إردوغان يدعو حكومة الأسد إلى الانخراط في عملية سياسية جادة
ADVERTISEMENT
أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن على الحكومة السورية الانخراط في عملية سياسية جادة لمنع تفاقم الأوضاع في البلاد. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جمعه برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الثلاثاء، حيث شدد على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها.
وأوضح البيان الصادر عن الرئاسة التركية أن تركيا تولي الأولوية لضمان الهدوء على حدودها ومنع الأضرار عن المدنيين، مع تأكيدها على اتخاذ التدابير اللازمة لحماية مصالحها وأمنها القومي.
التعاون الثلاثي بين تركيا وسوريا والعراق
أشار إردوغان خلال الاتصال إلى أهمية التعاون بين الدول الثلاث المتجاورة: تركيا، سوريا، والعراق، لمواجهة القضايا المشتركة، لا سيما المتعلقة بمكافحة الإرهاب. وانتقد إردوغان الأنشطة التي يقوم بها "حزب العمال الكردستاني" وأذرعه، مثل "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تسعى إلى استغلال التطورات في سوريا لتحقيق مكاسب على الأرض.
وكان رئيس الوزراء العراقي قد أعلن سابقًا عن رعاية بغداد لأجواء إيجابية بين تركيا وسوريا، مع احتمالية استضافة اجتماع سوري تركي على أراضيها، خطوة تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين البلدين.
روسيا وإيران خارج مسار الأولويات التركية للتطبيع
من جهة أخرى، أبدت تركيا قناعة بأن تطبيع العلاقات مع سوريا لم يعد ضمن أولويات روسيا وإيران. وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن روسيا تتخذ موقفًا حياديًا بشأن مفاوضات التطبيع، بينما لا تبدي إيران اهتمامًا كبيرًا بالمبادرة.
ورغم هذا الموقف، تدعم تركيا فكرة إنشاء آلية ثلاثية للتعاون مع العراق وسوريا، خاصة فيما يتعلق بضمان أمن الحدود ومنع تهريب الأسلحة ومكافحة الإرهاب.
دور العراق في تعزيز الاستقرار الإقليمي
خلال الاتصال، شدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على أن العراق لن يقف مكتوف الأيدي إزاء التحديات الأمنية في سوريا. وأوضح أن العمليات العسكرية الأخيرة، خصوصًا التطهير العرقي، تشكل خطرًا كبيرًا على استقرار المنطقة.
وأشار السوداني إلى أن الانقسامات داخل الدول الإسلامية تصب في مصلحة الكيان الصهيوني، محذرًا من أن ما يحدث في سوريا يهدف إلى زعزعة الأمن الإقليمي لصالح جهات خارجية. كما أكد السوداني أن العراق سيواصل جهوده لضمان استقرار سوريا، بما ينعكس إيجابيًا على استقرار العراق والمنطقة بأكملها.
التحديات المشتركة بين تركيا وسوريا والعراق
تشترك الدول الثلاث في تحديات أمنية واقتصادية متزايدة، لا سيما مع استمرار الأوضاع المتوترة في سوريا وتأثيرها المباشر على استقرار المنطقة. وشددت تركيا على أهمية التنسيق المشترك بين الأطراف لضمان الاستقرار الإقليمي، مع تعزيز الجهود لإيجاد حل سياسي ينهي الصراع المستمر منذ أكثر من عقد.