح تساؤلات حول الخرق الأمني والتقنيات المتقدمة التي قد تكون إسرائيل استخدمتها لتنفيذ الهجوم.
لم تؤكد إسرائيل حتى الآن مسؤوليتها عن هذه الهجمات، لكن التطورات تشير إلى استخدام الحرب الإلكترونية كأسلوب جديد في الصراع مع حزب الله. مثل هذه العمليات قد تعني تحولًا في نمط الحرب التقليدية إلى مواجهات غير مرئية تعتمد على استهداف التكنولوجيا والاتصالات.
تداعيات على الساحة الإقليمية
التفجيرات الأخيرة تؤشر إلى تصاعد خطير في التوترات بين إسرائيل وحزب الله، والتي قد تمتد إلى الساحة الإقليمية. ومع تهديدات إسرائيل بتوسيع نطاق العمليات، يظل الوضع في لبنان مهيئًا لمزيد من التصعيد، خاصة أن حزب الله لم يعلن بعد عن خطواته المقبلة للرد على هذه الهجمات.
الوضع لا يتعلق فقط بحزب الله وإسرائيل، بل يثير أيضًا مخاوف من تداعيات على الساحة اللبنانية الداخلية، حيث أن استهداف الأجهزة الإلكترونية قد يشمل مدنيين ومؤسسات حيوية، ما يزيد من تعقيد الصراع ويعزز المخاوف من حرب تكنولوجية متقدمة في المستقبل القريب.