وفد دبلوماسي قطري يصل إلى سوريا لبحث افتتاح السفارة وتعزيز المساعدات الإنسانية

وصل وفد دبلوماسي قطري إلى العاصمة السورية دمشق، في خطوة بارزة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، واستكمال الإجراءات اللازمة لافتتاح سفارة دولة قطر في سوريا، حسب ما أفادت به وزارة الخارجية القطرية.

إعادة العلاقات الدبلوماسية: خطوة نحو تعزيز التعاون

في بيانها الرسمي، أوضحت وزارة الخارجية القطرية أن زيارة الوفد تأتي في سياق استكمال التحضيرات لافتتاح السفارة القطرية في الجمهورية العربية السورية. وأكدت الخارجية أن هذه الخطوة تندرج ضمن إطار إعادة بناء العلاقات مع الجانب السوري، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الحوار الدبلوماسي.

التزام قطر بدعم الشعب السوري

خلال لقاء الوفد مع مسؤولين في الحكومة المؤقتة السورية، جددت دولة قطر تأكيد التزامها بدعم الشعب السوري لتحقيق تطلعاته في الأمن والسلام والتنمية. وقال ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، إن قطر تضع في أولوياتها تعزيز حياة الشعب السوري، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والتحديات الإنسانية القائمة.
 

الحرس الثوري الإيراني: ما جرى في سوريا درس مرير يجب التعلم منه

بلينكن: ندعم حكومة سوريا تمثل جميع السوريين وتحقق تطلعاتهم

«بعد الإطاحة بنظام الأسد».. إعادة فتح المدراس في سوريا| صور

مساعدات إنسانية قطرية: محور النقاشات

ناقش الوفد القطري مع الجانب السوري سبل تعزيز انسياب المساعدات الإنسانية القطرية، مشدداً على ضرورة الوقوف على احتياجات السوريين في هذه المرحلة الدقيقة. كما أكد الأنصاري أن المساعدات القطرية ستستمر بما يتماشى مع التزام قطر تجاه العمل الإنساني الدولي. وتهدف هذه الجهود إلى دعم القطاعات الأساسية مثل الصحة والتعليم وتوفير الخدمات الأساسية للمجتمعات المتضررة.

تأتي هذه الزيارة بعد سنوات من توتر العلاقات بين البلدين، والتي شهدت تغيرات كبيرة في ظل التطورات الإقليمية والدولية. وقد أبدت قطر في الفترة الأخيرة استعدادها لدعم مسارات السلام في سوريا، مع التركيز على الحلول السياسية التي تضمن وحدة الأراضي السورية وحقوق مواطنيها.

دور قطر في دعم الاستقرار الإقليمي

تسعى قطر، عبر هذا الانفتاح الدبلوماسي، إلى لعب دور محوري في دعم الاستقرار الإقليمي. وتعمل الدوحة بشكل متواصل على تعزيز جهود الإغاثة والمساعدات الإنسانية في مناطق النزاعات، ما يبرز مكانتها كداعم قوي للتنمية والسلام في المنطقة.