الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء بعد فشل اعتراض صاروخ من اليمن
ADVERTISEMENT
نفذ الجيش الأميركي غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية في العاصمة اليمنية صنعاء يوم السبت، وفقًا لما أكده مسؤول أميركي. وقالت مصادر محلية في صنعاء إن القصف طال مواقع عسكرية تابعة لميليشيا الحوثي، بما في ذلك ثكنات ومخازن للأسلحة والصواريخ في منطقة جبل نقم شرق المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن الغارات أسفرت عن تصاعد الدخان وألسنة اللهب من المواقع المستهدفة، مما أثار الذعر بين السكان المحليين في مناطق القصف. تجدر الإشارة إلى أن منطقة جبل نقم تُعتبر واحدة من المناطق الاستراتيجية في صنعاء، حيث تحتوي على معسكرات تدريب ومخازن صواريخ وأسلحة تابعة للحوثيين.
الجيش الإسرائيلي يعلن عن فشل اعتراض صاروخ من اليمن
جاء هذا الهجوم الأميركي على مواقع الحوثيين في صنعاء بعد ساعات قليلة من إعلان الجيش الإسرائيلي عن فشل محاولات اعتراض صاروخ قادم من اليمن. وقال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار قد دوت في وسط إسرائيل، كما تم رصد سقوط المقذوف في إحدى المناطق. وأضاف أن محاولات اعتراض الصاروخ عبر منظومات الدفاع الجوية قد باءت بالفشل.
وفي وقت لاحق، أظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي آثار الدمار الذي ألحقه الصاروخ في المنطقة، حيث أظهرت المشاهد مباني مدمرة وأضرارًا بالغة في بعض المناطق التي سقط فيها الصاروخ. كما ذكرت مصادر في أجهزة الإسعاف الإسرائيلية أن 17 شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
تصاعد التوترات في المنطقة بسبب الهجمات الصاروخية
تأتي هذه الغارات الجوية الأميركية في وقت حساس يشهد تصاعدًا في التوترات العسكرية بين مختلف الأطراف في المنطقة. الهجوم الصاروخي الذي أطلقته ميليشيا الحوثي من اليمن على الأراضي الإسرائيلية يعكس تصعيدًا في الهجمات من قبل الجماعات المدعومة من إيران في المنطقة، في ظل الأوضاع السياسية والعسكرية المتوترة في اليمن والصراع المستمر منذ عدة سنوات.
يذكر أن ميليشيا الحوثي قد أطلقت عدة صواريخ على المملكة العربية السعودية ودول أخرى في المنطقة خلال السنوات الماضية، ما يثير القلق بشأن قدرة هذه الجماعات على تهديد الأمن الإقليمي والدولي.
ردود فعل دولية على التصعيد العسكري
بعد الهجوم الصاروخي الذي استهدف إسرائيل والغارات الأميركية على صنعاء، تباينت ردود الفعل الدولية، حيث أعربت العديد من الدول عن قلقها إزاء تصاعد أعمال العنف في المنطقة. وقد دعت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد العسكري الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث يعاني الشعب اليمني من أوضاع إنسانية كارثية بسبب الحرب المستمرة.
من جهتها، أكدت الولايات المتحدة على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الجماعات التي تشن الهجمات عبر الحدود وتستهدف المدنيين في دول المنطقة، وأشارت إلى أنها ستستمر في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأمن الوطني الأميركي وحلفائه في المنطقة.
مستقبل العلاقات العسكرية في المنطقة
تشير هذه الغارات الجوية والتهديدات الصاروخية إلى أن منطقة الشرق الأوسط قد تشهد مزيدًا من التصعيد العسكري في المستقبل القريب، خاصة في ظل تنامي النفوذ الإيراني في اليمن وتزايد الهجمات على إسرائيل ودول الخليج. لا شك أن هذه الأحداث ستؤثر بشكل كبير على الاستراتيجيات العسكرية والسياسية للدول المعنية، وستكون لها تداعيات كبيرة على الأمن الإقليمي والدولي.