عاجل
الأحد 06 أبريل 2025 الموافق 08 شوال 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

المقاومة الفلسطينية تفجّر عبوة ناسفة وتستهدف قوات الاحتلال في جنين

جنين
جنين

في تصعيد جديد للمقاومة الفلسطينية، قامت فصائل المقاومة بتفجير عبوة ناسفة خلال تصديها للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة.  

بالتزامن مع هذا التفجير، استهدفت مجموعة من المقاومين قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص الحي قرب حاجز سالم العسكري الواقع غرب جنين، ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية المكثفة على المدينة، التي تواجه بمزيد من عمليات المقاومة الشعبية والمسلحة.  

جنين تشهد منذ أشهر مواجهات متصاعدة، حيث تحاول قوات الاحتلال فرض سيطرتها، بينما تواصل المقاومة تصعيد عملياتها للتصدي لهذا العدوان، باستخدام تكتيكات تشمل العبوات الناسفة والاشتباكات المسلحة.

ملاحقة المحتجزين وتدمير حماس

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، تقديم مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار لأي شخص في غزة يسلم محتجزًا إسرائيليًا لتل أبيب. جاء ذلك خلال زيارته لمعبر نتساريم في قطاع غزة، حيث شدد على أن حماس لن تستمر في حكم القطاع، وأن إسرائيل لن تتراجع عن جهودها لإعادة المحتجزين، أحياءً كانوا أو أمواتًا.

تصريحات نتنياهو: تعهدات بملاحقة المحتجزين وتدمير حماس

في كلمة ألقاها خلال زيارته برفقة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، قال نتنياهو إن "إسرائيل تواصل تحقيق أهدافها الاستراتيجية في غزة"، مضيفًا: "نحن ندمر القدرات العسكرية لحماس، ونستهدف قدرتها على الحكم في القطاع. حماس لن تكون في غزة".

وأكد نتنياهو أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تهدف إلى ضمان عدم استمرار حكم حماس في غزة، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي "يحقق نجاحات كبيرة في القضاء على البنية التحتية العسكرية للحركة".

مكافأة مالية كبيرة: عرض لتحفيز التعاون

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي عن مكافأة مالية بقيمة 5 ملايين دولار، لمن يسلم أي محتجز إسرائيلي من داخل غزة، قائلاً: "الاختيار في أيديكم، ولكن النتيجة واحدة، سنعيد جميع المحتجزين إلى ديارهم".

ويُعتبر هذا العرض جزءًا من محاولات إسرائيل لتقويض دعم السكان المحليين لحركة حماس، ولحثهم على تقديم معلومات قد تساعد في استعادة المحتجزين.

تصاعد التوترات: عمليات عسكرية متواصلة

تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، بعد أن أطلقت حركة حماس عملية "طوفان الأقصى"، والتي شملت إطلاق آلاف الصواريخ واقتحام مستوطنات إسرائيلية، ما أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي وأسر نحو 250 آخرين.

ومنذ ذلك الحين، أعلنت إسرائيل الحرب رسميًا على غزة، ونفذت قصفًا مكثفًا استهدف البنية التحتية والمناطق السكنية، قبل أن تبدأ عملياتها العسكرية البرية.

الوضع الإنساني: تفاقم المعاناة في غزة

أسفرت العمليات العسكرية المستمرة عن تفاقم الوضع الإنساني في القطاع، حيث يواجه السكان نقصًا حادًا في الغذاء والمياه والوقود، فضلًا عن تزايد أعداد الضحايا المدنيين. كما حذرت منظمات دولية من أن استمرار العمليات سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.

أثارت تصريحات نتنياهو وانتشار العمليات العسكرية ردود فعل دولية متباينة، حيث دعت الأمم المتحدة وعدد من الدول الكبرى إلى ضرورة التهدئة وضبط النفس، مع التشديد على حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.

تابع موقع تحيا مصر علي