مقترح جديد بين إسرائيل وحماس بهدف صفقة تبادل ووقف إطلاق النار بغزة
ADVERTISEMENT
كشفت مصادر إسرائيلية لموقع "أكسيوس" الأمريكي عن تقديم إسرائيل مقترحًا جديدًا لحركة حماس بهدف التوصل إلى صفقة للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لديها، إضافة إلى بدء هدنة مؤقتة في قطاع غزة
جاء هذا المقترح وسط ضغوط متزايدة من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي يسعى إلى دفع الأطراف للتوصل إلى اتفاق سريع قبل توليه منصبه رسميًا في يناير المقبل.
وجرى مناقشة هذا المقترح في اجتماع عاجل عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحضور كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الأجهزة الأمنية.
المقترح الإسرائيلي المعدَّل يتضمن استعداد تل أبيب للموافقة على هدنة تستمر ما بين 42 إلى 60 يومًا، وهو تمديد للفترة الزمنية مقارنة بالعرض السابق الذي حدد 42 يومًا فقط.
الافراج عن عدد من المحتجزين لدى حماس
كما يشمل المقترح الإفراج عن عدد من المحتجزين لدى حماس، بما في ذلك جميع النساء، والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، وكذلك المحتجزين الذين يعانون من حالات صحية خطيرة.
وأظهرت إسرائيل مرونة في التعامل مع عدد المحتجزين المشمولين في الصفقة، مشيرة إلى إمكانية التفاوض على عدد أقل من 33 محتجزًا، وهو الرقم الذي كانت تطالب به في السابق، وذلك بسبب تقديرات تشير إلى احتمالية وفاة بعضهم أثناء الاحتجاز.
وفقًا لمصادر "أكسيوس"، تلعب كل من مصر وقطر دورًا بارزًا في جهود الوساطة بين الطرفين. وقد أكد مندوب مصر لدى الأمم المتحدة، أسامة عبدالخالق، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، استمرار الجهود الرامية لإنهاء الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأشار إلى التزام مصر بضمان وحدة الصف الفلسطيني واستئناف الحوار السياسي بين الأطراف المختلفة،
وفي السياق ذاته، صرح رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن هناك اتصالات مستمرة مع فريق الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب لدعم المفاوضات الجارية.
من جانبه، أعلن ترامب تعيين آدم بوهلر، الذي كان جزءًا من فريق التفاوض على اتفاقيات أبراهام خلال ولايته السابقة، مبعوثًا خاصًا لشؤون المحتجزين.
وأوضح أحد مستشاري ترامب لموقع "أكسيوس" أن الرئيس المنتخب يضغط للتوصل إلى اتفاق مقبول لدى إسرائيل وتنفيذه قبل 20 يناير المقبل، مشيرًا إلى أن حياة المحتجزين معرضة للخطر إذا تأخر تنفيذ الاتفاق.
وفي هذا الإطار، أجرى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، اجتماعًا في واشنطن مع مايك والز، الذي تم ترشيحه من قبل ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي، حيث ناقش الطرفان تفاصيل الصفقة المقترحة.
كما قام مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بزيارة لكل من قطر وإسرائيل خلال أواخر نوفمبر، حيث التقى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء القطري.
إسرائيل تنتظر حاليًا رد حركة حماس على هذا المقترح. وفي حال جاء الرد إيجابيًا، ستنطلق جهود الوساطة للاتفاق على التفاصيل النهائية، بما يشمل تحديد مدة الهدنة بدقة، وعدد المحتجزين الإسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم، وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستطلق إسرائيل سراحهم مقابلهم.
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن تل أبيب مستعدة للإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم سجناء محكوم عليهم بالسجن المؤبد لقتل إسرائيليين، ما يمثل تحولًا ملحوظًا في موقفها التفاوضي.
بحسب إحصائيات أوردها "أكسيوس"، فإن عدد المحتجزين في غزة يبلغ حوالي 100 شخص، من بينهم سبعة أمريكيين. لكن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن ما بين 40 إلى 50 من هؤلاء المحتجزين فقط لا يزالون على قيد الحياة. هذا المقترح الجديد يعكس تطورًا كبيرًا في مسار المفاوضات، ويؤكد على تصاعد الجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الأزمة الإنسانية والسياسية المتفاقمة في قطاع غزة.