بلينكن: ندعم حكومة سوريا تمثل جميع السوريين وتحقق تطلعاتهم
ADVERTISEMENT
صرّح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يوم الأحد، بأن الولايات المتحدة تدعم تشكيل حكومة مستقبلية في سوريا يتم اختيارها من قبل جميع السوريين، دون استثناء.
وقال بلينكن عبر حسابه على منصة "إكس:
تحدثنا خلال اجتماع العقبة عن انتقال سياسي شامل بقيادة سورية يحقق طموحات الشعب السوري.
وأشار الوزير الأميركي إلى أن الاجتماع، الذي ضم وزراء خارجية من الدول الأعضاء في لجنة الاتصال الوزارية العربية، ركز على تعزيز التعاون لتحقيق انتقال سلمي في سوريا يمهد الطريق لحكومة تمثل كافة مكونات المجتمع السوري.
دعم دولي لحكومة تحترم حقوق الأقليات
أكد بلينكن خلال تصريحاته أن كبار الدبلوماسيين من الولايات المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي ودول عربية توافقوا على ضرورة أن تحترم الحكومة السورية الجديدة حقوق الأقليات.
وأضاف أن واشنطن شاركت رؤيتها بشأن المرحلة الانتقالية مع مختلف الجهات الفاعلة في سوريا، مشددًا على أن العملية السياسية يجب أن تكون شاملة لضمان استقرار مستدام في البلاد.
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب اتصالات أجرتها الولايات المتحدة مع قوات المعارضة السورية التي أطاحت بالرئيس السابق بشار الأسد، وفق ما أعلنه بلينكن.
بيان العقبة: دعم الشعب السوري ومكافحة الإرهاب
اختتم وزراء خارجية الدول الأعضاء في لجنة الاتصال الوزارية اجتماع العقبة بإصدار بيان أكد على الوقوف إلى جانب الشعب السوري، مشددًا على عدة نقاط رئيسية:
وقف العمليات العسكرية فورًا لتهيئة الظروف المناسبة لبدء الحوار الوطني.
توفير الدعم الإنساني العاجل لتلبية احتياجات الشعب السوري.
مكافحة الإرهاب كأولوية، مع التأكيد على منع تهديداته لأمن سوريا والمنطقة.
كما أدان البيان توغلات إسرائيل في المنطقة العازلة بمحافظتي القنيطرة وريف دمشق، وشدد على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وتعزيز قدرتها.
الولايات المتحدة تبحث عن الصحفي أوستن تايس
في سياق متصل، كشف بلينكن أن المسؤولين الأميركيين أجروا اتصالات مباشرة مع هيئة تحرير الشام وجماعات معارضة أخرى للمساعدة في تحديد مكان الصحفي الأميركي أوستن تايس، الذي اعتقل في سوريا منذ عام 2012.
وقال بلينكن إن البحث عن تايس هو جزء من التزام الولايات المتحدة بحماية مواطنيها في الخارج، داعيًا الجهات المعنية لتقديم أي معلومات حول مكان وجوده.
حوار وطني شامل: الطريق إلى سوريا موحدة ومستقرة
دعا البيان الختامي لاجتماع العقبة إلى إطلاق حوار وطني شامل يجمع جميع الأطياف السياسية والمجتمعية في سوريا.
وتم التأكيد على أهمية تكاتف الشعب السوري لبناء دولة حرة وآمنة، وتحقيق انتقال سياسي سلمي تحت مظلة أممية، بما يضمن مستقبلًا مستقرًا لسوريا والمنطقة.
كما دعا البيان إلى دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا وإنشاء بعثة أممية جديدة تساهم في تقديم الدعم الفني واللوجستي لتحقيق أهداف المرحلة الانتقالية.
مرحلة جديدة لسوريا بعد سقوط الأسد؟
تأتي هذه التصريحات والاجتماعات في ظل وضع جديد في سوريا عقب الإطاحة ببشار الأسد. ويرى مراقبون أن المرحلة المقبلة ستشهد تحديات كبيرة لتحقيق توازن بين المصالح الدولية والإقليمية من جهة، وتطلعات الشعب السوري للحرية والكرامة من جهة أخرى.
وبينما تسعى الدول المعنية إلى صياغة خريطة طريق سياسية جديدة لسوريا، يبقى نجاح هذه الجهود مرهونًا بقدرة الأطراف السورية على تجاوز خلافاتها والجلوس إلى طاولة المفاوضات.