المهاجرون الصينيون يسعون لمخاطبة ترامب لوقف خطط الترحيل الجماعي
ADVERTISEMENT
يعتزم المهاجرون الصينيون في الولايات المتحدة توجيه رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يناشدونه فيها بعدم ترحيلهم من البلاد، وفق ما أفادت به صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست".
وتتضمن الرسالة، التي جرى إعدادها عقب إعلان فوز ترامب بالانتخابات، تعهدًا من الموقعين بالالتزام بالقوانين الأمريكية والمساهمة في تنمية البلاد. ويجري حاليًا جمع التوقيعات على الرسالة، تمهيدًا لتسليمها للرئيس المنتخب يوم تنصيبه.
وتشير الصحيفة إلى أن المهاجرين الصينيين يعبرون عن مخاوفهم في محادثات جماعية، خشية انتهاء إقامتهم في الولايات المتحدة قريبًا. ووفقًا لتقارير إعلامية أمريكية، قد يكون القادمون من الصين من بين الفئات الأولى المستهدفة بخطة ترامب لترحيل المهاجرين غير الشرعيين، والتي أكد نيته تنفيذها منذ "اليوم الأول" من ولايته.
وتكشف الصحيفة أنه في عام 2021، بلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين من الصين في الولايات المتحدة نحو 241 ألف شخص. كما عبر أكثر من 60 ألف صيني الحدود الجنوبية للبلاد دون وثائق مناسبة بين يناير 2023 ونوفمبر 2024.
وكان ترامب قد صرح مرارًا خلال خطاباته الانتخابية بأنه يخطط لتنفيذ أكبر عملية ترحيل للمهاجرين غير الشرعيين في تاريخ الولايات المتحدة فور توليه منصبه.
وتعد أزمة الهجرة واحدة من أبرز القضايا التي طغت على الحملة الانتخابية الأمريكية. ومن المنتظر أن يتولى ترامب منصبه رسميًا في 20 يناير 2025، خلفًا للرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن.
رئيسة المكسيك: ترحيل المهاجرين غير المكسيكيين مباشرة
أكدت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، أنها ستطلب من الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، ترحيل المهاجرين غير المكسيكيين مباشرة إلى بلدانهم الأصلية بدلاً من إعادتهم إلى الحدود المكسيكية.
جاء هذا التصريح وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس"، التي نقلت عن شينباوم أملها في التوصل إلى اتفاق يتيح إعادة المهاجرين من دول ثالثة إلى أوطانهم، بدلًا من زيادة الضغط على المكسيك.
التحديات أمام المكسيك
تواجه المكسيك تحديات معقدة تتعلق بترحيل المهاجرين غير المكسيكيين. ففي الوقت الذي يُقدر فيه عدد المواطنين المكسيكيين المقيمين في الولايات المتحدة دون وثائق بنحو 4 ملايين شخص، فإن التعامل مع مهاجرين من دول أخرى مثل كوبا، فنزويلا، وهايتي يشكل عبئًا إضافيًا، لا سيما مع التكاليف العالية لرحلات الإعادة وتوفير الدعم لهم.
اتفاقيات سابقة
بين عامي 2022 و2023، وافقت المكسيك على استقبال ما يصل إلى 30 ألف مهاجر شهريًا من كوبا، هايتي، نيكاراجوا، وفنزويلا، وهو اتفاق لا يزال ساريًا. رغم ذلك، فإن إعادة هؤلاء المهاجرين إلى أوطانهم غالبًا ما يُقابل بعقبات سياسية ودبلوماسية، مما يزيد من الضغط على البنية التحتية المكسيكية.
الخطوات المستقبلية
تستعد المكسيك للتعامل مع احتمالية تنفيذ ترامب وعوده الانتخابية بشأن الترحيل الجماعي. وشمل ذلك تعزيز خدماتها القنصلية في الولايات المتحدة، استعدادًا لتقديم الدعم لمواطنيها المرحلين، في حين تستمر في محاولة تقليل الأعباء الناتجة عن استقبال المهاجرين من دول أخرى.
تبقى الآمال معقودة على تحقيق تنسيق مشترك بين الحكومتين الأمريكية والمكسيكية لتخفيف الضغوط على الحدود وتقديم حلول عادلة وفعالة.