الفصائل المسلحة تنتشر حول المطار استعدادًا لتأمين تشغيله
ADVERTISEMENT
أعلن أنيس فلوح، مدير مطار دمشق الدولي، أن المطار المغلق منذ سقوط حكم بشار الأسد يستعد لاستئناف عملياته خلال الأيام القليلة المقبلة. وأشار إلى أن المطار سيعود تدريجيًا لتقديم خدماته، بما في ذلك مرور الطائرات عبر الأجواء السورية، التي أُغلقت مؤخرًا بسبب التطورات الأمنية.
مشاهد من داخل المطار: استعدادات وتأمين جديد
أفاد صحفي من وكالة الصحافة الفرنسية بأن المطار يشهد الآن انتشارًا مكثفًا للمسلحين التابعين للفصائل المعارضة التي سيطرت على دمشق مؤخرًا. كما يُلاحظ وجود موظفين يتابعون أعمالهم داخل المطار، بالتزامن مع انتشار قوات أمنية تابعة للسلطة الجديدة.
ويأتي ذلك بعد انسحاب قوات الجيش السوري والأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق من المطار، حيث أكدت المصادر أن الانسحاب تم خلال الساعات الأولى من يوم الأحد مع تقدم المعارضة المسلحة نحو العاصمة.
المطار: المحطة الأخيرة للأسد قبل مغادرته إلى المنفى
كشف رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الرئيس السابق بشار الأسد غادر سوريا عبر مطار دمشق الدولي قبل انسحاب الجيش وقوات الأمن منه. وشكّل المطار أحد آخر المواقع الاستراتيجية التي كانت تحت سيطرة النظام قبل انهياره الكامل في مواجهة هجوم المعارضة المسلحة.
ويُعتقد أن الأسد استخدم المطار للانتقال إلى روسيا، حيث حصل على حق اللجوء.
أهمية مطار دمشق في مرحلة ما بعد الأسد
يُعد مطار دمشق الدولي من المنشآت الحيوية في سوريا، ومع إعادة تشغيله، يمكن أن يكون رمزًا لاستعادة الحركة الاقتصادية والسياسية في البلاد. ويمثل المطار نافذة لسوريا الجديدة التي تسعى لتجاوز سنوات الحرب والصراع.
كما أن إعادة فتح المطار تأتي كجزء من خطة الفصائل المعارضة لإعادة بناء البنية التحتية والخدمات العامة، ما يعزز من استقرار المناطق التي أصبحت تحت سيطرتها.
التحديات الأمنية أمام المطار
رغم الجهود الجارية لإعادة تشغيل المطار، يواجه تحديات أمنية ولوجستية، خاصة مع وجود مخاوف من استهدافه في المستقبل من قبل الأطراف التي لا تزال في حالة صراع. وتشير التقارير إلى أن الفصائل المسلحة تعمل على تعزيز الإجراءات الأمنية لضمان سلامة العمليات في المطار والمناطق المحيطة به.