في أول اتصال رسمي..وزيرا خارجية مصر وسوريا يناقشان آفاق المستقبل والتحديات الإقليمية
ADVERTISEMENT
أجرى وزير الخارجية بدر عبد العاطي اتصالاً هاتفياً بنظيره السوري أسعد الشيباني، تم خلاله التأكيد على أهمية التعاون بين البلدين في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة. وناقش الوزيران التطورات الإقليمية وأهمية تضافر الجهود لتجاوز التحديات التي تواجه الشرق الأوسط.
مصر وسوريا.. تاريخ مشترك ومستقبل مشرق
خلال الاتصال، أشار عبد العاطي إلى الروابط العميقة التي تجمع مصر وسوريا، والتي تمتد جذورها عبر التاريخ. وقال إن مصر تقدر الدور السوري في صياغة مستقبل المنطقة، مؤكداً أن البلدين يمتلكان رؤية مشتركة لتحقيق التنمية الشاملة. كما أعرب عن تطلع مصر للعمل عن كثب مع سوريا الجديدة لتعزيز المصالح المشتركة بين الشعبين الشقيقين.
موقف سوري إيجابي لتعزيز التعاون العربي
بدوره، عبّر أسعد الشيباني عن تقديره لمصر ودورها الريادي في دعم قضايا المنطقة. وأكد أن سوريا تسعى لتعزيز التعاون مع الدول العربية، خاصة مصر، من أجل مواجهة التدخلات الخارجية والتحديات الأمنية التي تهدد الاستقرار الإقليمي. وأشار إلى أن الاتصال يعكس رغبة حقيقية في تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات.
تنسيق الجهود لمواجهة التحديات الإقليمية
تطرق الوزيران إلى قضايا ذات اهتمام مشترك، بما في ذلك مكافحة الإرهاب وتعزيز التنمية الاقتصادية والبشرية في المنطقة. كما أكدا على أهمية توحيد الجهود العربية لمواجهة التدخلات الخارجية وتحقيق رؤية مشتركة تعزز من مكانة المنطقة على الساحة الدولية.
خطوات مستقبلية لتعزيز العلاقات
في ختام الاتصال، شدد الوزيران على أهمية المضي قدماً في توسيع التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. واتفقا على أهمية استمرار الحوار وتبادل الزيارات الرسمية لتعزيز العلاقات بين البلدين، بما يحقق مصالح شعبيهما.
بعد الإطاحة بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر 2023، دخلت سوريا مرحلة جديدة من التحولات السياسية والإدارية. تولت إدارة جديدة بقيادة أحمد الشرع (المعروف بـ"أبو محمد الجولاني") المسؤولية في البلاد، وبدأت بإعادة ترتيب الأوضاع السياسية والعسكرية والاجتماعية، وسط تحديات إقليمية ودولية كبيرة.
الفراغ السياسي والصراعات الإقليمية
مع انهيار النظام السابق، شهدت سوريا فراغاً سياسياً أدى إلى تدخلات إقليمية ودولية من عدة أطراف تسعى إلى تحقيق مصالحها. برزت الحاجة إلى بناء علاقات جديدة مع الدول العربية لإعادة سوريا إلى الحضن العربي وتوحيد الجهود لمواجهة التدخلات الخارجية.