الجيش السوداني يستعيد السيطرة على مدينة جديدة وسط البلاد
ADVERTISEMENT
أعلن الجيش السوداني استعادته السيطرة الكاملة على مدينة ود الحداد الواقعة جنوب مدينة مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع.
وأفادت مصادر محلية أن هذا التقدم يضع قوات الجيش السوداني على بعد 50 كيلومترًا فقط من مدينة مدني، ما يُعزز موقفه في المعركة الدائرة لاستعادة السيطرة الكاملة على البلاد.
موقف القيادة العسكرية: لا تفاوض دون حسم عسكري
أكد الفريق أول شمس الدين كباشي، نائب القائد العام للجيش السوداني، رفضه لأي مسار تفاوضي مع قوات الدعم السريع قبل تحقيق الحسم العسكري.
ونقلت صحيفة "السوداني" عن كباشي قوله: "لن يكون هناك مسار للتفاوض السياسي دون حسم المعركة عسكريًا ضد المليشيات الإرهابية التي تستهدف وحدة السودان".
كما شدد على أن قوات الدعم السريع اعتادت استغلال فترات وقف إطلاق النار لتنفيذ عمليات عدائية، مما يُبرز أهمية مواصلة العمليات العسكرية لتحقيق الاستقرار.
تفقد المناطق المحررة: جهود لإعادة الإعمار
زار الفريق كباشي مدينة سنار الثلاثاء الماضي لتفقد مصنع السكر الذي استعادته القوات المسلحة بعد طرد قوات الدعم السريع منه.
وخلال الزيارة، أبدى كباشي إشادته بـ"التضحيات الكبيرة" التي قدمتها القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، مؤكدًا أن الحكومة السودانية عازمة على إعادة إعمار المناطق المتضررة بسبب العمليات العسكرية.
تحركات قوات الدعم السريع: دعوات للحوار وسط استمرار الاشتباكات
على الجانب الآخر، دعا عبد الرحمن جمعة بارك الله، قائد قوات الدعم السريع بقطاع غرب دارفور، إلى إجراء حوار مع الحركات المسلحة لوقف القتال الداخلي.
وأشار بارك الله إلى أنه أوقف هجومًا على مناطق حدودية مع تشاد يسيطر عليها الجيش السوداني، وأكد أهمية الاحتكام لصوت العقل وتجنب مزيد من النزاعات المسلحة بين الأطراف السودانية.
كما كشف عن اتفاق سابق مع قادة عسكريين محليين يقضي بعدم استخدام السلاح ضد بعضهم البعض، في محاولة لاحتواء الوضع المتأزم.
الوضع الميداني: انتصارات الجيش ومستقبل المعركة
تتوالى انتصارات الجيش السوداني في مختلف المحاور، حيث نجح في استعادة مناطق استراتيجية في ولاية الجزيرة ومدينة سنار.
ويرى محللون أن استعادة ود الحداد تعزز موقف الجيش وتضعه في موقع أفضل لاستعادة السيطرة على مدينة مدني، التي تمثل بوابة مهمة نحو الخرطوم.
في الوقت ذاته، يشير استمرار المناوشات والدعوات للحوار من قبل قادة الدعم السريع إلى انقسامات داخلية قد تؤثر على مستقبل المعركة ومسار التسوية السياسية.