إقبال كبير على مترو الرياض في يومه الأول: نجاح يفوق التوقعات
ADVERTISEMENT
بدأت الرياض يوم الأحد استقبال ركاب مترو الرياض في حدث طال انتظاره، حيث دشنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض المرحلة الأولى من المشروع العملاق، الذي يعد أحد أبرز إنجازات رؤية المملكة 2030. يمثل هذا المشروع نقلة نوعية في وسائل النقل العام بالمملكة، إذ يهدف إلى تحسين جودة الحياة، وتقليل الازدحام المروري، وتوفير وسيلة نقل صديقة للبيئة.
تم إطلاق المترو على ثلاثة مسارات رئيسية:
المسار الأول (الخط الأزرق): محور العليا – البطحاء.
المسار الرابع (الخط الأصفر): محور طريق مطار الملك خالد الدولي.
المسار السادس (الخط البنفسجي): محور طريق عبد الرحمن بن عوف – طريق الشيخ حسن بن حسين بن علي.
افتتاح تاريخي بحضور خادم الحرمين الشريفين
شهد يوم الأربعاء الماضي حدثًا تاريخيًا تمثل في افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للقطار الكهربائي مترو الرياض. الحفل أظهر الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السعودية لتحقيق نقلة حضارية، ليس فقط في وسائل النقل، بل في تطوير البنية التحتية وتعزيز الاستدامة.
وأعلنت الهيئة الملكية عن بدء تشغيل الحجز الإلكتروني للمترو، مما يتيح تجربة سلسة للمواطنين والمقيمين ويضمن تنظيم تدفق الركاب على المحطات.
تفاعل واسع من المواطنين والمقيمين
لاقى المشروع تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أعرب المستخدمون عن إعجابهم بتجربة المترو وأبدوا آراءهم حول انطلاقه.
علق البلوجر مصطفى الفيفي قائلاً:
"ذكرني التجمهر هذا بالنقل العام (الباصات) قبل 40 سنة يوم تم تشغيلها. الباصات أول يومين كانت للتجربة والاستطلاع وبعدها توقفت."
فيما أضاف البلوجر أحمد متعب الغامدي:
"بس ليش هذا الزحام؟ الفكرة من المترو هي تخفيف الزحام، لكنه أصبح مزارًا في يومه الأول!"
كما علق ناشط سعودي قائلاً:
"ثقافة الشيء الجديد دائمًا ما تحمل معها حماسة واستكشافًا في البداية."
مشروع استراتيجي يهدف إلى تحسين جودة الحياة
يُعد مترو الرياض جزءًا من خطة شاملة لتطوير البنية التحتية في العاصمة، حيث يأتي في إطار أهداف رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تعزيز جودة الحياة وتقديم خدمات تسهم في راحة السكان. من أبرز أهداف المشروع:
تخفيف الازدحام المروري: من خلال توفير وسيلة نقل عام حديثة وعالية الكفاءة.
تقليل التلوث البيئي: بتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة.
ربط مناطق الرياض بشكل أفضل: مما يسهل التنقل بين الأحياء السكنية والمناطق التجارية والمرافق الحيوية.
التحديات في ثقافة النقل العام
رغم البداية الواعدة، يواجه المشروع تحديات تتعلق بتغيير ثقافة السكان نحو استخدام وسائل النقل العام. مع ذلك، تشير المؤشرات إلى أن النجاح التدريجي للمترو سيعزز من تقبل السكان لهذه الوسيلة، خاصة مع اتساع المسارات في المستقبل القريب.
المشروع: رحلة طويلة من الإعداد إلى التنفيذ
استغرق التخطيط وتنفيذ مترو الرياض سنوات من العمل والتعاون مع كبرى الشركات العالمية في مجال النقل. بتكلفة بلغت مليارات الريالات، يمثل المشروع استثمارًا استراتيجيًا للمملكة، يهدف إلى مواجهة التحديات المستقبلية للنمو السكاني والتوسع العمراني.
تتطلع الهيئة الملكية إلى استكمال تشغيل المسارات المتبقية من المترو، والتي ستضيف خيارات أوسع للركاب، وتزيد من كفاءة شبكة النقل العام. كما سيتم إدخال خدمات إضافية مثل الربط مع محطات الحافلات، وتطوير نظام ذكي لإدارة الحشود.